سوريا... هل من دور للقوات الدولية؟
في هذا المقال يتساءل محمد السماك: هل يتحول دور الأمم المتحدة في سوريا من مراقب إلى متدخل؟ وهل تستبدل قوات حفظ السلام بقوات المراقبين الحاليين؟ في معرض إجابته يتطرق الكاتب إلى عدد من تجارب التدخل الأممي الناجحة، والأخرى الفاشلة، ويتوقف متفحصاً عوامل الفشل والنجاح في كل تجربة بمفردها، قبل أن يذكر أن هناك صيغ أخرى للتدخل؛ مثل صيغة التحالف الدولي الذي حرر الكويت من الاجتياح العراقي، وعملية تحرير ليبيا من معمر القذافي ونظامه. وبالفعل فإن مثل هذه الصيغ تطرحها بعض الدول الغربية للعمل بموجبها في سوريا حالياً، لكنها لا تلقى تجاوباً، مما يدفع أمين عام الأمم المتحدة للإعراب عن قلقه مما يحدث في سوريا، بسبب العجز الواضح عملياً عن القيام بأي عمل فعّال لوضع حد لما يحدث.
سيناريوهات أميركا... الشرق أوسطية!
وفي هذا المقال يذكر جيفري كمب أنه بينما تستعد الولايات المتحدة لسحب قواتها من أفغانستان، ينتاب القلق أميركيين عديدين من أن تجد بلادهم نفسها وقد انجرت إلى المزيد من صراعات الشرق الأوسط، نتيجةً لتواصل الأزمة السورية من ناحية، واستمرار إيران في تطوير برنامجها النووي من ناحية أخرى. ووفقاً للكاتب فإنه رغم كون القوات المسلحة الأميركية قد باتت مرهقةً بسبب استمرارها في القتال في المنطقة لما يزيد عن عقد كامل، ورغم أن الغرائز السياسية الطبيعية لإدارة أوباما تدفعها لتجنب الدخول في المزيد من الحروب، إلا أن تطورات الأحداث يمكن أن تغير المعادلة. ولئن قدّر لسيناريوهات وردية، يقول الكاتب، مثل التقارب مع روسيا والتصالح مع إيران، أن تخدم المصالح الأميركية، فإن الهدف الرئيسي لإدارة أوباما حالياً يبقى هو تجنب التورط في صراع عسكري إضافي، على الأقل من الآن وإلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة.
"حاصر حصارك": عزلة إسرائيلية تتزايد
ويذكر الدكتور أسعد عبدالرحمن في مقاله هذا أنه فيما كانت دولة الاحتلال الصهيوني تشن حربها "الفولاذية" على قطاع غزة، في يناير 2009، انطلقت الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وسرعان ما تحولت الحملة الفلسطينية إلى حملة عالمية لفرض مقاطعة متعددة الجوانب تحاصر "إسرائيل" عبر الدعم الذي قدمته حركات التضامن العالمية للشعب الفلسطيني. لذلك نجد الآن أدبيات سياسية إسرائيلية متزايدة تعكس قلقاً متعاظماً داخل الكيان الصهيوني إزاء حملات المقاطعة التي عمّقت عزلته وشكلت ضغطاً عليه. هذا قبل أن يختم الكاتب بما قاله "جيمس دورسي"، الباحث اليهودي الأميركي، عن "تزايد عزلة إسرائيل التي أظهرت فقدانها لأي منظور ذكي ولامع في مجال العلاقات العامة".
الانفجار السوري
وفي هذا المقال يوَّصف محمد الباهلي جوانب من المأساة السورية الحالية، متحدثاً عما يرتكبه النظام السوري من فظائع تصنع مشهداً في غاية القسوة والعنف. فقائمة عمليات القتل والتعذيب والتفجير التي ارتكبها ويرتكبها نظام "البعث" تطول إلى حد غير معقول، إذ خلال سنة وخمسة أشهر سقط ستة عشر ألف قتيل، وعدد كبير من الجرحى والمفقودين واللاجئين والمهجرين... علاوة على آلاف المعتقلين. لكن رغم ذلك نجد أن ثمة موقفاً روسياً مؤيداً للنظام السوري بكل ممارساته. أما موقف واشنطن، وفقاً للكاتب، فينطلق من الحسابات والمصالح الاستراتيجية الخاصة بأجندتها في المنطقة، لاسيما بعد أن قدّمت سوريا تسهيلات مهمة لروسيا في ميناء طرطوس على الأبيض المتوسط. لذلك فإن ما يجري في سوريا اليوم هو حرب باردة بين أميركا وروسيا، واستمرار الموقف الروسي المؤيد لممارسات النظام السوري ضد شعبه، هو جزء من هذه الحرب.
هل تتصالح مصر؟
ويطرح الدكتور إبراهيم البحراوي ذلك التساؤل وفي ذهنه النتائج المبدئية غير الرسمية لانتخابات الرئاسة في مصر، مشيراً إلى صور الصراعات السياسية والمجتمعية، وما إذا كان يمكن تسويتها خلال فترة الرئاسة الجديدة، كي تتصالح مصر بأطرافها، أم لا؟ موضحاً في هذا الصدد أن الصور المختلفة للصراع تضم "الإخوان" كطرف، ما يعني أن هناك واجباً ثقيلاً على هذه الجماعة أن تقوم به إذا أرادت الإسهام في تجربة جديدة تقوم على التصالح مع جميع المصريين وليس إذكاء الصراعات.
عدد اليوم
