الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آيرينا» تبحث إنشاء ممر للطاقة النظيفة بأفريقيا

«آيرينا» تبحث إنشاء ممر للطاقة النظيفة بأفريقيا
23 يونيو 2013 22:22
أبوظبي (الاتحاد) - بحثت “الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” (آيرينا) خلال جلسة رئيسية حول استراتيجيتها الدولية أمس، فرص إنشاء “ممر للطاقة النظيفة” يسهم في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة في مختلف أنحاء شرق وجنوب أفريقيا. ويجمع “ممر أفريقيا للطاقة المتجددة” أكثر من 20 دولة تعمل جنباً إلى جنب لبناء الأسس اللازمة لإحداث تحول جوهري نحو اعتماد تقنيات الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة الكهربائية. وتوافد ما يزيد على 60 مسؤولاً تنفيذياً من اللجان الإقليمية، وهيئات التخطيط، والوزارات، وشركات الكهرباء، وشركاء التنمية والمؤسسات المالية متعددة الأطراف في العاصمة الإماراتية أبوظبي للمشاركة في ورشة عمل الإستراتيجية التنفيذية التي انعقدت على مدار يومين، وذلك لمناقشة السبل الكفيلة بزيادة حصص الأفراد والشركات من الطاقة التي تنتجها أنظمة الطاقة المتجددة لبلدان شرق وجنوب أفريقيا. وقال عدنان أمين، مدير عام “الوكالة الدولية للطاقة المتجددة”: “يمكن أن يساعد إنشاء ممر للطاقة النظيفة في أفريقيا على استثمار الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة بما يضمن تحقيق الازدهار للقارة الإفريقية. وقد جمعت ’الوكالة الدولية للطاقة المتجددة‘ كبار أصحاب المصلحة في المنطقة والعالم لمناقشة الإستراتيجيات الأكثر فعالية للمساهمة في جعل هذا المشروع الطموح حقيقة ملموسة”. وتعتمد بلدان جنوب أفريقيا حالياً على الفحم لتوليد أكثر من 80% من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، وستحتاج بمرور الوقت إلى موارد جديدة لإنتاج الطاقة مع تزايد الطلب بنسبة تزيد على 4% سنوياً. فيما تعتمد بلدان شرق أفريقيا على الغاز لتوليد 60% من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، وتشهد زيادة في الطلب بنسبة تقارب 6% سنوياً. ويمكن للاستثمار في موارد وتقنيات الطاقة المتجددة ضمن المنطقة الممتدة من كيب تاون إلى القاهرة أن يسهم في تلبية نسبة كبيرة من احتياجات الطاقة، فضلاً عن توفير فرص استثمارية جديدة للشركات الإفريقية. من جانبه، قال مسعد المسيري، رئيس وكالة برامج الطاقة في مبادرة “شراكة جديدة لتنمية أفريقيا” التابعة للاتحاد الأفريقي: “إن تلبية حاجة القارة الأفريقية من الطاقة لا يمكن أن يتم بواسطة الأسلوب التقليدي المعتاد في العمل، بل نحتاج إلى تحول جذري في مقاربتنا لتطوير قطاع الطاقة المتجددة بغية ضمان الاستفادة القصوى من مصادرها. ويمكن لمشروع ممر الطاقة النظيفة في أفريقيا أن يدعم تنفيذ المبادرات الإقليمية الحالية لتحسين سبل الاستفادة من الطاقة المتجددة في القارة”. ومهدت جلسة النقاش حول ممر الطاقة المتجددة في أفريقيا الطريق لعقد الاجتماع الخامس للجمعية العمومية لـ”الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” في أبوظبي اليوم وغدا. وفيما ناقشت الوفود المجتمعة السبل المتاحة لضمان مستقبل مستدام للطاقة في القارة الإفريقية، أصدرت “الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” الدراستين الأولى والثانية ضمن سلسلة الدراسات المؤلفة من 5 أجزاء حول سبل التخطيط الإقليمي لتوليد الطاقة المتجددة في أفريقيا. تتناول الدراسة الأولى بعنوان “مجمع الطاقة في غرب أفريقيا: خطط وآفاق الطاقة المتجددة” مشهد الطاقة المتجددة استناداً إلى أداة نمذجة طورتها “الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” وتم اختبارها بمساعدة “المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا” (ECOWAS). وتتناول الدراسة الثانية بعنوان “مجمع الطاقة في جنوب أفريقيا: خطط وآفاق الطاقة المتجددة” مشهد الطاقة المتجددة استناداً إلى أداة نمذجة طورتها “الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” وتم اختبارها من قبل “المعهد الوطني الجنوب إفريقي لتنمية الطاقة” (SANEDI) و”الجماعة الإنمائية لجنوب أفريقيا” (SADC). وتطلق “الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” لاحقاً تقارير أخرى حول خطط وآفاق الطاقة المتجددة في شرق وشمال ووسط أفريقيا. وأردف عدنان أمين قائلاً: “تعتمد أنظمة الطاقة في العديد من الدول الإفريقية على الوقود الأحفوري المحفوف بمخاطر تقلب الأسعار والإمدادات العالمية، لذا يمكن لأنظمة الطاقة الإقليمية والمشتركة بين بلدان القارة - والتي تحظى بحصص أكبر للطاقة المتجددة - أن تسهم في توفير خيارات أقل تكلفة لاستثمار الرصيد الهائل من مصادر الطاقة المتجددة في القارة الإفريقية. ويمكن أن يسهم هذا الحل في توفير الطاقة الضرورية لتلبية الطلب المتنامي، ودفع عجلة النمو الاقتصادي الكفيل بإبعاد الفقر عن سكان القارة، وتعزيز اعتماد التقنيات المستدامة لتنمية القارة على المدى الطويل، وتوفير العديد من الفرص الاستثمارية المجزية للشركات المحلية في أفريقيا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©