الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان و 5 جرحى في الموصل وسامراء

قتيلان و 5 جرحى في الموصل وسامراء
15 فبراير 2009 03:39
قتل مدنيان وأصيب خمسة آخرون في تفجيرين بالموصل وسامراء، مع إدانة منظمة المؤتمر الإسلامي وفرنسا الحادث الانتحاري الأخير الذي استهدف زوارا شيعة وسط بغداد، في حين واجهت محاولات رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي احياء الائتلاف الشيعي، اتهاما بأنها محاولة قد تعيد العراق الى مرحلة الصراعات الطائفية· وقتل مدنيان اثنان أمس بانفجار قنبلة لدى مرور دورية تابعة للجيش في مدينة الموصل بمحافظة نينوى· وأكد ضابط في الشرطة أن أربعة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح بينهم جندي· وفي حادث آخر أصيب جندي عراقي آخر بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق شرق الموصل· وفي سامراء عثرت الشرطة على جثتي رجلين جنوب المدينة تعرضا لاطلاق نار· وفي قضاء خانقين بديالى اعتقلت الشرطة ثلاثة مسلحين يحملون الجنسية الإيرانية يعتقد أنهم ينتمون للأجهزة الإستخباراتية الإيرانية وفي السياق الأمني أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي الهجمات التي وقعت مؤخرا في العراق وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات· وأعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان أمس عن صدمته وعميق أسفه إزاء الحادث المأساوي الأخير الذي استهدف الزوار الشيعة إلى كربلاء· واعتبر أن هذه الهجمات أعمال ''إجرامية وتهدف إلى إعادة العراق لمربع الاقتتال الطائفي''· كما دانت فرنسا الاعتداء الانتحاري، وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أمس الأول أن فرنسا ''تجدد التأكيد على دعمها العراق في عمله من أجل المصالحة الوطنية''· سياسيا واجهت محاولات رئيس الحكومة نوري المالكي احياء الائتلاف الشيعي اتهاما بأنها محاولة قد تعيد البلاد الى مرحلة الصراعات الطائفية، بينما أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر انه قد يوافق على الانضمام للائتلاف شرط الابتعاد عن ''القوى الطائفية السابقة''· وكشف سياسيون ان المالكي يسعى الآن الى احياء الائتلاف الشيعي لكن بمظلة تختلف عن المظلة التي تشكل منها الائتلاف السابق والتي هيمنت عليها أجواء الطائفية· وعلل النائب سامي العسكري عضو البرلمان من الائتلاف والمقرب من المالكي ان محاولات الأخير لملمة الائتلاف العراقي الموحد هي ''عملية تفرضها ضرورات سياسية''· وقال ''ليس سرا ان هناك تآمرا ومحاولات من بعض كتل البرلمان للاطاحة بحكومة المالكي ولهذا فإنه بحاجة الى تكتل يدعمه داخل مجلس النواب''· واضاف ان لجوء المالكي الى احياء الائتلاف ''لن يكون بنفس النسيج السابق والذي شكل في اجواء قريبة من الحرب الطائفية وكان عنوانه هو حفظ الشيعة وبالتالي كان خطاب الائتلاف آنذاك طائفيا شأنه شأن الكتل الاخرى''· وأيد برلمانيون من التيار الصدري محاولات واتصالات يقوم بها المالكي بعد الانتخابات المحلية من أجل إقناعهم بالعودة مرة أخرى الى الائتلاف العراقي الموحد· وبالمقابل فإن ما تبقى من جبهة التوافق السنية يرصد محاولات احياء الائتلاف بالريبة والشك ومخاوف من احتمال ان تكون بداية العودة الى الاستقطاب الطائفي القديم· ووصف النائب سليم الجبوري وهو الناطق باسم جبهة التوافق، محاولة المالكي احياء أو لملمة الائتلاف الشيعي بأنه ''يحمل لواء الاستقطاب الطائفي من خلال هذه الدعوة لغرض اجهاض ما تم التوصل اليه سابقا من عملية الميل نحو المشاريع والبرامج الوطنية''· واضاف الجبوري عضو الحزب الاسلامي العراقي ''هذا الامر قد يحفز الكتل الاخرى السنية او تلك ذات البعد القومي في سبيل الميل نحو هذا الاستقطاب وبالتالي نعود الى التحالفات الطائفية''· وفي تطور قد يفسر بأنه تأييد لمساعي المالكي اعلن الصدر في بيان صدر عنه أمس الأول عدم معارضته العودة للائتلاف الشيعي لكنه اشترط إبعاد القوى ''الطائفية السابقة''· وقال ان القوى السياسية التي فازت بانتخابات الشهر الماضي ''تريد تشكيل ائتلافات سياسية لأجل الاتفاق على المرحلة المقبلة والنقاط المصيرية''· وأضاف ''أنصحهم بذلك وبأسرع وقت ممكن، لكن هذه التحالفات يجب أن تكون مشروطة بعدم التحالف مع القوى الطائفية السابقة التي أوصلتنا الى الحروب والجوع ونقص الأموال وغيرها من الامور''· وانتقد الصدر المجلس الاسلامي الاعلى العراقي الذي يرأسه عبد العزيز الحكيم وحمله مسؤولية فشل الائتلاف للمرحلة السابقة· إلى ذلك أعلن الجيش الأميركي أمس أن الولايات المتحدة وقعت صفقة تسليح مع العراق قيمتها 5 مليارات دولار ستزود بموجبها بغداد بأسلحة وتجهيزات عسكرية باإضافة إلى إلى برامج لتدريب العسكريين·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©