انتهت جولة الوفد الآسيوي المكلف بمتابعة آليات تطبيق الاحتراف على أندية الدوري الـ 12، والتي شهدت زيارات مختلفة لم تترك شيئاً للمصادفة، وعقدت اللجنة اجتماعاً مغلقاً مع رابطة المحترفين مساء أمس الأول بمقرها الجديد في دبي، وعرضت خلال الاجتماع الملاحظات والسلبيات التي خرج بها التقرير، والتي يتوقع أن تؤدي في نهاية المطاف لتقييم متراجع لدورينا الذي كان قد حصل على 356 نقطة من أصل 500 حل بها بالمركز الخامس على مستوى القارة، لاسيما بعد رفع درجات التقييم على 800 نقطة بعد إدخال معايير جديدة متعلقة بعدد الحضور الجماهيري بنسختي دوري الأبطال ومدى المردود الفني للفرق الأربعة التي شاركت ممثلة عن الإمارات.
وعلمت “الاتحاد” أن اللجنة الآسيوية خرجت غير راضية عن بعض النقاط التي كان يفترض أن تتوافر لبعض الأندية، خاصة فيما يتعلق بمعيار الملاعب، حيث حصلت الإمارات على تقييم سلبي على الرغم من وفرة الملاعب ذات البنية التحتية المتميزة، وهو ما سببه عدم اتساع ملعب نادي كلباء الذي يستوعب 2500 مقعد فقط وطالب الاتحاد الآسيوي ضرورة توافر 3 آلاف مقعد بكل نادي محترف على الأقل، وفي حالة عدم توافر هذا العدد لنادٍ واحد فقط، فلا يتم احتساب نقاط هذا المعايير للدوري ككل، ما يعني أن البنية التحتية لملاعبنا ذهبت أدراج الرياح بسبب عدم توافر هذا الشرط لنادي كلباء فقط، حيث أدى ذلك لكتابة كلمة “لم يتوافر الشرط” في خانة جودة الملاعب الإماراتية.
وأصيبت الرابطة في مقتل جراء هذا التقييم لملاعبنا وهو ما ألقى بظلاله على الاجتماع الذي عقد بمقرها مساء أول من أمس وحاولت الرابطة التبرير بأن نادي اتحاد كلباء صاعد حديثاً من دوري الدرجة الأولى ولم يتسلم أي نسخة من تلك المعايير إلا مع نهاية الموسم الماضي، وبالتالي سيقوم بتحسين ملعبه وضم 500 مقعد جديد عبر إنشاءات توسعية لن تأخذ وقتاً طويلاً، غير أن اللجنة رفضت منح التقييم الإماراتي أي نقاط على الرغم من اقتناعها بجودة معظم الملاعب، خاصة أندية أبوظبي ودبي الرئيسية.
وأشارت المصادر إلى أن أهم الملاحظات الأخرى المتعلقة بالبنية التحتية للملاعب، هو عدم التزام بعض الأندية بالفصل بين مداخل ومخارج كبار الشخصيات، فضلاً عن مداخل اللاعبين والإعلام.
كما وجهت اللجنة ملاحظات حول تأخر بعض الأندية في تقديم كشوفات الحساب الختامية دون تدقيقها في شركات مختصة وعالمية، وهو ما يعني نقاطاً سلبية على الأداء الإداري والتنظيمي تطال الأندية التي عملت وقدمت كشوفاتها مبكراً وفي الموعد ووفق ما هو مطلوب، ولم تكن تلك السلبيات وحدها هي محور حديث اللجنة التي قارنت بين أرقام الحضور الجماهيري للمباريات المحلية والتي فشلنا أيضاً خلالها في الوصول للمعيار المطلوب وهو رقم الـ 5 آلاف متفرج للمباراة، فضلاً عن مقارنة أخرى بعدد الحضور الجماهيري لمباريات دوري الأبطال، والتي حلت فيها أنديتنا في النسخة الأولى بالمركز التاسع على القارة، بينما حلت في النسخة الثانية في المركز الـ 11، ما يعني وجود تراجع بأرقام الحضور الجماهيري على الرغم أن المنطق كان يفترض ارتفاع محصلة الحضور الجماهيري مثلما هو الأمر ببقية الدوريات المحترفة تقريباً.
وعلى الجانب الآخر، تنوي رابطة المحترفين العمل خلال الفترة المقبلة على ضمان توافر شروط ومعايير الاحتراف بالأندية التي تلعب بدوري الدرجة الأولى قبل تصعيدها لدوري المحترفين حتى لا يتكرر موقف نادي كلباء، وعلمت “الاتحاد” أن الرابطة تنوي خلال الاجتماع المقبل مع مسؤولي الاتحاد المطالبة بضرورة الاهتمام بتطبيق شروط دوري المحترفين ومعايير الاحتراف وفرضها على الأندية التي تدخل المنافسة من أجل الصعود (دوري الهواة) على أن يكون تكثيف العمل مع أندية المربع الذهبي التي تتضح صورتها مبكراً؛ وذلك لتفادي مثل هذه المواقف. وتفكر اللجنة في مخاطبة الأندية التي يتحدد صعودها في حالة تعذر عدم توفير متطلبات البنية التحتية والإنشائية، بحيث يتم التوصل لآلية يتم من خلالها معاونة الأندية على الايفاء بتلك المعايير.
الطاير: الاجتماع مثمر والملاحظات واضحة
دبي (الاتحاد) - أشاد الدكتور طارق بن حميد الطاير رئيس مجلس إدارة الرابطة بالاجتماع المثمر الذي عقدته الرابطة مع وفد الاتحاد الآسيوي.
وقال الطاير بأنهم تباحثوا مع الوفد الآسيوي في أمور عديدة تتعلق بدوري المحترفين ومدى مطابقة الأندية وتلبيتها لمعايير وشروط الاتحاد الآسيوي للدوريات المحترفة في القارة الآسيوية، وبناء على الجولات والزيارات الميدانية التي قام بها الوفد لكل أنديتنا المحترفة، فقد أبدوا رضاهم عما شاهدوه ويمكن القول إن كل أنديتنا مطابقة لمعايير الاتحاد الآسيوي، وهم بعد أن قاموا بتجميع المعلومات المطلوبة من أنديتنا الثلاثة عشر (12 ناديا في دوري المحترفين، إضافة إلى نادي الإمارات)، سيقومون بعمل التقييم المطلوب حسب رؤيتهم كاتحاد آسيوي. وأضاف: معايير الاتحاد الآسيوي كانت في البداية تتضمن 10 معايير وأضيف إليها المعيار الحادي عشر، وهو الخاص بالأمور اللوجستية، ومن هذه المعايير الأحد عشر، هناك عشرة تتعلق بالدوري ومعيار واحد للأندية تندرج تحته أمور عديدة، ولا شك أن حداثة تجربة تطبيق الاحتراف لدينا صاحبتها بعض النواقص، والتي لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على الجهد المبذول من الرابطة والأندية لتطوير العملية الاحترافية والوصول بها إلى مرتبة التميز والنجاح.
وقال: الوفد الآسيوي أبدى بعض الملاحظات على عدد من الأمور المتعلقة بتنظيم المباريات، مثل التدقيق في عدد تذاكر الدخول للمباريات وإصدار نشرة مصغرة تتضمن معلومات عن المباراة والفريقين، كذلك تأمين خدمات للجماهير مثل “الباصات” وتوفير المرطبات والوجبات السريعة، كما أبدوا بعض الملاحظات حول ضرورة الفصل في دخول الملعب في بعض الملاعب وليس كلها بين اللاعبين، الحكام، الإداريين والإعلاميين.
وأضاف: سجلت ملاحظة على أحد الأندية لعدم تقديمه خطط تطوير المراحل السنية، وطالب الوفد بأن تستوفى هذه الملاحظة خلال أسبوعين، كما أن بعض مدربي المراحل السنية ليس لديهم شهادات تدريبية تؤهلهم للعمل في هذا المجال.
عدد اليوم
