الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوباما: ضرب إيران لن يحل الأزمة النووية

أوباما: ضرب إيران لن يحل الأزمة النووية
20 سبتمبر 2010 23:52
رأى الرئيس الأميركي باراك أوباما امس أن وقوع حرب بين إسرائيل وإيران أو توجيه ضربة عسكرية أميركية ضد إيران ليسا الطريق المثالي لحل الأزمة النووية، لكنه قال في اجتماع نقلته محطة “سي.إن.بي.سي” إن الولايات المتحدة تبقي جميع الخيارات على الطاولة. وشنت إيران امس هجوما لاذعا ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتهمتها بـ“أنها تعاني من أزمة سلطة أخلاقية ومصداقية”، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها مستعدة للحوار مع مجموعة “5+1” من دون شروط لتسوية المسائل العالقة في ملفها النووي. في وقت أكدت الادارة الاميركية أن إيران بدأت تواجه صعوبات جدية جراء العقوبات الدولية مع تصاعد الضغوط على اقتصادها وقطاعها المصرفي. وانتقد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي احدث تقرير لـ“الطاقة الذرية” حول عدم تعاون إيران في برنامجها النووي ووصفه بأنه غير نزيه وأن القوى الغربية أثرت عليه، وقال أمام الجمعية العامة في فيينا “يبدو أن الوكالة تعاني من أزمة سلطة أخلاقية ومصداقية..للأسف ترك انطباع التدخل والنفوذ السياسي بصمته حتى في مجال التعاون الفني”. وقال صالحي في كلمته “القيود غير المقبولة التي فرضتها الوكالة مؤخرا على ايران ستأتي بنتائج عكسية لزعمها تطبيق معايير سلامة نووية عالمية”. وجدد ادانته للعقوبات الدولية معتبرا أنها غير مبررة وغير شرعية، كما دعا القوى الكبرى لاستئناف المحادثات بشأن خطة إمداد مفاعل للاستخدامات الطبية في طهران بوقود نووي دون تأجيل آخر. الى ذلك، اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أن بلاده على استعداد للحوار مع مجموعة “5+1” من دون شروط لتسوية المسائل العالقة في ملفها النووي، ودعا خلال مؤتمر صحفي في نيويورك الادارة الاميركية الى السماح للجان التفتيشية بزيارة مواقعها النووية والاعتراف بإيران كقوة كبيرة، مجددا اعتبار العقوبات الدولية ضد بلاده بانها غير مجدية. وقال نجاد “إن إيران لا تسعى لصنع قنبلة نووية ولا تخطط ولا تريد مثل هذه القنبلة وإنما تدعو الى تدمير الترسانة الموجودة من القنابل النووية في العالم. وأضاف “إن بلاده أصبحت القوة العالمية الوحيدة إلى جانب الولايات المتحدة ولهذا فإن مستقبل العالم يعتمد على الأسلوب الذي تتعامل به هاتان القوتان مع بعضهما البعض”. وتابع قائلا “المشكلة الأساسية هي أن الولايات المتحدة لا تستطيع حصر الثقافة الإيرانية في مساحة جغرافية أو سجنها داخل إيران لأن هذه الثقافة مثل النسيم الذي ينتشر ويستحيل التحكم فيه”. من جهته، اعلن قائد القوة البرية الايرانية العميد احمد رضا بوردستان استعداد قواته لتنفيذ أي عملية في أي مكان، وقال “إن ساحة الدفاع ضد القوات المعتدية واسعة للغاية ومستعدون لتنفيذ أي مهمة يرتأيها المسؤولون في البحر والبر والجو”. بينما قال العميد محمد حسن منصوريان مساعد قائد القوة الجوية الايرانية “إن بلاده نجحت في الحصول على تكنولوجيا كشف طائرات الشبح التي لا يرصدها الرادار وطائرات التجسس”. وفي المقابل، قال مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب ستيوارت ليفي امس “إن إيران تواجه صعوبات جراء العقوبات الدولية والضغوط تتصاعد على اقتصادها وقطاعها المصرفي. وأضاف “تفرض الإجراءات المالية التي اتخذتها الولايات المتحدة وأطراف أخرى في أنحاء العالم تكاليف باهظة وقيودا على إيران..نعتقد أن القيادة الإيرانية أخذت على غرة من سرعة وكثافة ومدى الإجراءات الجديدة وأساءت تقدير قوة إرادة المجتمع الدولي”. وأوضح ليفي “أن الضغوط على إيران أوجدت ورقة ضغط للدبلوماسية”، وأضاف “تلقينا بالفعل تقارير بأن النظام الإيراني قلق للغاية من تأثير هذه الإجراءات وبصفة خاصة على النظام المصرفي وآفاق النمو الاقتصادي”. وتابع “إن مزيدا من الدول مستعدة لاتخاذ إجراء قوي بحق إيران ولديها الآن أدوات أكثر تأثيرا”. باراك يطلب «كروز» وقنابل خارقة لحرب محتملة مع ايران القدس المحتلة (الاتحاد، وكالات) - نسبت صحيفة «يديعوت احرونوت» الى مصادر إسرائيلية قولها امس إن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي يزور واشنطن حاليا سيطلب من الادارة الاميركية تزويد إسرائيل بصواريخ «كروز» وقنابل خارقة للتحصينات تحت الأرض بهدف استخدامها في أي حرب محتملة ضد إيران. من جهتها، كتبت صحيفة «اسرائيل اليوم» ان اسرائيل تواجه معضلة باتت تتطلب اتخاذ قرار سريع حول مهاجمة البنية التحتية النووية الايرانية او التسليم بإيران نووية. وقالت «إن الايرانيين يواصلون كسب الوقت ويخدعون العالم الغربي، ولا يمكن لاسرائيل الاستمرار بالتردد في اتخاذ القرار وعليها أن تقرر اذا كانت ستهاجم ايران أم تقبل ايران النووية كحقيقة». وحرضت الصحيفة على ما وصفتها بـ«المهمة الصعبة» (اي توجيه ضربة عسكرية لإيران» قبل شهر نوفمبر المقبل عشية اجراء الانتخابات النصفية للكونجرس الاميركي لأن الخطوات العقابية المرتقبة ضد اسرائيل ستكون محدودة.
المصدر: طهران، فيينا، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©