الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب: أميركا تحتاج إلى حدود قوية وعمليات تدقيق مشددة

ترامب: أميركا تحتاج إلى حدود قوية وعمليات تدقيق مشددة
30 يناير 2017 21:47
واشنطن، عواصم (وكالات) في غمرة الاحتجاجات والإرباكات التي رافقت قراره بمنع مواطني سبع دول من دخول الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس على حسابه على تويتر، أن أميركا تحتاج إلى «حدود قوية» و«عمليات تدقيق مشددة». وأثار قرار ترامب موجة استياء عالمية. وفيما تأثر عشرات المسافرين المسلمين في عدد من المطارات بمرسوم ترامب بمنع مواطني سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، أحرزت منظمة مدافعة عن المهاجرين أول انتصار لها مساء أمس الأول، بحصولها من أحد القضاة على قرار يمنع إبعاد مسافرين قادمين من الدول السبع المشمولة بالحظر. وأعلن ترامب على تويتر أن أميركا تحتاج إلى «حدود قوية» و«عمليات تدقيق مشددة»، وذلك ردا على قرار قاضية أميركية بشأن المرسوم الذي أصدره حول الهجرة. وكتب في تغريدته «بلادنا تحتاج إلى حدود قوية وعمليات تدقيق مشددة الآن». وأضاف «انظروا ما يحدث في أوروبا وفي الواقع في العالم، فوضى تامة!». ويبدو أن رد فعله ناجم عن تغطية صحيفة «نيويورك تايمز» لهذه القضية، إذ خصها بأول تغريدة صباحية ليصفها بأنها تنشر «معلومات خاطئة»، مقترحاً أن يتم إعادة شراء الصحيفة «لتنظيمها أو لإغلاقها بكرامة». وكانت قاضية فدرالية في بروكلن أمرت مساء السبت بعد شكاوى رفعتها جمعيات عدة تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، بوقف إبعاد رعايا من سبع دول مسلمة شملها المرسوم الرئاسي، هي إيران والعراق واليمن والصومال وليبيا وسوريا والسودان، يحملون أوراقا تسمح لهم بدخول الولايات المتحدة. وتعهدت وزارة الأمن القومي الأميركي أمس بأنها ستواصل تطبيق الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بتقييد الهجرة، إلا أنها ستلتزم كذلك أي أوامر تصدرها المحاكم. وقالت الوزارة في بيان، إن «الأوامر التنفيذية التي أصدرها الرئيس لا تزال سارية، حظر السفر سيظل ساريا، والحكومة الأميركية تحتفظ بحقها في إلغاء التأشيرات في أي وقت إذا استدعى الأمن القومي والسلامة العامة ذلك». وأضاف البيان أن «الأمر التنفيذي للرئيس يؤثر على قسم صغير من المسافرين الدوليين، وهو خطوة أولى لإعادة فرض السيطرة على الحدود الأميركية والأمن القومي». وأصدرت القاضية آن دونلي قراراً في وقت متأخر أمس الأول يمنع إعادة المسافرين المحتجزين إلى بلدانهم؛ لأن ذلك يعرضهم «لأذى كبير لا يمكن إصلاحه». كما أصدر قاض فيدرالي ثان في فرجينيا أمراً مؤقتاً يمنع سلطات الهجرة لمدة سبعة أيام من ترحيل المقيمين في شكل دائم قانوناً والمحتجزين في مطار دالاس على مشارف واشنطن. وأثار قرار ترامب استياء في كل من برلين وباريس وأكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن قيود ترامب «غير مبررة»، كما قال الناطق باسمها شتيفن سايبرت أمس. وقال إن ميركل «مقتنعة بأنه حتى في إطار مكافحة الإرهاب التي لا بد منها، من غير المبرر تعميم الشكوك على أشخاص حسب أصولهم أو معتقداتهم». وأوضح أن الحكومة الألمانية «ستواصل الآن دراسة انعكاسات» نتائج هذا المنع على المواطنين الألمان الذي يحملون جنسية مزدوجة وتطالهم الإجراءات الأميركية». وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أمس، إن وضع مأساة اللاجئين في الاعتبار أمر واجب وإن الخوف من الإرهاب ليس سبباً مشروعاً لعدم توفير ملاذٍ آمن لهم وكتب على تويتر، أن «قبول اللاجئين واجب تضامني». وأضاف أن «الإرهاب لا علاقة له بالجنسيات. ولا ينبغي أن تكون (مواجهته) بالتمييز». وأمس استدعت إيران سفير سويسرا الذي يمثل المصالح الأميركية في طهران، للاحتجاج على قرار ترامب حظر منح التأشيرات للإيرانيين، حسبما أعلنت وزارة الخارجية. وأبلغ دبلوماسي بارز السفير أن القرار «لا أساس له وتمييزي وغير مقبول». ولأن أكثر من مليون ايراني يعيشون في الولايات المتحدة، فقد أثار فرض ترامب حظراً على منح التأشيرات، حالة من الفوضى بين الطلاب ورجال الأعمال الإيرانيين والعائلات الإيرانية. وتأثر عشرات المسافرين المسلمين في عدد من المطارات بحظر السفر الأميركي. وقد فاجأ تطبيق هذا المرسوم ابتداء من مساء الجمعة أشخاصاً كانوا في الطائرة أو يستعدون للسفر. وأُوقف عشرات المسافرين، بين مئة ومئتين، كما ذكرت نيويورك تايمز، لدى وصولهم إلى المطارات الأميركية وهددوا بالإبعاد. وفي العراق، طالبت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب العراقي الحكومة البلاد بمعاملة الولايات المتحدة بالمثل. واعتبرت إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، أن الحظر الأميركي سيؤثر سلبا على الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ارماناثا ناصر «رغم كون هذه المسألة من صلاحية الولايات المتحدة، إلا أن إندونيسيا تأسف بعمق كوننا نؤمن بأن ذلك سيؤثر سلباً على الحرب ضد الإرهاب وعلى التعامل مع (أزمة) اللاجئين».وبدأ تحرك المنظمات الحقوقية بعد توقيف عراقيين مساء أمس الأول في مطار كينيدي في نيويورك وكانا يحملان تأشيرات هجرة شرعية. وفي مطار كينيدي، انضم النائبان الديموقراطيان عن نيويورك في الكونجرس جيري نادلر ونيديا فيلاسكيز إلى المتظاهرين وأجريا مفاوضات استمرت طوال النهار مع شرطة المطار. وتوصلا سريعاً إلى الإفراج عن احد العراقيين الذي عمل مع القنصلية الأميركية في اربيل بكردستان العراق، وتمكن من الخروج من المطار وسط تصفيق المتظاهرين الذين كانوا يهتفون «أهلاً وسهلاً بك في وطنك» أو «أهلا وسهلا بالمسلمين». وبدعوة من المنظمات الحقوقية، سجلت تظاهرات في عدد من مطارات الولايات المتحدة مثل شيكاغو ولوس انجليس وسان فرنسيسكو ودنفر ومينيابوليس. وأعلن آلاف الأشخاص استعدادهم للمشاركة، فيما أشاد آخرون بالتوقيفات على شبكات التواصل الاجتماعي، فأكدوا بذلك انقسام البلاد. وتنبئ التعبئة وهذا القرار القضائي الأول في الولايات المتحدة بمعركة طويلة بين المدافعين عن المهاجرين وإدارة ترامب. وأمس، قال مسؤولون في ثلاث ولايات أميركية إن مجموعة من ممثلي الادعاء يبحثون رفع دعاوى قضائية لإبطال الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب. ويتوقع أن يواجه ترامب معارضة شرسة من ممثلي الادعاء في الولايات التي يحكمها الديمقراطيون كما فعل المدعون الجمهوريون مع سلفه الرئيس الديمقراطي باراك أوباما. وقال مسؤولون في مكتب المدعي العام في كل من بنسلفانيا وواشنطن وهاواي أمس، إنها يدرسون ما هي الدعاوى التي يمكن رفعها وأمام أي محكمة. البيت الأبيض: دخول 325 ألف مسافر واحتجاز 24 فقط واشنطن (رويترز) دافع البيت الأبيض، أمس، عن تطبيقه قرار الرئيس دونالد ترامب التنفيذي الذي استهدف المهاجرين والمسافرين من سبع دول، أغلب سكانها من المسلمين، وقال إن أكثر من 20 مسافراً فحسب لا يزالون محتجزين. وقال رينس بريباس كبير موظفي البيت الأبيض لبرنامج (ميت ذا بريس) على محطة (إن.بي.سي)، «لم يكن الأمر فوضوياً»، وأضاف أن 325 ألف مسافر دخلوا الولايات المتحدة أمس الأول، ولم يحتجز منهم سوى 109 مسافرين. وأضاف «أغلب هؤلاء الأشخاص أعيدوا. لدينا نحو 24 شخصاً لا يزالون محتجزين، وأتوقع طالما أنهم ليسوا أناساً سيئين، فإنهم سيعبرون قبل مرور نصف يوم آخر». من جانبه، قال السناتور الجمهوري مينش مكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، إن الولايات المتحدة بحاجة «لأن تكون حذرة» وهي تطبق قرار ترامب التنفيذي. وقال لبرنامج (ذيس ويك) على محطة (إيه.بي.سي) إن تشديد إجراءات فحص المهاجرين فكرة جيدة، لكن «أعتقد من المهم أيضاً أن نتذكر أن المسلمين من بين أفضل مصادرنا في الحرب ضد الإرهاب النابع من التطرف. في هذا البلد وفي الخارج... علينا أن نكون حذرين ونحن نطبق ذلك».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©