الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني تواصل بحث أزمة تشكيل الحكومة

20 سبتمبر 2010 23:56
واصل ممثلو الكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني العراقية لليوم الثاني على التوالي أمس اجتماعاً في مقر مجلس النواب في بغداد دعا إليه النائب الأول للرئيس العراقي المنتهية ولايته عادل عبد المهدي، مرشح “الائتلاف الوطني العراقي” لمنصب رئيس الوزراء، وقاطعه نواب “ائتلاف دولة القانون” بزعامة منافسه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوي المالكي. وقال مصدر في مجلس النواب العراقي إن الاجتماع يستهدف مناقشة موضوع عقد جلسات البرلمان وتفعيل دوره الرقابي والتشريعي وآخر المستجدات السياسية والأمنية على الساحة العراقية. وقال بيان لمجلس النواب إن “الندوات التشاورية” تواصلت بحضور 26 من أعضاء مجلس النواب المنتخب وعدد من أعضاء مجلس النواب السابق وعبد المهدي وأكاديميين وأساتذة جامعات وممثلي منظمات المجتمع المدني لبحث تفعيل دور مجلس النواب وأزمة تشكيل الحكومة ومطالبات بحل البرلمان. ?وأضاف “تم في الندوة التركيز على جملة من النقاط أهمها ضرورة تفعيل دور عضو مجلس النواب وتحديد سقف زمني لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة، أما بالنسبة للدعوات إلى حل مجلس النواب فقد تم تأكيد أن الضغط لعقد جلسة لمجلس النواب أسهل من الدعوة إلى حله وإعادة الانتخابات”.? وأضاف أن المجتمعين أشاروا إلى أهمية إدراك المخاطر المحدقة بالعراق وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة كجزء من الأعراف الديمقراطية والدستورية والعمل على الحفاظ على الديمقراطية الفتية وفهم التنوع الموجود في تكوين المجتمع العراقي. ?كما دعوا إلى استغلال الوقت في هذه المرحلة لإعادة النظر في النظام الداخلي وآليات تنظيم العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وتشكيل لجان برلمانية تطوعية ودراسة مشروعات القوانين غير المقرة في البرلمان السابقة واتفقوا على استمرار الندوات اليوم الثلاثاء لمناقشة الملف الأمني. وصرح عبد المهدي عقب جلسة أمس الأول بأن غياب مجلس النواب أخطر من أزمة تشكيل الحكومة لأنه يستطيع في حال انعقاده أن يناقش جميع القضايا بشكل صحيح ومنها مساءلة واستجواب الحكومة والتصويت على الميزانية وسن القوانين، مما سيساهم في حل “مشكلة خطيرة” تهدد النظام الديمقراطي في العراق. وأضاف أن الوصول إلى انتخاب رئيس لمجلس النواب “سيدفع الأمور بالاتجاه الصحيح حيث يمكن المضي قدماً في انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم تكليف مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة”. وقال عبد المهدي “إن الأزمة تقترب من نهايتها بعد أن أصبح كل طرف يعرف ما هو المستحيل وما هو الممكن في المشروع الذي ابتدأ منه”. ووصف الأجواء السياسية الراهنة بانها “جيدة وفيها توافق وانسيابية”، مشيرا الى استمرار المفاوضات بين “القائمة العراقية” بزعامة إياد علاوي، مرشحها لمنصب رئيس الوزراء و”ائتلاف دولة القانون” و”الائتلاف الوطني العراقي” والتحالف الكردستاني” ومع “جبهة التوافق العراقية” و”ائتلاف وحدة العراق” في غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء المنتهية ولايته وكبير مفاوضي “القائمة العراقية” العيساوي “إن القائمة العراقية أبدت في مواقفها الكثير من التفهم والمرونة سعياً إلى إخراج البلاد من أزمتها الراهنة، إلا أننا كنا نصطدم في اغلب الأحيان بمواقف متشددة من الجانب الآخر (ائتلاف دولة القانون) لا تستند إلى شرعية قانونية أو دستورية وتهدف إلى حرمانها من حقها الدستوري وتفريغ محتوى نتائج الانتخابات وتجاهل إرادة الشعب العراقي”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©