الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحلة الحب والسلام تأخذ أحمد حجاجوفيتش إلى 155 مدينة

رحلة الحب والسلام تأخذ أحمد حجاجوفيتش إلى 155 مدينة
22 يونيو 2012
(القاهرة) - «لحم حصان مشوي»، تلك كانت أغرب هدية تلقاها الرحالة المصري العالمي احمد “حجاجوفيتش” خلال رحلاته المتعددة حول العالم فما كان منه إلا أن أقدم على تناولها مع من حوله كنوع من التعبير عن الشكر والامتنان لشعب منغوليا الذي أحسن استقباله وقت زيارته رافعا علم مصر وهو يدعو لعالم واحد متحد بلا حدود يسوده الحب والحرية والسلام. أحمد حجاج 27 سنة وشهرته “حجاجوفيتش” تخرج قبل 6 سنوات في كلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس و تشير أوراق جواز السفر الخاصة به إلى انه زار 155 مدينة في مختلف قارات العالم، والتقى بأناس من جنسيات وثقافات مختلفة، ومشاهير وأيضا بسطاء، تواصل مع البعض منهم باللغات الخمس التي يتقنها وهى: البرتغالية والاسبانية والإنجليزية والفرنسية والروسية ومع البعض الاخر بلغة الإشارة، لم يترك وسيلة تواصل إلا واستعان بها لتوصيل رسالته التي يؤمن بها “عالم واحد متحد بلا حدود يسوده الحب والحرية والسلام”. وقال: أنا لا افرق بين دين ولون وسن وجنس كلنا يد واحدة في عالم واحد فمنذ كنت طفلا في الثامنة من العمر وأنا احلم بأن ازور كل مكان بالعالم وأتذكر أن زملائي الأطفال كان منهم من يحلم بأن يكون طبيبا أو مهندسا أو ضابطا بينما كنت أقول لمن يسألني: أريد ان أزور العالم، كنت أنام وأصحو على هذا الحلم، وعندما أصبحت في السادسة عشرة من العمر سنحت لي الفرصة بمساعدة والدي للسفر للمرة الأولى خارج مصر وكانت ألمانيا هي أول بلد أزوره وأتذكر أنني استعنت بكل ما قرأت من مغامرات السندباد ورحلات ابن بطوطة في أثناء تنقلاتي بين المدن الألمانية المختلفة تارة بالأتوبيس وأخرى بالقطار لم أكن وقتها اعرف أي حرف من اللغة الألمانية ولا أتقن الإنجليزية فكتبت عنواني في برلين في ورقة مع بياناتي الشخصية باللغة الإنجليزية واستعنت بأحد الأشخاص قام بترجمتها إلى الألمانية وقمت بجولة في كل مدن ألمانيا خلال عشرة أيام، تعلمت خلالها أن الإنسان في كل مكان يميل دوما إلى فعل الخير وتقديم يد العون لمن حوله بلا لغة تواصل ويكفي أن تكون إنسانا، من هنا نبتت بداخلي فكرة أن أدعو في أي مكان اذهب إليه إلى الحب والحرية والسلام. مجال التسويق ويستطرد احمد حجاج: أنا من أسرة متوسطة الحال وكل سفرياتي كانت من أموال جمعتها من خلال عملي في مجال التسويق وبرامج الكمبيوتر، اعمل فترة وادخر ثمن تذاكر السفر وأطير بعدها، وعندما ينفد المال أعود للعمل، وساعدني أن مجال التسويق والكمبيوتر متوفر في أي مكان بالعالم اذهب إليه، لذا لم احمل هم أو عبء أن تنفذ يوما مدخراتي، في انجولا عملت وعندما توفرت فرصه السفر إلى البرازيل لم أتردد وهناك قابلت الرئيس دي سيلفا الذي أبدى إعجابه وتقديره لمغامراتي كما اثنى كثيرا على مصر والشعوب العربية وتمنى أن يستفيد العرب من تجربة بلاده في النهوض باقتصادياتها. وقال: استقبلني الناس في منغوليا بترحاب شديد بعد نجاح ثورة يناير ووجدت الناس هناك يعرفون مصر بلد الأزهر لدرجة أنهم قاموا بذبح وشوي حصان منغولي لاتناوله، وهي أعلى درجة من الحفاوة والتكريم يلقاها أي زائر لمنغوليا. ضيف على الإذاعة وأضاف: “حجاجوفيتش” هو اسم الشهرة الذي وصفني به صديق روسي وقت أن كنت ضيفا على الإذاعة في موسكو وبعدها وجدت الكل يناديني به في أي مكان بالعالم اذهب إليه، وكنت سأموت متجمدا في بلاد الثلج الأبيض ولم اترك مكانا في روسيا إلا وذهبت اليه حتى سيبيريا التي زرتها بالقطار وهناك رفعت العلم المصري فوق اكبر كتلة من الثلج على أرضها وكدت أموت وقتها من شدة البرد فقد كانت درجة الحرارة 47 درجة مئوية تحت الصفر ونفس الأمر تكرر عند زيارتي للقطب الجنوبي بعد مغادرتي لاستراليا وبالرغم من ذلك لم أزل منبهرا بمظاهر الحياة الصعبة والقاسية في هذا المكان البارد جدا من العالم والذي اعتقد كما روى لي كل من قابلتهم بالقطب الجنوبي انه يحوي الكثير من أسرار العالم ولم يحن الوقت بعد لاكتشافها بينما في الصين كدت أتعرض للاعتقال بسبب دخولي المدينة المحرمة وقيامي برفع العلم المصري هناك وهذا ممنوع عندهم ولكن سرعان ما تم حل المشكلة بعد ضغط من التليفزيون الصيني والإذاعة وأكبر الصحف هناك والذين علموا بأمري وكوني أدعو للسلام والحرية فتناولوا قضيتي في أكبر البرامج وأهمها نشرة الأخبار الصينية التي تعتبر الأهم هناك وأمام ذلك تراجعت السلطات الصينية وسمحت لي برفع العلم المصري وتغيرت معاملتهم وسمحوا لي باستئناف رحلتي إلى بقية المدن الصينية، ولا أنسى ما قالوه: الصين بلد حضارة وأنت مصري عربي قادم من أرض الحضارات كما لا أنسى لقائي هناك بالسفير المصري في بكين وملحق بالسفارة وكيف نظمت لي زوجة الملحق لقاء مع زوجات 60 سفيرا وملحقا لدول العالم للحديث عن مغامراتي حول العالم والدعوة للحرية والسلام التي أنادي بها وقالت زوجة أحد الملحقين في هذا اللقاء انها فخورة بوجود شخص يحمل رسالة ويحب بلده ويجوب العام رافعا علمه. الدعم وأوضح أنه استفاد كرحالة من حالة التغيير التي تعيشها بلاده واهتمام الحكومة بالإنسان في داخل مصر وخارجها حيث بات يلقى اهتماما من وزارة الخارجية ويلتقي بسفراء مصر في كل مكان بالعالم ويحظى برعايتهم ويحظى بأسعار مخفضة من قبل شركة الطيران الوطنية مما ساعده على زيارة مدن الصين وروسيا كما يلقى عونا من وزارة السياحة المصرية. وأكد “حجاجوفيتش” انه لم يشأ أن يتزوج ويكون أسرة حتى الآن كي لا يشغله ذلك عن تحقيق حلمة في أن يزور كل مكان في العالم ويرفع علم مصر فوق أرضه وانه وبعد ان يحقق ذلك سوف يتفرع لتكوين أسرة. وشدد على انه تلقى الكثير من العروض من محطات تليفزيونية ودور نشر عالمية لتسجيل سفرياته ومغامراته في فيلم وثائقي أو كتاب وبعروض مغرية ولكن اجل اتخاذ قرار إلى أن ينتهي من زيارة كافة إرجاء العالم ليسجل له التاريخ وموسوعة “جينيس” للأرقام القياسية ان الرحالة المصري العربي احمد حجاج هو أول من زار كافة مدن العالم ووصل إلى أماكن لم يصل إليها إنسان على وجه الأرض من قبل وهو يدعو إلى الحرية والسلام وانه مستمر في ذلك مهما تكبد من جهد واستنفد من سنوات العمر حتى لو صار عجوزا في الثمانين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©