الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فيدسي» ينطلق من سنغافورة ويعرض الأفلام الآسيوية القصيرة

«فيدسي» ينطلق من سنغافورة ويعرض الأفلام الآسيوية القصيرة
23 يونيو 2013 22:28
بعد أشهر من تدشينه كمنصة لعرض الأفلام القصيرة في جنوب شرقي آسيا “بعيداً عن زحمة وفوضى مواقع تشارك الفيديو، مثل يوتيوب وفيميو وغيرهما”، أطلق موقع “فيدسي” للأفلام القصيرة تطبيق إنترنت محمول من أجل تحسين وتفعيل أفلام الفيديو على شاشات الأجهزة الإلكترونية المحمولة، وذلك وسط معطيات ومميزات تمنح الموقع فرصة واعدة على المستوى الإقليمي والدولي في مجال تشارك الفيديو. أبوظبي (الاتحاد) - ذكر موقع “ذي نكست ويب” أن “فيدسي” الذي يتخذ من سنغافورة مقراً له، أطلق هذا التطبيق لملاقاة النسبة المتزايدة من جمهوره التي تدخل إلى الموقع عبر الأجهزة المحمولة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الموقع مخصّص لعرض أعمال صانعي الأفلام القصيرة وقليلة التكلفة في منطقة جنوب آسيا لعرض أعمالهم، بحيث يستطيع المستخدمون مشاهدتها مجاناً. 150 فيلماً قصيراً وكان الموقع قد أُطلق في أواخر يناير الماضي واستقطب منذ ذلك الحين نحو 150 فيلماً قصيراً، بما فيها أفلام صينية من سنغافورة. وتعيش في سنغافورة جنسيات متعددة الأصول وهي تتخذ من التنوع مصدر ثراء وغنى ثقافي. وقال الموقع إن نحو 40% من جمهوره يشاهدون أفلامه القصيرة المعروضة على صفحاته من خلال الأجهزة المحمولة، وبالتالي فإن التطبيق الجديد سيساعد على “ضمان نمو وتجربة مشاهدة جديدة لمستخدمينا”. ويتيح موقع “فيدسي” أداة مميزة عبر قائمة عمودية للأفلام، يستطيع المستخدمون من خلالها التصويت وإعطاء رأيهم بالأفلام المعروضة من عدة جوانب، مثل مستوى قصة الفيلم أو أداء الممثلين أو تقنية التصوير أو الصوت، كما يمكنهم إظهار هذا التصنيف على حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر أو فيسبوك، وبالتالي مناقشة الأفلام والتفاعل مع أصدقائهم بهذا الشأن. وفي ضوء الإقبال السريع على الموقع قال المؤسس الشريك لـ” فيدسي”، هُو جيان، إن هناك أيضاً خطة لإصدار تطبيقات أصلية محمولة أخرى في المستقبل. ولكن جِيان الذي يعمل بنفسه في مجال إخراج الأفلام القصيرة، لم يعط تفاصيل أخرى. الكوري الجنوبي «بسي» وكان الموقع قد استفاد من تمويل منحة مالية قدمتها “مجموعة العمل لأصحاب المبادرات” التي تنشط في سنغافورة وعدد من دول شرق آسيا وتشجع المشاريع الرقمية الجديدة، وتحظى هذه المجموعة بدعم من القطاعين العام والخاص، وتعمل بالانسجام مع سياسات عامة في البلاد ككل. وبعد فترة وجيزة من إطلاقه بدأ الموقع يستقطب مستخدمين من 98 بلداً ولم يعد يقتصر على متصفحي آسيا، وبلغت نسبة مشاهدته 30% من المستخدمين ما بين 6 و10 دقائق من الأفلام. ومما ساعد على نجاح الموقع اقتناع عدد كبير من مخرجي الأفلام القصيرة المستقلة بأهمية عرض أعمالهم على هذه المنصة، وكان من بين هؤلاء مخرجون بارزون مثل كيلفين سنج وكويك شيو شوان. وأوضح هو جيان أن فكرة الموقع نبعت لديه عندما أخرج فيلما العام الماضي وقرّر وضعه على شبكة الإنترنت. وأضاف: “لقد جرّبت خيار وضع فيلمي على موقع فيميو ويويتوب، ولكن المشكلة لصانعي الأفلام أن مجرد وضع أعمالنا على الشبكة لا يعني ضمان أنها ستُشاهد من قبل جمهور واسع. إن الأفلام القصيرة الجيدة تضيع وسط محاكاة أغنية” جونجنيم ستايل” في إشارة إلى الأغنية الراقصة للمغني الكوري الجنوبي “بسي” التي تجاوز عدد مشاهديها على يوتيوب في الأسبوع الماضي 1.65 مليار مشاهدة وباتت أكثر فيديو مشاهدة على الإطلاق على شبكة الإنترنت. أما على موقع فيميو فيؤكد هو جيان أن من الصعب اكتشاف أو ملاحظة الأفلام الآسيوية القصيرة والجيدة. حرمان الأعمال من الظهور ولم تكن حالة جيان كمخرج أفلام قصيرة فريدة بين نظرائه بل تأكد له وجود آخرين في نفس المركب ممن يشكون حرمان أعمالهم من فرصة الظهور المتكافئ على المواقع العالمية لتشارك الفيديو، أو وسط بحر من المحتويات الموجودة على الإنترنت. وقد ولدت فكرة تأسيس “فيدسي” لديه بعد تواصله مع ديريك تان، شريكه الحالي وهو مطور أعمال تنفيذي وكان اشتهر بتطوير برنامج “كولايرس” للصور. ومميزات “فيدسي” وعوامل نجاحه التي جعلته يستحق منحة تمويلية، لم تقف عند هذا الحد، بل ثمة أدوات أخرى وفّرها الموقع تتماشى مع موجة التواصل والتفاعل الرقمي، ذلك أن بوسع المستخدمين الدخول إليه عبر فيسبوك وتشارك المحتوى على الشبكة الاجتماعية، كما أنه يتمتع بنظام خاص لإبداء الإعجاب بالأفلام. وحتى الآن لا يسمح الموقع بإدخال المستخدمين مباشرة لمحتويات فيديو، فالأفلام القصيرة يتم إدخالها عبر إدارة الموقع، ربما لأن هذه الإدارة حريصة على انتقاء نوعية أفلام ذات جودة معينة في المراحل الأولى، حيث يتم فحص كل فيلم على حدة لمعرفة مدى ملاءمته لأهداف الموقع. ريثما تكبر قاعدة مستخدمي الفيلم لتصبح قريبا من المواقع المتخصصة ذات المستوى العالمي. هكذا بدأ العديد من المواقع الشهيرة اليوم. وما يؤكد ذلك ربما تصريح هو جيان أن سياسة إدخال المحتويات سوف تخضع للتعديل قريبا. غايات الربح المالية يتجنب الموقع حتى اليوم إظهار أن غايات الربح المالي تشكل أولوية لديه أو لدى أصحاب الأفلام المعروضة على صفحاته وضمن فئاته المتعددة. فالشريكان المؤسسان أقنعا أصحاب الأفلام المعروضة أن أعمالهم ستنال اهتماما مميزا، وأن كل فيلم سيحظى بفائدة من خلال الحصول على آراء المشاهدين مباشرة وعلى ردود فعل كثيرة، وهذه السياسة أضفت على الموقع مظهرا لطيفا وحضاريا وخالياً من الإعلانات التي تزعج العديد من مستخدمي المواقع. ولكن كل ذلك قد يبدو مؤقتا، لأن الموقع لابد أن يحتاج عاجلا أم آجلا إلى موارد مالية، وكلما تقدم عدد المشاهدين كلما أصبح الأمر مغريا للمعلنين، كما أن مسؤولي الموقع يتحدثون عن اتفاقيات محتملة قريبا مع شركات توزيع أفلام وربما مواقع ترفيهية أخرى. وتلك أمور قد تحصل بصورة سريعة في آسيا، حيث يشهد سوق استهلاك الصور والفيديو على الإنترنت وعلى الأجهزة المحمولة طفرة من المتوقع أن تستمر لسنوات. والعالم الرقمي سوف يسمع أكثر فأكثر عن “فيدسي” قريباً. وربما قريبا جداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©