الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سياسة أميركا الخارجية في عالم متغير

سياسة أميركا الخارجية في عالم متغير
16 يناير 2013 19:42
سياسة أميركا الخارجية في عالم متغير يرى هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق أنه بعد فوز أوباما بولاية ثانية عقب حملة انتخابية شرسة ساهمت في خلق حالة من الانقسام في البلاد ليس فقط فيما يتعلق بنتائج الانتخابات، وإنما فيما يتصل بالمقاربة الفلسفية للسياستين الداخلية والخارجية من قبل الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، ظهرت طائفة واسعة من مشكلات السياسة الخارجية بعضها تكتيكي وبعضها نظري، ستجد الإدارة الجديدة - القديمة نفسها في مواجهتها، خلال الفترة القادمة منها على سبيل المثال، مستقبل إيران ومشكلتها النووية، ومنها المشكلة السورية، والعلاقة مع روسيا في الأمد الطويل. علاوة على ذلك، فإن طبيعة المشكلات التي تعاني منها أوروبا لا تتيح لنا رفاهية تجاهلها، لأنها ستؤثر على مستقبل الشراكة عبر الأطلسي في المستقبل. وهناك أيضاً الصين الآخذة في النمو والصعود، وهناك كذلك مشكلات غير مسبوقة مثل البيئة والطاقة والانتشار النووي. من المعروف إن الولايات المتحدة قد خرجت من الحرب العالمية الثانية، وهي القوة المهيمنة على شؤون العالم، والتي كانت لديها القدرة على تقديم الحلول لمشكلات العالم المختلفة، في حين كانت الدول الأخرى تكتفي بتقديم ما تقدر عليه من مساعدات في داخل هذا الإطار. المشكلة الآن أن مركز الثقل قد بدأ يتحرك من الأطلسي في اتجاه مناطق أخرى، بحيث لم تعد الولايات المتحدة هي القوة المهيمنة الوحيدة. خاب سعي العذّال يقول أحمد أميري: نشرت صحيفة خليجية مقالةً لأحدهم خلط فيها بين موقف الإمارات المعلن من «الإخوان»، والموقف من «الربيع العربي» وتطلعات الشعوب التي خرجت إلى الشوارع تنشد الحرية والكرامة. وبدا واضحاً أن خزعبلات الكاتب مقصود منها ضرب عصفورين بحجر واحد: الأول الانتقام من موقف الإمارات من تلك الجماعة المتاجرة بالدين، والثاني تأليب شعوب «الربيع العربي» على الإمارات. ومثل جحا الذي باع داره لأحد الأشخاص إلا مسماراً واحداً فيها، فقد أقحم جحا الجديد الجزر الإماراتية المحتلة في معرض حديثه عن الموقف من «الإخوان»، معبّراً عن هذه الفكرة الساذجة بأن «الإخوان» لم يحتلوا الجزر الإماراتية! منطق صبياني بطبيعة الحال، إذ على اليابان والصين وكوريا الجنوبية والهند مثلاً، وهي دول بينها نزاعات حدودية، أن تترك أمنها يعبث فيه من يشاء، لتخوض حروباً طاحنة فيما بينها وتسترد أراضيها كاملة، ثم يحق لها بعد ذلك أن تحافظ على أمنها في بقية ترابها الوطني. كما لا يحق لأي دولة لديها نزاعات حدودية مع جيرانها، تبادل المصالح والمنافع معها، إذ اعتبر الكاتب أن العلاقات التجارية بين الإمارات وإيران من تناقضات السياسة الإماراتية. والتناقض فعلاً موجود، لكن في منطق الكاتب. أخطار الاستفتاء بلا ضوابط؟ حسب مقال د. وحيد عبد المجيد، فقد أثبتت خبرات الدول التي تأخذ بالنظام الرئاسي أو النظام المختلط أن منح رئيس الجمهورية الحق في الدعوة إلى إجراء استفتاء عام بلا ضوابط أو قواعد، يضع بين يديه سلطة مطلقة تناقض الأساس الذي تقوم عليه الديمقراطية. لذلك أسفرت هذه الخبرات عن دروس في مقدمتها ضرورة وضع ضوابط على سلطة رئيس الجمهورية في الدعوة إلى إجراء الاستفتاء العام، بما يحول دون إساءة استخدامها ويحصرها فيما هو ضروري بالفعل، فضلاً عن زيادة الشروط اللازمة لضمان صحة أي استفتاء وسلامته. ومن أهم هذه الشروط مشاركة نصف الناخبين المقيدين على الأقل في الإدلاء بأصواتهم حتى لا تفرض أقلية صغيرة إرادتها على الأغلبية. ولمزيد من ضمان سلامة تعبير المستفتين عن الإرادة الشعبية، أصبح الاتجاه الآن إلى عدم الاكتفاء بالأغلبية المطلقة (50 في المائة + 1) واشتراط أغلبية خاصة لا تقل عن الثلثين وتصل في بعض البلاد إلى 75 في المائة. وهذا هو الاتجاه العام في الدول التي تتحول إلى ديمقراطية حقيقية في المرحلة الراهنة، أو ما يُطلق عليه الديمقراطيات الحديثة. لكن الدستور المصري الجديد، الذي تم تمريره بدون توافق وطني، مضى في اتجاه معاكس وأعطى رئيس الجمهورية سلطة مطلقة في الدعوة إلى إجراء الاستفتاء العام بلا ضوابط إلا في حالة واحدة فقط تتعلق بحل البرلمان. وتتيح له هذه السلطة أن يفعل ما يشاء عبر الاستفتاء الذي يستطيع الدعوة إليه في أي وقت يراه وفقاً للمادة 150: «لرئيس الجمهورية أن يدعو الناخبين للاستفتاء في المسائل المهمة التي تتصل بمصالح الدولة العليا. ونتيجة الاستفتاء ملزمة لجميع سلطات الدولة وللكافة في كل الأحوال». الصحافة 2013... وداعاً أم أهلاً وسهلاً؟ استنتج محمد عارف أن السحر بدأ عندما حوَّلت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكلمات المنطوقة والمكتوبة والمرئية إلى أرقام وومضات إلكترونية يمكن بثها وتبادلها حول العالم بسرعة الضوء، وصار بقدرة أكثر من مليار مشترك الآن في الإنترنت أن يصبحوا كتاباً ومذيعين ومصورين وناشرين وموزعين. ما مصير الصحفيين في عالم كثير من سكانه من الصحفيين، والصحافة مهنة بلا حدود؟ «عشرة أمور ينبغي على الصحفيين معرفتها هذا العام» استقصاء سنوي يشارك فيه عدد من أبرز الصحفيين الغربيين. وتتلخص نصائحهم للعام الحالي بتكرار كلمة «المهارات» مرات عدة. ولسوء الحظ، أو لحسن الحظ، حسب محرر الأخبار التفاعلية في «نيويورك تايمز» لم يعد تدبيج الكلمات أو كتابة التقارير كافياً، فالصحفي يحتاج إلى قليل من «سبع صنايع». وهذه الصنائع هي «التقاط الصور، ولقطات الفيديو، والمقاطع الصوتية، ورسوم الجرافيك، وتحليل المعطيات». والمعطيات ليست الأرقام فحسب، بل الوقائع والمعلومات أيضاً، والتعرف أعلى أنواع المعطيات، و«السلطة الرابعة» عام 2013 «صحافة المعطيات». أحمد زويل رائد الحداثة العلمية أشار الســـيد يســــين إلى أن جريدة «الأهرام» نظمت ندوة نقاشية مع العالم الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل، وذلك يوم 9 يناير الماضي حفلت بآراء متنوعة عن مشروعه العلمي القومي. والواقع أن أحمد زويل -لمن يريد أن يعرف بدقة مكانته العلمية الرفيعة وإنجازه المبهر- لم يكتشف اكتشافاً علمياً بارزاً فقط هو «الفيمتو ثانية»، ولكن الأهم من ذلك أنه قد قام بثورة علمية شاملة. ويعرف المتابعون لفلسفة العلم أن «الثورة العلمية» كمفهوم ارتبط باسم فيلسوف العلم الأميركي «توماس كون» الذي نشر عام 1962 كتاباً بعنوان «بنية الثورات العلمية» ترجم إلى عشرات اللغات الحية وطبع منه أكثر من مليون نسخة، لأنه قدم لأول مرة نظرية متكاملة عن تقدم العلم، وابتدع مصطلحاً هو النموذج المعرفي أو الإرشادي Paradigm، الذي أصبح أكثر المصطلحات تداولاً في العلم الاجتماعي المعاصر، لأنه -بحسب تعريف «كون» له- هو الذي بالاستناد إليه يمكن قياس التطورات الحاسمة التي تحدث في علم من العلوم، أو النقلات النوعية في طريقة نظر العلماء للمشكلات البحثية التي يتعرضون لها. خليجي 21 شعبي يقول د. أحمد عبدالملك: شهدتُ حفلَ افتتاح دورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين في مملكة البحرين. وذكّرتنا الدورة بعام 1970 عندما انطلقت الدورة الأولى في البحرين. لستُ رياضياً أو محللاً فنياً للأعمال الرياضية، لكن الدورة وحّدت شعب الخليج على مدى 43 عاماً، وأشاعت مناخاً من الانتماء للخليج أرضاً وشعباً بعيداً عن كل الحساسيات والمنغصات السياسية، وحافظت على استمراريتها دورياً في الدول الأعضاء في الدورة بعد أن أضيفت اليمن إلى الدول السبع (التي تجمع دول مجلس التعاون والعراق). وقد تكون دورة كأس الخليج العربي أهم وأقدم تجمع خليجي نجح في ضم شباب الخليج، ما يُثبت أن الوحدة الخليجية يجب أن تكون قاعدتها شعب الخليج. وأن الرياضة والثقافة والفن من العوامل المهمة -التي لا تثير حساسيات- لتوحيد شعب الخليج. ارتدادات «الربيع العربي» استنتج د. محمد العسومي، أنه ربما شارف ما يسمى بـ«الربيع العربي» على نهايته في البلدان التي شهدت احتجاجات نجمت عنها تغيرات دراماتيكية وسريعة وسيكون لها انعكاسات مؤثرة ليس على مستقبل بلدان «الربيع»، وإنما على الأوضاع في المنطقة ككل، ومن هنا جاءت أهمية ندوة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب التي عقدت بدولة الكويت مؤخراً ضمن مهرجان القرين الثقافي المميز والمتعدد الفعاليات. وعلى رغم أن تحليل الأحداث الماضية هيمن على مداولات الندوة، إلا أن استشراف المستقبل شكل أيضاً قضية أساسية لما قد تكون عليه الأوضاع هناك وفي المنطقة بشكل عام، حيث يمكن في هذا الصدد الإشارة إلى جانبين مهمين يمكن أن يوضحا بعض الآفاق المستقبلية لسير تطور الأحداث، وذلك من خلال فهم العقلية الشرقية، بما فيها العربية. وفي هذا الصدد سنشير إلى مقارنتين، إذ على رغم الفارق الشاسع بينهما، إلا أن هناك عوامل مشتركة تربطهما، فإذا ما تناولنا ما هو مشترك بين أحداث ألمانيا الشرقية أثناء سقوط جدار برلين وأحداث مصر الأخيرة، فإنه يمكن ملاحظة التشابه من خلال انهيار النظامين ووجود رئيس على فراش المرض، هما أريك هونيكر وحسني مبارك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©