علي ثاني تعمد إثارة البلبلة وتشويه صورة العين

أبدى ماجد العويس مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين دهشته واستغرابه من تصريحات علي ثاني مدير فريق الشارقة عقب مباراة الفريقين في الجولة الثالثة من دوري المحترفين يوم الجمعة الماضي بالقطارة. وقال العويس إن علي ثاني هاجم جماهير العين متهماً إياها برمي لاعبي فريقه بزجاجات الماء، علاوة على ادعائه بعدم وجود أمن بالملعب، مما فرض عليه سحب لاعبه نواف مبارك، ومنعه من الإدلاء بأي حديث للقنوات الفضائية، متذرعاً بأولوية حماية لاعبيه وخوفه عليهم. وأضاف: من يسمع حديث علي ثاني، وتأكيده غياب النواحي الأمنية، لابد أن يخطر بباله وجود جرحى بالملعب كنتيجة طبيعية لما حدث، على الرغم من أنه كان أمراً في غاية البساطة، إلا أن مدير فريق الشارقة بالغ في وصف الأحداث وتضخيمها، بصورة لا تمت إلى الواقع بصلة. وقال العويس: التقيت علي ثاني عقب المباراة، وتحدث معي بطريقة طبيعية، ولم يشر إلى أي شيء مما ذكره لاحقاً للقنوات الفضائية، لا من بعيد ولا من قريب، ولكن يبدو أن علي ثاني تعمد إثارة البلبلة والتأثير على الرأي العام، وتشويه صورة نادي العين، كما كان يفعل دائماً من قبل عندما كان محللاً في “دبي الرياضية”، واستمعنا أيضاً لحديث يحيى عبد الكريم رئيس شركة نادي الشارقة، والمدرب البرتغالي كاجودا ولم يتطرق أي منهما إلى ما ذكره علي ثاني، ومن حقنا في إدارة نادي العين أن ندافع عن أنفسنا، وأن نوضح الحقائق كاملة دون تشويش أو تضخيم. وقال: نعتبر جماهير العين من أفضل الجماهير بين كافة أندية الدولة، وتسعى دائماً وأبداً لإنجاح المسابقات، بحضورها المتميز، وليس بينها من تذمر أو عبر بطريقة غير لائقة، بسبب أداء فريقها، أو التعادل الذي انتهت عليه المباراة، ولكن ما أثار حفيظتهم الاستفزاز الذي واجهوه من حارس الشارقة محمود الماس لحظة مغادرته أرضية الملعب، ومن بعده عصام درويش، وبالطبع لا أحد يقبل بالتصرفات غير اللائقة التي قام بها الماس، ومن الطبيعي أن يثور الجمهور للرد على اللاعب الذي يفترض فيه أن يتصرف كمحترف ذكي، ويتمتع بقمة الوعي، دون أن يتعمد إثارة جماهير الفريق المنافس، ولا أن يتجاوب معها، حتى وإن كانت هي «البادية»، خاصة أننا نعيش مرحلة الاحتراف في تجربتها الثالثة، كما أن ما أتى به لاعب الشارقة البرازيلي مارسلينهو من سقوط على الأرض، مدعياً الإصابة، سعياً إلى ضياع الوقت، دون أن يردعه حكم المباراة، أخرج جماهير العين عن طورها، وهذا أمر طبيعي في كرة القدم ويحدث في كل ملاعب العالم. وأوضح العويس في شأن ما جرى بين ساند ولاعب الشارقة عصام درويش، أن ساند معروف عنه أنه لاعب هادئ وخلوق، وليس من طبعه إثارة البلبلة، ولكن لابد أن يكون هناك سبب قوي دفعه للدخول مع درويش في مشادة كلامية، كادت تتطور إلى الأسوأ، لولا تدخل العقلاء من الطرفين. وقال إن الألفاظ النابية التي وجهها درويش، والتي طالت ساند وزوجته، وسيل الشتائم البذيئة التي لاحقته أثناء المباراة، من نفس اللاعب، وصبر عليها، لابد أنها كانت السبب الرئيسي الذي أجبر ساند على هذا التصرف رغماً عنه. وأضاف: الجميع شاهد الإصابة التي تعرض لها الإيفواري جمعة سعيد نتيجة العنف الزائد ولم تغضب جماهير العين، وندرك تماماً أن الأخطاء واردة في كرة القدم، وليس من شيمتنا الحديث عن الحكام، بل بالعكس نقف مع حكامنا المواطنين، ونشجعهم بكل السبل، ولكن الأخطاء الجسيمة والتصرفات غير الأخلاقية، من بعض اللاعبين لا يمكن السكوت عنها. وأكد العويس أن كرة القدم وسيلة للتعارف بين مختلف الأطراف، وجسر لتوثيق العلاقات وتوطيدها بين الأندية، ومهما حدث بين لاعبي العين والشارقة، فإنه لن يكون سبباً في تعكير صفو العلاقات المتميزة التي تربط الناديين الكبيرين، منذ سنوات طويلة، وسوف تظل كذلك إلى سنوات طويلة قادمة.