السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قرقاش: الرياض وأبوظبي والمنامة تدعم احتواء تدخلات إيران

15 أكتوبر 2017 15:37
أبوظبي (الاتحاد) قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إن البيانات السعودية والإماراتية والبحرينية المؤيدة لاستراتيجية الرئيس ترامب تجاه التحدي الإيراني تعبر عن الدعم الإقليمي لاحتواء نفوذ طهران. وأضاف في تغريدة على صفحته على موقع تويتر إن خطر التوجهات الإيرانية النووية والصاروخية والتدخل في الشأن العربي يطالنا مجتمعين. وأشار إلى أنه ينتظر صدور مواقف واضحة أسوة بالرياض وأبوظبي والمنامة بشأن التدخلات الإيرانية. وفي تغريدات أخرى باللغة الانجليزية قال سعادته إن الفرضية القائلة بأن خطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي) تعيد النظر في سياسة إيران، باطلة تاماً.. لا تزال إيران مصدراً رئيسياً لعدم الاستقرار الإقليمي.. الاتفاق أتاح لإيران فرصة لإصلاح السياسات الداخلية والمعتدلة إقليمياً، لكنها لم تفعل ذلك، ولا تساعد خطاباتها وسياساتها في تقديم حلها.. ولدى المجتمع الدولي فرصة لمعالجة أوجه القصور في الاتفاق، وبرنامج إيران الصاروخي الخطير. وعلى موقعه على تويتر، رحب الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين بالاستراتيجية الأميركية الجديدة التي أصدرها الرئيس ترامب بشأن التحقق من النشاطات الإرهابية المستمرة للحرس الثوري الإيراني. وفي القاهرة، قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مصر تابعت باهتمام تفاصيل الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، وما تضمنته من عناصر تحمل أسباب ودواعي قلق مصر البالغ تجاه سياسات إيران التي تؤدي إلى عدم استقرار دول المنطقة، وتؤثر على الأمن القومى العربي، وأمن منطقة الخليج الذي يُعد امتدادًا للأمن القومي المصري، وذلك اتساقاً مع إعلان الولايات المتحدة عن إستراتيجيتها الجديدة للتعامل مع إيران. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي أمس على أن مصر طالبت دوما بضرورة تعزيز عوامل بناء الثقة في الشرق الأوسط من خلال أهمية تبنى القوى الإقليمية سياسات ومواقف لا تشكل تهديداً لاستقرار وأمن المنطقة، والتوقف عن أي تدخلات سلبية في الشئون الداخلية للدول العربية. وجدد أبو زيد التأكيد على موقف مصر الثابت الذي يدعو إلى ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وكافة أسلحة الدمار الشامل، واحترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، بما يعزز من استقرار منطقة الشرق الأوسط وإيجاد حلول مستدامة للأزمات التي تمر بها المنطقة. ورحبّ اليمن باستراتيجية أميركا الجديدة تجاه إيران والتي قال إنها «تفضح» محاولات طهران «استخدام المتمردين الحوثيين كدمى لزعزعة استقرار المنطقة». وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في بيان، نشرته وكالة الأنباء الحكومية، إن النظام الإيراني يسعى منذ فترة طويلة، وكجزء من أجندته التوسعية، إلى تصدير العنف والإرهاب بغية زعزعة أمن واستقرار جيرانه في المنطقة. وأضاف البيان «تقوم قوات الحرس الثوري الإيراني بدعم وتسليح الحوثيين في اليمن بصواريخ متطورة وتكنولوجيات أخرى، بما في ذلك الألغام البحرية والقوارب المتفجرة، التي لا تهدد استقرار وأمن المنطقة فحسب بل تهدد أيضاً حرية الملاحة في البحر الأحمر»، مشيراً إلى أن «سلوك إيران الخطير والمزعزع للاستقرار يجب أن يتوقف من أجل أن يسود السلام في المنطقة». وقالت الحكومة اليمنية التي تعمل حالياً من عدن (جنوب)، إنها تمكنت وبدعم من قوات التحالف العربي، من «تحرير المناطق الإستراتيجية على ساحلها الغربي الأمر الذي من شأنه المساهمة في الحد من تهديدات الحوثيين على منطقة البحر الأحمر الجنوبية». وجددت الحكومة اليمنية دعوة المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على الحوثيين وحلفائهم للاستجابة لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لاسيما القرار 2216، والتخلي عن أسلحتهم والعودة إلى طاولة المفاوضات وفقا لمرجعيات السلام الثلاث المتفق عليها. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد مساء أمس الأول بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني «في أي وقت» وذلك خلال إعلانه «استراتيجية حيال إيران» رفض فيها الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق، مثيرا بذلك قلق الدول الموقعة عليه وفاتحا المجال أمام مرحلة شديدة الضبابية. وقال ترامب من البيت الأبيض إنه في ضوء الاتفاق «حصلنا على عمليات تفتيش محدودة مقابل إرجاء قصير المدى ومؤقت لتقدم إيران نحو امتلاك السلاح النووي»، متسائلا «ماذا يعني اتفاق يؤدي فقط إلى تأخير القدرة النووية لمرحلة قصيرة؟ إن هذا الأمر مرفوض بالنسبة إلى رئيس الولايات المتحدة». وقال ترامب «لكن إذا لم نتمكن من إيجاد حل من خلال العمل مع الكونغرس وحلفائنا فان الاتفاق سينتهي. انه يخضع للتدقيق الدائم ويمكنني كرئيس إلغاء مشاركتنا في أي وقت». وندد ترامب بسلوك «الديكتاتورية الإيرانية»، معتبرا أنها «أكبر داعم للإرهاب في العالم»، معلنا عقوبات «قاسية» ضد الحرس الثوري الإيراني. وقال إن طهران «تزرع الموت والدمار والفوضى في أنحاء العالم» و«عدوان الديكتاتورية الإيرانية مستمر حتى اليوم». وتابع أن الحرس الثوري «يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني لتمويل الحرب والإرهاب في الخارج». وبعيد انتهاء خطابه، رد الرئيس الإيراني حسن روحاني قائلا إن واشنطن اليوم «هي ضد الشعب الإيراني أكثر من أي يوم مضى». وكانت طهران توصلت إلى هذا الاتفاق مع الدول الكبرى الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) لضمان الطابع المدني الحصري للبرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات عنها. ومذاك، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار أن إيران تحترم التزاماتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©