تحرير الأمير (دبي)
أكدت شرطة دبي أن قضايا انحصار الأطفال تتصدر عمليات الإنقاذ اليومية، وسط مؤشرات وأرقام تؤكد حدوث 155 حالة انحصار لأطفال داخل مركبة أو منازل ذويهم، حتى نهاية سبتمبر الماضي، مقابل 136 في ذات الفترة من العام الماضي، مشددة على عدم التردد بالتواصل مع الشرطة فور حدوث أي من هذه الحالات، كون الخطأ الأكبر للأهالي هو إهدار الوقت في محاولات فردية يائسة لإنقاذ الصغير بأنفسهم.
وحذرت القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة بإدارة البحث والإنقاذ من ترك أطفالهم داخل المركبات أو في المنازل بمفردهم، خشية التسبب في وفاتهم نتيجة نقص الأوكسجين تدريجيا مقرونا بارتفاع درجات الحرارة داخل حيز مغلق، فيما اعتبرت الطامة الكبرى في تحرك المركبة نتيجة قيام الطفل بالعبث في ناقل الحركة مما قد يتسبب بحادث مميت.
وقال المقدم خبير أحمد عتيق بورقيبة نائب مدير إدارة البحث والإنقاذ في شرطة دبي:« إن حالة من الرعب تسيطر على الطفل في حال شعر أنه محاصر، لذا قد يتصرف تصرفا غير مسؤول، مثل أن يطفئ محرك المركبة خاصة في المركبات الحديثة التي تعمل وتطفأ بكبسة زر، مما قد يعرض الطفل للخطر جراء نقص الأكسجين وارتفاع درجة الحرارة».
وأشار إلى أن شرطة دبي تعاملت مع 79 حادث انحصار لأطفال في سيارات ذويهم و76 حادثا في منازل ذويهم خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل 70 في سيارات و66 في المنازل خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
من جانبه دعا الوكيل الأول محمد أحمد السعدي أحد عناصر الإنقاذ الأهالي إلى الإبلاغ الفوري عن مثل هذه الحوادث، مستشهدا بخطورة التأخر في ذلك بحادثة انحصار طفل عمره عامين داخل إحدى الغرف، وقد تسببت محاولات والده في إنقاذ نجله في التأخر في الإبلاغ عن الحادث، حيث وصلت فرق الإنقاذ بعد نحو ساعتين من الواقعة، مما كان سيعرض الابن لخطر الاختناق، أو يعيق نموه العاطفي جراء حالة الهلع التي يكون عليها محاولو إنقاذه.
عدد اليوم
