البنزرتي: أعشق التحدي ولا أخاف على الملك من الهبوط

(الشارقة)- أكد التونسي فوزي البنزرتي مدرب فريق الشارقة الجديد أنه يعشق التحدي ويدرك المهمة التي تعاقد مع النادي من أجلها، ولم يكن لديه تخوف من التعاقد مع فريق قد يهبط للدرجة الأولى، وقال: أشرفت على تدريب فرق كثيرة مرت بهذه الظروف وربما لو كنت صغيرا لشعرت بالخوف، ولكن خبرتي في الملاعب والأندية التي دربتها جعلتني أخوض تحديات كثيرة ولا خوف على الملك من الهبوط. أضاف: أتذكر أنني عندما جئت الشارقة في المرة السابقة كان الفريق في نفس الموقف وكان من الممكن أن يهبط، ولكننا وقتها نجحنا في مهمتنا، عندما لعبنا مباراة فاصلة مع الإمارات وفزنا بركلات الترجيح، وتكررت المواقف مع الأندية التي دربتها سواء بالفوز بالبطولات مع الترجي والنجم والأفريقي أو التعرض لمثل هذه المواقف، وهدفنا الأول عبور الدورة الرباعية وبعدها نفكر في الدوري والتقدم إلى مركز أفضل. جاءت تصريحات البنزرتي في المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة نادي الشارقة لتقديم المدرب مساء أمس الأول بقاعة المؤتمرات بمقر النادي، ورحب إبراهيم النمر المدير التنفيذي للنادي في بداية المؤتمر بالتونسي فوزي البنزرتي في بداية المؤتمر الصحفي، وقال: إنها العودة التي تأتي بعد 10 سنوات عن الغياب عن النادي، وتم توقيع العقد بينه وبين إدارة النادي بعد وصوله، وسيكون لمدة عام قابل للتجديد. وأكد البنزرتي أنه سعيد وفخور لتواجده في دولة الإمارات التي تعتبر من أفضل الدول العربية، ويعتز بوجوده في إمارة الشارقة مجددا، لأنه عندما قدم إلى الإمارات عام 92 كان في الشارقة، وكانت علاقته بالنادي متواصلة طوال الفترة الماضية. وقال: المهمة مع الشارقة لها أهداف وتحديات كثيرة وبالطبع لابد أن نبذل الجهد من أجل الحفاظ على هذا الفريق صاحب الصولات والجولات والإنجازات الكبيرة، وسوف نسعى تدريجيا كي نصل بهذا الفريق إلى أعلى المراتب في البطولات، وبالتالي لابد أن يكون عملنا إيجابياً لأن الموقف صعب ويحتاج من الجميع إلى العمل. أضاف: المهمة الرسمية للفريق ستبدأ مع الدورة الرباعية يوم 4 سبتمبر، وسنسعى بقوة من أجل تواجده في دوري المحترفين في الموسم المقبل، مشيرا إلى أن جميع القرارات الخاصة بالفريق لن تكون قراره بمفرده بل قرار اللجنة الفنية وإدارة النادي ولابد من التشاور في كافة الأمور التي تخص الفريق سواء أجانب أو لاعبين مواطنين وبالتالي القرار سيكون جماعياً وليس فرديآً. وحول اللاعبين الأجانب، واستمرار إدينهو ومارسلينهو من عدمه، قال: وصلت إلى الشارقة لأبدأ عملي، وبالطبع فإن كافة الأمور الخاصة باللاعبين الأجانب ستتم مناقشتها مع اللجنة الفنية التي تضم أعضاء، منهم من كان تحت قيادتي عندما كان يلعب كرة قدم وأبرزهم محسن مصبح، والحقيقة أنني لم أر سوى مباراة واحدة للفريق في الدوري وكانت ورائي التزامات كثيرة مع الترجي والنجم الساحلي ولم أتابع الفريق بشكل كبير، وبالطبع سنحتاج إلى عمل كبير لتجهيز الفريق للدورة الرباعية. وعن معسكر الفريق الخارجي، قال: لم نرتب للمعسكر الخارجي وسنحدده خلال الأيام المقبلة بعد أن حددنا بداية التجمع في الأسبوع الأول من يوليو المقبل ولكن سندرس موعد المعسكر الخارجي ومكانه خاصة أن موعده سيأتي في شهر رمضان المبارك، وبالطبع هذا ينطبق على كل الفرق. وتطرق البنزرتي إلى رحيله من النجم الساحلي وقال: لا توجد عقود تربطني بالنجم وقد عملت معه خلال الفترة الماضية دون أن نوقع عقداً رسمياً وكل الأندية التونسية تعرف أنني أحترم عقودي، وقد عملت مع الفريق في ظروف صعبة وتأهلت معه إلى دوري أبطال أفريقيا، وقد مر على النجم الساحلي في موسم واحد 3 رؤساء، ورغم ذلك التزمت مع النادي، ولا أريد أن أرد وأزايد بالكلام في هذه القضية. من جانبه، أكد خميس السويدي رئيس مجلس إدارة النادي أن هناك تعاقدات جديدة لسد جميع الثغرات في صفوف الفريق وفي عدة مراكز، وأنه سيتم التعاقد مع 7 لاعبين في الأيام المقبلة، وقال: لن أستطيع أن أكشف عن أسماء اللاعبين حتى تتم الصفقات ولكن اللاعبين السبعة من عدة أندية بدوري المحترفين، ويلعبون أساسيين في أنديتهم واتصالاتنا لم تتوقف مع الأندية لجلب صفقات جديدة، وهو ما يجعلنا نتفاءل بتغير شكل الفريق كليا. وأوضح أن الإدارة ستبلغ اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم وأن القائمة تضم كل الذين انتهت عقودهم بجانب المرتبطين بعقود مع النادي، وقال: سنجلس معهم لانهاء العلاقة بالتراضي والبحث لهم عن أندية أخرى، وهو حال الاحتراف الآن. الغزال: قادرون على عبور الأزمة الشارقة (الاتحاد)- من ناحية اخرى أعرب حسين الغزال عضو مجلس إدارة الشارقة عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة للفريق، مؤكدا أن مصدر تفاؤله يأتي من أن جمهور الملك سيقف خلف الفريق وكذلك وجود أبناء النادي لفترات طويلة بشكل يومي. وأشاد الغزال بالإدارة السابقة للنادي التي قدمت جهداً كبيراً في قطاع الناشئين وأسست قاعدة كبيرة في جميع المراحل، وكذلك الجهاز الفني لفريق 19 سنة، وتبقى المشكلة في الفريق الأول وهو ما تعمل الإدارة على علاجه، خاصة أن الأجواء تساعد على ذلك وخطت الإدارة خطوات كبيرة في أيام قليلة.