المال لا يضمن السعادة.. حتى في الصين

أظهرت دراسة نشرتها مجلة "هورون ريبورت" المتخصصة التي تعد لائحة الصينيين الأكثر ثراء، أنه كلما كان المرء ثرياً في الصين كان أقل سعادة. وتمحورت الدراسة على الحالة النفسية لدى الاثرياء المنقسمين الى فئتين هما "المليونير العادي" الذي تتخطى ثروته الشخصية 10 ملايين يوان (1.21 مليون يورو) و"فاحش الثراء" الذي تتعدى ثروته المبلغ المذكور بعشر مرات على الأقل. وشملت الدراسة 69 صينياً "فاحش الثراء". ونقلت المجلة عن مؤسسها روبرت هوجويرف قوله: إن "المال يسبب المشاكل. أعتقد أن الاشخاص فاحشي الثراء اقل سعادة على الارجح من اصحاب الملايين العاديين". وبينت الدراسة أن اصحاب الملايين في الصين ينامون بمعدل 6,6 ساعات فقط كل ليلة وأن 27 % منهم ينامون اقل من ست ساعات. وبينت النتائج أن إنشاء مؤسسة ما، هي اللحظة الاكثر سعادة لدى الرجال فيما الوقوع في الحب هو اللحظة الاكثر سعادة لدى النساء. وأشارت الى ان النساء الصينيات اللواتي جمعن الملايين بفضل عملهن معرضات اكثر للانفصال عن الشريك وأن 35 % منهن مطلقات أو عازبات، أي اكثر بمرتين من اصحاب الملايين الذكور. ويأتي الإعلان عن نتائج هذه الدراسة في الوقت الذي اعترفت فيه ابنة الرجل الصيني الأكثر ثراءً، زونغ زينجو، في إحدى المقابلات بأنها "نادمة" لأنها تخطت الثلاثين من العمر ولا تزال عزباء. وبحسب وسائل الاعلام، فإن زونغ فولي التي تعمل في شركة والدها لا تجد حبيبا لأنها تعجز عن معرفة ما إذا كان الرجال يتقربون منها من أجل المال أو لأنهم وقعوا في حبها. وفي سبتمبر، قدرت "هورون ريبورت" ثروة زونغ زينجو ب 12.6 مليار دولار (9.5 مليارات يورو).