أفاد مصدر أمني في نواكشوط أمس بأن ستة أفراد يشتبه في صلتهم بما يسمى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وقعوا في الأسر بيد الجيش الموريتاني خلال العملية الأخيرة التي شنها في شمال مالي. وقال المصدر إن “هؤلاء المشتبه فيهم الستة وقعوا في الأسر على يد قواتنا المسلحة لكنه من المبكر إعطاء مؤشرات عن هويتهم ومستوى تورطهم في هذه المنظمة الإرهابية”. ولم يقدم المصدر أي تفاصيل حول ملابسات اعتقال هؤلاء الأشخاص.
وكان مصدر عسكري أكد في نواكشوط أمس أن الوضع في شمال مالي بات “تحت السيطرة” بعد العملية العسكرية التي نفذها الجيش الموريتاني لثلاثة أيام ضد ما يسمى بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وقال هذا المصدر إن “الوضع العسكري والأمني على الأرض حيث يطارد جيشنا الإرهابيين المسلحين هو تحت السيطرة”، مضيفا أن “الوضع تحت السيطرة وجيشنا قام بعمل جيد في شكل يضمن الأمن في بلادنا”. وأكد المصدر أن “الإرهابيين يفتقرون إلى كل شيء، المؤونة والدعم والقاعدة الخلفية ومخزون الذخائر، على الأقل في كل هذه المنطقة غرب تومبوكتو المحاذية للحدود مع موريتانيا حيث نفذنا عمليات ضدهم”.
وكان الجيش الموريتاني بدأ الجمعة عملية عسكرية ضد “القاعدة” داخل أراضي دولة مالي. وحتى السبت، خاض هذا الجيش مواجهات ضد وحدات من تنظيم القاعدة، وبحسب حصيلة رسمية موريتانية أعلنت السبت ان هذه المعارك أسفرت عن 12 قتيلا وعدد غير محدد من الجرحى في صفوف القاعدة ، فضلا عن ستة قتلى وثمانية جرحى في صفوف الجيش.
والاحد، استعان الجيش الموريتاني بمقاتلة لقصف قافلة من الأليات قال إنها تقل عناصر من القاعدة. لكن شهودا من مالي اكدوا مقتل امرأتين وإصابة أربعة رجال جراء هذا القصف. وتحدث مصدر أمني مالي عن ارتكاب “خطأ”، الأمر الذي نفته نواكشوط التي اعترفت بمقتل امرأة قالت إنها “زوجة ارهابي”.
إلى ذلك، دعا ائتلاف أحزاب الأغلبية الحاكم في موريتانيا الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بغض النظر عن توجهاتها إلى رص الصفوف لدعم الوحدة الوطنية والحوزة الترابية التي يجسدها هجوم الجيش ضد معاقل القاعدة. وأوضح رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم محمد محمود ولد محمد الأمين أن العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة في شمال مالي هي رد طبيعي على الهجمات التي شنها التنظيم ضد الجيش الموريتاني في عدة مناسبات وأسفرت عن قتل العشرات من عناصر الجيش.
وقال الأمين إن المتطرفين المسلحين شوهوا صورة الإسلام والمسلمين والجهاد داعيا إلى رص الصفوف والوقوف بجانب الجيش الموريتاني في معركته ضد عناصر القاعدة.
قوات فرنسية خاصة تنزل في النيجر للبحث عن رهائن
نيامي (رويترز) - قال مصدر قريب من حكومة النيجر إن النيجر سمحت للجيش الفرنسي بدخول مجالها الجوي وأراضيها لأول مرة منذ نحو 25 عاما في أحدث خطوة في قتال دول الساحل الافريقي ضد تنظيم القاعدة. وكان خمسة فرنسيين من بين سبعة أجانب خطفوا في منطقة ارليت الغنية باليورانيوم في شمال النيجر الأسبوع الماضي. ويعتقد أن تنظيم القاعدة وراء اختطافهم. وقال المصدر إن نحو 100 فرنسي متخصصين في مكافحة الإرهاب وصلوا إلى نيامي في طائرة استطلاع. وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية بأن ليس لديه معلومات بشأن وصول عسكريين فرنسيين إلى النيجر. وقال المصدر القريب من المجلس العسكري الحاكم في النيجر شريطة عدم نشر اسمه “بعد ما حدث في ارليت أعطينا موافقتنا لفرنسا كي تنشر طائرات وأفرادا على أراضينا للعثور على الرهائن وتحريرهم”.
عدد اليوم
