الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قـريبــاً.. قطر تضحي بالخليفي على طريقـــة ابن همام !

قـريبــاً.. قطر تضحي بالخليفي على طريقـــة ابن همام !
15 أكتوبر 2017 00:42
دبي (الاتحاد) أين ذهب محمد بن همام؟ كما يعلم الجميع فإن محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» سابقاً، والذي كان مرشحاً لرئاسة المنظمة الكروية والرياضية الأكبر في العالم أمام جوزيف بلاتر، اختفى كلياً من المشهد الكروي، بل من المشهد السياسي والاجتماعي في قطر، فهو رجل أعمال، وعضو مجلس الشورى القطري، فضلاً عن مناصبه الرياضية التي تم تجريده منها في صيف 2011 بقرار من الفيفا، حينما تم إبعاده مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم. ابن همام هو مايسترو ملفات الرشوة المباشرة والرشى السياسية والاقتصادية التي جلبت لقطر مونديال 2022، فقد دفع الملايين بصورة مباشرة لبعض أعضاء تنفيذية الفيفا ممن يحق لهم التصويت لاختيار الدولة المنظمة للمونديال، وهو الذي جاب العالم شرقاً وغرباً في مرحلة ما قبل التصويت على ملف قطر المونديالي عام 2010، من أجل إبرام الاتفاق مع جميع الدول والشخصيات والقوى المؤثرة في التصويت، ونجح ابن همام في جلب مونديال 2022 لقطر، وحينما أثبتت التحقيقات تورطه في تقديم رشى مباشرة وغير مباشرة قرر الفيفا إيقافه مدى الحياة. وعلى الرغم من الدور الكبير الذي لعبه بن همام الذي اشتهر بأنه الرجل المخلص لأمير قطر السابق حمد بن خليفة، إلا أن قطر لم تتدخل من قريب أو بعيد للدفاع عنه، والمفاجأة أن السيناريو العكسي فرض نفسه، فقد طالبوه بالاختفاء من المشهد كلياً، وهو ما حدث على مدار السنوات الماضية، فقد انتهى دور ابن همام، ومن ثم كان الحكم عليه بالانزواء بعيداً عن أي شيء هو الحل لحماية «ملف العار» حتى أبعد نقطة ممكنة. والآن يتكرر سيناريو ابن همام حرفياً مع ناصر الخليفي رئيس قنوات بي إن سبورت، ورئيس باريس سان جيرمان، فهو الرجل المقرب من الأمير الحالي تميم بن حمد، وهو الذي ينفذ سياسات قطر في فرض نفسها على الساحة الكروية العالمية بالرشى والأساليب الملتوية، وهو ما كشفت عنه التحقيقات التي تجرى بمعرفة السلطات السويسرية فيما يتعلق بحقوق بث بطولات كأس العالم، والتي تم منحها لقطر، وتحديداً قنوات بي إن سبورت عن طريق الرشوة التي تمت بين الخليفي وجيروم فالك أمين عام الفيفا السابق. وتسعى أوروبا بسلطاتها القضائية في كل من سويسرا، وفرنسا، وإيطاليا، واليونان، واسبانيا، وغيرها من دول القارة إلى تعقب كل ما له علاقة بالخليفي وقنوات بي إن سبورت، وفي طليعة ما تم التوصل إليه إعلان الشرطة الإيطالية عن وجود فيلا في سردينيا تبلغ قيمتها 7 ملايين يورو وضعها الخليفي تحت تصرف جيروم فالك في إطار تسهيل صفقة حقوق بث بطولات كأس العالم لأكثر من دورة مونديالية. وأشار فرانسيس أجيلار عبر صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية إلى أن الخليفي هو الذراع اليمنى لأمير قطر فيما يتعلق بفرض اسم قطر على الساحة العالمية عبر النافذة الرياضية، سواء بشراء حقوق بث البطولات الكروية الأكبر والأهم والأكثر شعبية، أو الاستثمار في باريس سان جيرمان، وإنفاق الملايين من أجل جعل النادي الفرنسي واحداً من القوى الكروية الكبيرة في أوروبا، وفي الحالتين أي حقوق البث وكذلك باريس سان جيرمان تم تجاوز القانون بصورة صادمة، فحقوق البث تم الحصول عليها بالرشوة المباشرة، وباريس سان جيرمان يشهد تجاوزاً فجاً وفاضحاً لقانون اللعب المالي النظيف، وتحايلاً لا يقبل الشك على قوانين أوروبا، وهو ما يتجسد عملياً في صفقة نيمار، وكذلك صفقة الفرنسي مبابي. وتابع أجيلار:«صفقة نيمار والتي أعقبها باريس سان جيرمان بالتعاقد مع مبابي لم تكن سوى محاولة دعائية لقطر من أجل تخفيف آثار المقاطعة العربية لها، حيث يتمتع الخليفي بصداقة قوية مع الأمير تميم بن حمد، وبعيداً عن البي إس جي، فقد تلاحقت الأحداث التي تخص الخليفي سريعاً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تتم ملاحقته من السلطات القضائية الأوروبية، وخاصة السويسرية لأسباب تتعلق بوجود أدلة على حدوث رشوة في الحصول على حقوق بث مباريات كأس العالم عبر الشبكة التي يديرها الخليفي. واختتم أجيلار:«تميم لا يريد أن يرى صديقه المقرب ناصر الخليفي نجماً مشبوهاً يسيطر على أغلفة الصحف والمجلات العالمية، فهو لم يعد وجهاً فخراً لقطر، وعلى الأرجح سوف تتم الإطاحة به على طريقة محمد بن همام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©