الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ترحيب في تونس والجزائر والسودان بعودة البطولات العربية

ترحيب في تونس والجزائر والسودان بعودة البطولات العربية
22 يونيو 2012
حتى في الكرة .. مسابقاتنا حائرة بين الرفض والقبول تتوقف ثم تعود، وحين تعود، يعتذر البعض عن هذه البطولة أو تلك.. يسجل البعض اعتراضه على الموعد، ويطلب البعض إلغاء بطولات يراها دون جدوى. ننظم بطولاتنا العربية تحت مظلة «الوحدة» ثم ننتقدها تحت شعار «الجدوى الفنية»، ونسير في أحلامنا ورؤانا دون أن نستوعب ما حولنا، ولذلك ظلت بطولاتنا تسير على قدم واحدة، وتتأرجح بين القبول والرفض، في انتظار أن يأتي يوم، نخطط فيه جيداً قبل أن ننطلق، ونقيس ألف مرة، قبل أن نخطو، حتى إذا تحركنا لم نتوقف، ليسبقنا غيرنا. دبي (الاتحاد) - مع انطلاق النسخة التاسعة من كأس العرب لكرة القدم اليوم بالمملكة العربية السعودية، نختتم ملف «بطولات العرب بين الرفض والقبول»، وفي الحلقة السابعة والأخيرة، نتجول في بلاد تونس، والجزائر، وليبيا، والسودان، لمعرفة رؤاهم بشأن البطولات العربية، ومدى جدواها، وكان الترحيب هو الشعار الأمثل في هذه الدول التي أكدت بالفعل سعادتها بعودة النشاط العربي المكثف، والذي يُعيد للكرة العربية نضارتها وقوتها، ويساهم في تحقيق أكبر استفادة ممكنة. وكانت الكرة التونسية قد استطاعت أن تحقق دوري أبطال العرب أكثر من مرَّة، حيث توج الترجي بلقب 2009 عندما فاز على الوداد البيضاوي 2/ 1، وفاز النادي الصفاقسي بلقب نسخة 2004 بالفوز بركلات الترجيح على الإسماعيلي، كما حلّ الصفاقسي أيضاً وصيفاً لاتحاد جدة في موسم 2005. يقول ماهر السنوسي نائب رئيس الاتحاد التونسي: لا توجد بطولات للمراحل السنية على مستوى الكثير من البلدان، وبالتالي فإن إشراك الفئات السنية الصغيرة في بطولات عربية بهذه القوة سوف يفرز الكثير من اللاعبين أصحاب المستويات، ويمكن الاستفادة بهم بعد ذلك في أنديتنا، وبالتالي كافة منتخباتنا العربية، ويجب على الاتحادات العربية البحث عن أفضل السبل لمشاركة لاعبيها الصغار في مثل هذه البطولات لأنه على المدى البعيد سوف نجني الكثير من الثمار المهمة لهذه المشاركات، وأرى أنها أكثر فائدة من بطولات المنتخبات الأولى. وعن بطولة الأندية، يقول السنوسي: هي فرصة لإظهار مواهب جديدة، ليس فقط في اللاعبين، بل فرصة مناسبة لبزوغ نجم مدربين جدد وحكام أيضاً، ولكن على الاتحاد العربي أن يجد السبيل المناسب لرفع المكافآت الخاصة بالبطولة حتى يكون هُناك الدافع الأقوى للمشاركة من كافة عناصر اللعبة. وفي نفس الوقت، يؤيد المدرب فوزي البنزرتي عودة بطولة الأندية العربية بنسبة 100%، خاصة أنه توج بلقبها عندما كان مدرباً للترجي في موسم 2009. يقول البنزرتي: تمنيت عودتها من جديد، وهي مفيدة جداً للاعب العربي سواء في آسيا أو أفريقيا، وكانت في الماضي أفضل من ناحية المستوى من بطولات أفريقيا وآسيا للأندية، وبطولة العرب للأندية أفرزت الكثير من المستويات التي تألقت في ملاعبنا العربية. من جانبه، يرى لاعب المنتخب التونسي وسام بن يحيي أن عودة البطولات العربية ضرورة قصوى، ويقول مبرراً ذلك: كنت أسمع في فترات ماضية عن كأس العرب وقوتها، ولكن جيلي الحالي لم يُشارك في هذه البطولة، حيث أعرف بحسب معلوماتي أن كأس العرب جرت من 10 سنوات، ومثل هذا الغياب الكبير لبطولة يفقدها بريقها والاهتمام بها، وعلى القائمين على الاتحاد العربي الحذر من العودة لهذه البطولة، إلا إذا عادت بقوة حتى يستفيد منها الجميع، ومعالجة أخطاء الماضي التي جعلتها تتوقف طوال هذه السنوات، وبطولة الأندية يجب عودتها لخدمة اللاعب العربي من خلال التعرف على مدارس مختلفة من لاعبين ومدربين. والعنصر الرافض للبطولة، هو اللاعب أنيس البوسعيدي التونسي المحترف في الدوري الأوكراني، والذي يقول: رفضي لكأس العرب كونها بطولة غير منتظمة، وكثيراً ما تربك حسابات المنتخبات، ولن أشارك فيها كوني محترفاً بالخارج، ولوائح البطولة لا تجيز استدعاء اللاعبين المحترفين، وبالتالي، فإن عدم عودتها مع انطلاقة بطولة الأندية أرى أنها أكثر إفادة من كافة النواحي، وطالما أننا لا نتفق على كأس العرب، فلتكن مسابقة دوري الأبطال هي الأكثر تحضيراً وأهمية في نفس الوقت، وبالفعل تجلب بطولة الأندية الكثير من المواهب. قناعة سودانية بأهميتها مازدا: الروزنامة الآسيوية والأفريقية سبب عدم الاتفاق دبي (الاتحاد) - يرغب لاعبو الكرة السودانية ومسؤولوها في أن تتواجد الكرة العربية على الخارطة بمنتهى القوة من خلال بطولتي كأس العرب ودوري الأبطال، وكانت القناعة كاملة لديهم بضرورة وجود النشاط العربي، من خلال إقامة كأس العرب، ودوري أبطال العرب، إضافة إلى تأييد إقامة المزيد من بطولات الفئات السنية المختلفة. يقول محمد عبدالله «مازدا» مدرب المنتخب السوداني الأول: من المهم أن تكون هُناك خريطة عربية قوية بمشاركة المنتخبات والأندية في فعاليات الاتحاد العربي، وأنه على الاتحادات العربية بشكل عام أن تتواجد بمنتهى القوة في كافة المنافسات. أضاف: الروزنامة غير مخططة بشكل يتناسب مع المنتخبات في القارتين ولا كذلك الأندية، ومع استئناف النشاط لابد أن تكون هُناك الكثير من المعوقات التي ربما تمنع بعض المنتخبات الكبيرة من عدم المشاركة في الأحداث الكبرى، وهو ما دفع ببعض المنتخبات الأولى إلى عدم المشاركة في كأس العرب المقبلة بالسعودية لعدم مواءمة البطولة لاستعدادات بعض المنتخبات. أضاف: حتى في حال مشاركة المنتخبات الأولمبية، فإن هناك فوائد كثيرة سوف تجنيها هذه الفرق من خلال التنافس في بطولة قوية للغاية، ونتأمل أن تتحقق الاستفادة من المشاركة العربية الأولى بعد غياب طويل. صيفي يؤكد أننا لم ننجح في ترويجها خارج حدودنا ماجر: المنافسات تكشف حقيقة منتخباتنا قبل الإنطلاق إلى المنافسات الدولية دبي (الاتحاد) - ترحيب كبير تلقاه البطولات العربية بشقيها كأس العرب، ودوري الأبطال للأندية في الجزائر، ولعلَّ تحقيق الأندية الجزائرية للقب أكثر من مرّة كان من الدوافع الأساسية التي جعلت الجزائريين يرحبون بها بشكل كبير، حيث توج فريق وفاق سطيف بلقب بطل أندية العرب مرتين 2007 و2008. يقول رابح ماجر: فائدة كأس العرب أنها ربما تكشف حقيقة المنتخبات قبل الانطلاق إلى المشاركات الدولية، وهذا في حد ذاته مهم جداً، كما أن بطولة الأندية العربية تصبح فرصة للبحث عن مواهب. ويرى لخضر بللومي نجم المنتخب الجزائري الأسبق أن عدم وجود كأس العرب ضمن تصنيف «الفيفا» يفقدها الكثير من الأهمية، وبالتالي لابد من البحث لها عن هوية دولية، وقال: أنا مع استمرارها، بل ولابد من الدفاع عنها في الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”. ويقول رفيق صايفي الذي يلعب محترفاً بنادي أميان الفرنسي: افتقدنا بطولات العرب، حيث كانت تفرز الكثير من المواهب، ولابد من المحافظة على كأس العرب، وأن تقام كل 4 سنوات في حين يجب أن تجرى بطولة الأندية كل موسم، وذلك بالتنسيق بين الاتحادات الأهلية والاتحاد العربي. وتساءل صيفي: لماذا لا تكون لنا هوية عربية من خلال هذه البطولات، خاصة كأس العرب والتي أعلم أن هُناك الكثير من اللاعبين العرب يتمنون المشاركة فيها، ومن الممكن أن تكون مثل هذه البطولة سوقاً رائجة لاحتراف اللاعب العربي لو تم استغلالها بالشكل المناسب والذي يخدم البطولة في النهاية، وبدون شك، فإن تلاقي الشباب العربي في مثل هذه المحافل أمر ضروري جداً لإزالة الرواسب التي تقع في بعض الأحيان، وهناك الكثير من المشاحنات العربية تحدث بسبب عدم التلاقي الفكري والاجتماعي بين اللاعبين العرب، ولعلَّ ما حدث بين الكرة الجزائرية ونظيرتها المصرية خير دليل على ذلك. ويقول مصطفى جالي لاعب مولودية الجزائر: الساحة العربية في حاجة إلى بطولة تعيد الحماس والقوة للملاعب العربية سواء على مستوى المنتخبات، ولكن على مستوى الأندية، فإن هُناك الكثير من العراقيل منها وجود دوري أبطال أفريقيا، وكأس الاتحاد، وهُناك رغبة كبيرة من كافة الفرق بالجزائر للتواجد في هاتين البطولتين في حين ستظل بطولة العرب للأندية في المرتبة الثالثة من ناحية الاهتمام بها والرغبة في المشاركة بها. ويتفق الحارس الجزائري لوناس بواوي على أهمية وضرورة عودة النشاط العربي لسابق عهده من انضباط في التوقيت والمباريات، ويقول: نتمنى عودة البطولات العربية، خاصة على مستوى الأندية، ولكن المنتخبات من الصعب أن تستمر في ظل المباريات والبطولات المتنوعة، ولكن إذا تواجدت الفترة الزمنية المناسبة والتي لا تجعل هُناك تضارباً بينها وبين منافسات القارة الأفريقية، فإنني أؤيدها تماماً. أضاف: سبق لي أن شاركت مع المنتخب في كأس العرب للشباب بقطر. ويطالب اللاعب الجزائري الآخر سمير زاوي بضرورة وجود منافسات عربية قوية ومنتظمة. ويرى الحارس الدولي الجزائري الدولي نسيم أن كأس العرب ضرورة ملحة في الوقت الراهن، وقال: لعلَّ الرياضة تصلح ما أفسدته السياسة، ونتمناها بداية متميزة وعلى الرغم من أن المنتخب الجزائري غير مشارك فيها، لكنها في نفس الوقت ستكون مفيدة للغاية للمنتخبات الأولمبية، خاصة المصري، وكذلك منتخب المغرب الذي سيشارك باللاعبين المحليين وستكون بمثابة خبرات جيدة لهؤلاء اللاعبين المشاركين. وقال: أنا حارس دولي منذ 7 سنوات وأرى أن مثل هذه البطولات ستكون عودة رائعة لتألق اللاعب العربي، خاصة في بطولة الأندية التي تشهد الكثير من الشد والجذب في أرض الملعب، وهي مفيدة لتكوين خبرات للاعبين، ولكن يجب ألا تخرج عن الأخلاق والروح الرياضية وألا تؤثر على علاقات اللاعبين العرب فيما بينهم مثلما حدث في فترة من الفترات. أضاف: أمنيتي أن أرى مثل هذه البطولة، خاصة كأس العرب للمنتخبات تقام كل سنتين، مع إقامة بطولة أندية العرب كل موسم وبشكل منتظم. لاعبو الكرة: فرصة لعودة التلاحم والكشف عن المواهب دبي (الاتحاد) - اتفق لاعبو الكرة السودانية على أن عودة البطولات العربية سواءً على مستوى المنتخبات أو الأندية سيكون لها مردودها الفعال في عودة التلاحم الكبير بين لاعبي العرب في ظل التطورات المتلاحقة في أمتنا العربية. يقول صالح الأمين: لقد غابت هذه البطولة كثيراً عن عالمنا العربي، وغابت معها الروح العالية بين لاعبينا في هذا المحفل الكبير، وما نعانيه حالياً من تغيرات على خريطة الوطن العربي تتطلب التقارب أكثر في الوقت الراهن، أضف إلى ذلك الفوائد الفنية المتنوعة التي ستعود على لاعبينا، خاصة في بطولات الأندية التي تفرز الكثير من المواهب. وينتقل بنا عمر بخيت إلى نقطة أخرى، قائلاً: الرياضة تصلح ما خلفته الحياة السياسية من مشاكل متنوعة في المنطقة، وأصبحت الفرق العربية تتلاقى في بعض البطولات وتقع بينها المشاكل المتنوعة، ومع عودة هذه البطولة سيتم التقارب بين الأفكار والأهداف المطلوبة من الفترة المقبلة. وأشار مهند الطاهر إلى أن الإشكالية التي ستظل هي نقطة الخلاف تتمثل في مواعيد كأس العرب، والاستقرار على توقيت بطولات الأندية في ظل المشاركات المختلفة لأندية آسيا وأفريقيا في البطولات القارية. واتفق نزار حامد، وسيف مساوي، ومهند الطاهر، وعلاء الدين يوسف في أن الفوائد الفنية ستكون أكثر في حال مشاركة المنتخبات الأولى في كأس العرب، وأنه على الأندية صاحبة الجماهيرية في بلداننا العربية أن تشارك في البطولة حتى نشاهد الكثافة الجماهيرية تعود للمدرجات وتستمتع بأداء أفضل اللاعبين، ولكن يجب التنسيق في ذلك بين الاتحادين الأفريقي والآسيوي. قراءة في المواقف عدم الاتفاق يفسد الكثير من بطولاتنا دبي (الاتحاد) - من خلال الحلقات السابقة ونهاية بحلقة اليوم، فإنه يتضح أن هناك الكثير من الأسباب التي جعلت الكرة العربية ومسابقاتها لا ترتقي إلى تحقيق مطالب الشارع الكروي العربي، ومن خلال ما تم، فهناك الكثير من الأسباب التي نرى أنها ستقف معضلة كبيرة أمام تحقيق ما نريده للكرة العربية من تطور مسابقاتها وأيضا الانتظام في المسابقات التي تجعل اللاعب والكرة العربية في تطور مستمر. ولعل أبرز النقاط التي جعلت مسابقاتنا العربية لا ترتقي للمستوى المأمول وكذلك عدم الاستمرارية في بعضها هو رؤساء الاتحادات أنفسهم حيث يتضح من خلال الملف الخاص بـ”بطولات العرب بين الرفض والقبول” أن هناك الكثير من رؤساء اتحاداتنا العربية والقائمين على الأمور الكروية يتحدثون فقط دون تنفيذ لكلامهم حيث يتشدق الكثيرون منهم بأنهم يرغبون في عودة البطولات العربية وأن المشاركة فيها ضرورية لإثراء الحركة الرياضية العربية وتفعيل التعاون مع الاتحاد العربي، ولكن عندما نأتي لتطبيق هذه الأقوال على أرض الواقع نجد الهروب الكبير من خلال عدم مشاركة المنتخبات المختلفة في منافسات الاتحاد العربي، وعدم المشاركة في دوري أبطال العرب، وفي بعض الأحيان الاعتذار عن عدم حضور الاجتماعات الخاصة بالاتحاد العربي. والواضح من خلال هذا الملف أن غالبية اللاعبين العرب يرغبون في عودة النشاط للمنتخبات والأندية العربية والتفاعل القوي لهذه المنظومة لكن اللاعب ليس صاحب قرار، حيث يصطدم برغبات الاتحادات ورفض بعض المدربين خوض غمار مثل هذه المنافسات. الكرة الليبية تبحث عن شخصيتها الجديدة الجعفري يُطالب بالاستقرار والتايب يرفض التوقيت دبي (الاتحاد) - بعد أن استقر على المشاركة بالمنتخب الأول في نهائيات النسخة التاسعة لكأس العرب، يأمل المنتخب الليبي في ترك بصمة إيجابية في الكرة العربية، بعد أن تألق أفريقيا في الآونة الأخيرة وقدم مستوي أكثر من رائع خلال مشاركته الثالثة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في غينيا الاستوائية والجابون بداية العام الجاري، ثم حقق ما كان يراه البعض مستحيلاً وتغلب على “أسود الكاميرون” بهدفين لهدف على ملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقص، واعتلى صدارة المجموعة التاسعة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014. وتحمل هذه المشاركة الرقم 4 في تاريخ الكرة الليبية في النهائيات العربية خلال النسخ الـ 8 السابقة، وخلال مشاركته الأولى في النسخة الثانية بالكويت عام 1964 نجح المنتخب الليبي في الظفر بالمركز الثاني بفارق نقطة عن المنتخب العراقي بعد انتصارين على لبنان (2-1)، والأردن (5-2)، وتعادلين (1-1) مع الكويت والعراق. وفي المشاركة الثانية في النسخة الثالثة بالعراق عام 1966، واصل “أبناء المختار” تألقهم وعادوا بالمركز الثالث بعد فوز كبير على لبنان (6-1) بعد أن نجحوا في تصدر المجموعة الثانية بفوزين على سلطنة عُمان واليمن، وتعادلين مع سوريا وفلسطين بدون أهداف قبل أن يقف “أسود الرافدين” منتخب العراق مجدداً أمام طموح زملاء الهدَّاف علي البسكي ويتخطوهم بثلاثية مقابل هدف في الدور قبل النهائي. وفي النسخة السابعة التي نظمتها العاصمة القطرية الدوحة لم يقدم المنتخب الليبي المستوى الذي يرضي طموح أنصاره وودع البطولة منذ الدور الأول بعد خسارتين أمام قطر والأردن في المجموعة الأولى. وتنتظر الكرة الليبية التألق مع المدرب الوطني عبدالحفيظ أربيش الذي تولى مهمة قيادة المنتخب الليبي خلفاً للبرازيلي ماركوس باكيتا الذي يتولى حالياً تدريب فريق الشباب، ورغم ابتعاد بعض النجوم الذين يلعبون في أندية خارج ليبيا ومنهم الهدّاف أحمد الزوي، وزكريا اللافي، وإيهاب البوسيفي، وحسين الإدريسي، ومحمد منير، ونديم ثابت، إلا أنه يملك بعض العناصر القادرة على صنع الفارق كحارس فريق الاتحاد محمد نشنوش الذي عوض غياب الحارس الكبير سمير عبود في لقاء الكاميرون الأخير في تصفيات المونديال ومعه زملاءه يونس الشيباني، ومحمد المغربي مدافعا أولمبيك خريبكة المغربي وحمد السنوسي مدافع أهلي بنغازي وصاحب الهدف التاريخي في مرمى الكاميرون والمخضرم أحمد سعد لاعب الأفريقي التونسي بالإضافة لنجم الخط الأمامي أيمن زايد المحترف في صفوف فريق بيروزي الإيراني. ومن جانبه، يُطالب جمال الجعفري رئيس اتحاد الكرة الليبي السابق بأن تبحث الاتحادات العربية عن كيفية تطوير عملها من خلال الاتفاق على استعادة بطولاتنا العربية لقوتها، وقال: من الملاحظ أن الاتحادات تفضل المشاركات القارية عن العربية، كما أن الاتحاد العربي لا يضع الحوافز التي تجعل منتخباتنا تفضل المشاركات العربية عن غيرها، ولابد من البحث عن سبل لإيجاد استقرار شامل للمسابقات بالاتحاد العربي بحيث لا تتعارض مع المسابقات القارية أو الدولية الأخرى، ويجب تكوين لجان خاصة لبحث ما يدور في آسيا وأفريقيا من مسابقات للإسهام في علاج الثغرات. ويرفض الليبي طارق التايب المحترف في الدوري الكويتي توقيت كأس العرب ويرى أنه لا يتناسب تماماً مع نهاية الموسم، وقال: بالشكل والنظام الحالي للبطولات فأنا أرفضه، لكن إذا كانت هُناك وسائل تطوير مختلفة بمسابقاتها، فإننا جميعاً نرحب بها، لكن أن تكون مجرد بطولة وتنتهي بدون فائدة، فهذا مرفوض ومشاركة المنتخبات العربية بلاعبين أولمبيين أمر لا يليق مطلقاً، وأعتبر هذه البطولة فرصة للمنتخبات الأولمبية شريطة أن تكون المشاركة كلها بلاعبي المنتخبات الأولمبية. 6 توصيات لتطوير البطولات العربية دبي (الاتحاد) - من خلال التجول في 15 دولة عربية بملف «البطولات العربية بين الرفض والقبول» يتضح أن هناك غياباً كبيراً لعنصر التنظيم والخطط الاستراتيجية قصيرة وطويلة المدى في الاتحادات العربية المسؤولة عن إدارة شؤون اللعبة، وضعف البطولات والمسابقات المحلية في المنطقة، وغياب منظومة الاحتراف الفني والإداري في كثير من الدوريات، أضف إلى ذلك غياب الفكر الاحترافي للاعب العربي، وعدم تشجيعه على الاحتراف الخارجي. وهناك أيضا عدم اهتمام في بعض البلدان العربية باللعبة وغياب الاستقرار الفني والإداري، وانعدام الطموح عند بعض اللاعبين وهو ما يعود بالسلب على المنتخبات العربية، كما وضح أن أسلوب التخبط والعشوائية لا يزال يسيطر على العديد من القائمين على إدارة اللعبة بعقلية الهواة رغم أنها باتت تدار على مستوى العالم بطريقة احترافية. وهناك الكثير من التوصيات التي يمكن الخروج بها من هذا الملف، أولها ضرورة وضع خطط منظمة ودقيقة لتطوير العمل داخل منظومة الاتحاد العربي بحيث تتفاعل كافة اللجان الموجودة من أجل مصلحة الكرة العربية والابتعاد عن المصالح والأغراض الشخصية. والتوصية الثانية أن يتم الاتفاق بشكل رسمي بين رؤساء الاتحادات العربية على كيفية تطوير مسابقاتهم سواء على مستوى الاتحادات الأهلية أو الاتحاد العربي، والتفاعل المستمر بين رؤساء الاتحادات. والتوصية الرابعة، تتمثل في ضرورة وجود نظام احتراف حقيقي في المجالين الفني والإداري، يمنح اللعبة مزيدا من القوة والفعالية، بالإضافة إلى التوصية الخامسة التي تتمثل في ضرورة زيادة عدد المباريات للاعب العربي لكي يرتقي مستواه وهذا لن يتم إلا من خلال وجود مسابقات منظمة وهادفة وقوية في نفس الوقت. والتوصية السادسة تتمثل في كيفية تسويق بطولاتنا العربية بالشكل المناسب سواء من خلال ضخ أموال معينة للاتحادات ومساعدتها في هذا الجانب أو في كيفية تسويق لاعبينا خارجيا من خلال بطولاتنا العربية بما يعود بالنفع على جميع عناصر اللعبة. والتوصية الخامسة، تقتضي ضرورة النظر إلى كيفية استقرار الاتحادات الوطنية في المنطقة مع خلق كوادر إدارية محترفة، وخلق بيئة ملائمة للاعب العربي والاهتمام بالمواهب وإتاحة الفرصة لها للاحتراف في الخارج. والتوصية السادسة تختص بالجانب الإعلامي، حيث يتوجب على إعلامنا العربي علاج الأخطاء دون النظر إلى مصالح شخصية من محاباة اتحاد على آخر أو مسؤول على آخر وأن يتزايد الاهتمام بضرورة التركيز على تفعيل الرياضة العربية بما يخدم الشخصية العربية في النهاية. فكرة تحتاج إلى البحث والدراسة كأس العرب بعد كل «مونديال» بـ6 أشهر أفضل دبي(الاتحاد) - الطرح الذي أكد عليه المصري محمود الجوهري المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر والمستشار الرياضي للاتحاد الكرة الأردني يعتبر هو الأكثر قبولاً لدى الشارع العربي فيما يخص موعد كأس العرب وهو إقامة البطولة بعد نهاية كل مونديال بما يقرب من 6 أشهر حيث تكون تلك الفترة هي الأنسب لبدء مرحلة جديدة مع المنتخبات سواء بتجديد الفكر التدريبي إما بمدربين جدد، أو بعناصر جديدة من اللاعبين في مرحلة بناء مهمة لبعض الاتحادات التي فشلت في طريق التأهل للمونديال. وتعتبر هذه الفترة بالفعل هي الأنسب على أرض الواقع من أجل البحث عن منتخبات عربية متطورة تبحث من خلال أفكار ودماء جديدة عن كيفية التطور، وبالتالي فإن الاتحاد العربي مطالب في مثل هذه الأمور بضرورة التنسيق بأن تكون تلك الفترة هي الأنسب لإقامة كأس العرب، وأن يتم النظر كذلك إلى طبيعة الأجواء المناخية في تلك الفترة في وطننا العربي الكبير، وأن يتم وضع هذا في الحسبان بأن يتم اختيار بلد تكون فيه الأجواء المناخية مناسبة، وأن يتم وضع أكثر من بلد لاستضافة البطولة خاصة أن الاعتراض الأكبر على كأس العرب التي تنطلق اليوم بالسعودية يتمثل في التوقيت الخاطئ الذي تقام فيه البطولة في ظل الحرارة المرتفعة بالسعودية وكذلك الرطوبة العالية التي سيكون لها تأثيرها السلبي سواء على اللاعبين أو الجماهير. ومن أهم الأسباب التي يجب مراعاتها هي اللاعب، فمن غير المنطقي أن نجد لاعبين يواصلون العام بالآخر ما بين دوري محلي ومشاركات خارجية مع أندية ومنتخبات ثم نطالبه في نهاية هذا الجهد الخارق بأن يشارك في كأس العرب، وهو ما سيعرض اللاعب للاصابة والاستهلاك البدني الذي يقلل من وجود اللاعب داخل المستطيل الأخضر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©