محمد حامد (دبي) - وجه روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي، بما يملكه من معرفة عميقة بالكرة الإيطالية والانجليزية، نداء إلى مواطنه تشيزراي برانديللي، طالبه خلاله بضرورة الاستعانة بماريو بالوتيللي لقيادة هجوم الآزروي في مباراة الأحد المرتقبة أمام المنتخب الإنجليزي، وفي تصريحات نقلتها صحيفة “التلجراف” البريطانية عن صحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت” الإيطالية، شدد مانشيني على أن بالوتيللي يمكنه أن يخلق الكثير من المشاكل للمنتخب الإنجليزي.
وأضاف مانشيني: “بالوتيللي هو المهاجم الأقوى والأفضل في التشكيلة الإيطالية المشاركة في النهائيات القارية، ويجب أن يحصل على فرصة لدخول التشكيلة الأساسية أمام الإنجليز، فلا يوجد في إيطاليا مهاجم يمكنه إيجاد الكثير من المشاكل للإنجليز بقدر ما سيفعل ماريو، أرى أن برانديللي يقوم بعمل رائع مع المنتخب الإيطالي حتى الآن، ولكن يجب عليه أن يعتمد أكثر على ماريو، لا يمكن تجاهل مهاجم يملك هذه القدرات وتركه على مقاعد البدلاء”.
ولم يتردد مانشيني في الإشادة بتأثير مواطنه فابيو كابيلو على المنتخب الإنجليزي، ولكنه في الوقت ذاته أبدى إعجابه بالمدرب الحالي روي هودجسون، الذي فضل البقاء في جلباب كابيلو “تكتيكياً” لأنه لم يكن يملك الوقت الكافي للتغيير، وأضاف المدير الفني لـ”سيتي”: “يجب على إنجلترا أن تشكر كابيلو، حينما ترى المنتخب الإنجليزي يلعب بهذه الدرجة من الانضباط والتنظيم، فمن السهولة بمكان أن تدرك التأثير الذي تركه كابيلو عليهم، قد يرى البعض أن الأداء أقرب إلى الملل، ولكنه عملياً منظم، كما أن غالبية اللاعبين يشعرون بإرهاق كبير جراء الموسم المحلي الصعب، ومن ثم فهم يدركون أن من يسجل أولاً يربح غالباً، ما أعنيه أن التنظيم الدفاعي أصبح هو الأساس في كرة القدم”.
وتابع: “هودجسون مدرب ذكي، لأنه مستمر في استكمال العمل الذي قام به كابيلو، وهو لا يملك الوقت لإحداث ثورة في الأداء الإنجليزي، أو الاعتماد على طابع أداء مختلف، وفي النهاية لا توجد اختلافات جوهرية بين الرجلين، لأن هودجسون يملك العقلية الإيطالية أيضاً، ويمكنني وصفه بأنه مدرب إنجليزي إيطالي”.
وفي شأن متصل بالعوائق اللغوية التي قد تمنع بعض المدربين من التواصل مع اللاعبين في حال كانت لغتهما مختلفة قال مانشيني: “لا يمكنني استيعاب ما يتردد عن عجز كابيلو عن فهم عناصر المنتخب الإنجليزي خلال فترات توليه تدريبهم، لأن كرة القدم لها لغتها العالمية التي يفهمها الجميع، وهي كفيلة بتحطيم أي حواجز لغوية أخرى”.
واشتهر مانشيني بدعمه المعنوي الكبير للنجم الإيطالي الأسمر بالوتيللي، الملقب بـ “سوبر ماريو”، حيث أصر على جلبه في أغسطس 2010 من صفوف الإنتر إلى مان سيتي مقابل 22 مليون جنيه استرليني، وعلى الرغم من تألقه في بعض المباريات وتسجيله 27 هدفاً في 60 مباراة مع سيتي حتى الآن، إلا أن بالوتيللي لا يزال يتورط بصورة شبه دائمة في تصرفات صبيانية داخل الملعب وخارجه، وفي كل مناسبة لا يتردد مانشيني في تقديم الدعم المعنوي له، حيث يطالبه بالمزيد من النضج، لأنه على حد وصفه يملك موهبة خاصة تستحق المزيد من التركيز.
ومانشيني هو أحد النماذج الإيطالية الناجحة في الملاعب الإنجليزية، حيث نجح خلال الموسم الأخير في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي مع “سيتي”، ويأتي ذلك استكمالاً للنجاح الإيطالي في إنجلترا خلال السنوات الأخيرة، حيث تمكن كارلو أنشيللوتي من الظفر بلقب البريميرليج مع تشيلسي، وجاء مواطنه روبرتو دي ماتيو ليحقق الإنجاز الأفضل، حينما انتزع لقب دوري الأبطال مع “البلوز” على حساب البارسا والبايرن وغيرهما من عمالقة القارة، كما أن تجربة كابيلو مع “الأسود الثلاثة” لم تكن سيئة على مستوى النتائج التي حققها، بعيداً عن عثرته الكبرى في مونديال 2010.
عدد اليوم
