دبي - حسين الحمادي:
كشفت جمارك دبي عن ضبط كميات كبيرة من الأدوية والمواد الطبية المغشوشة في مجموعة من المنافذ في إمارة دبي من خلال مجموعة كبيرة من الضبطيات التي تم تنفيذها خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي·
وفي الوقت الذي رفض فيه المسؤولون بجمارك دبي الإفصاح عن حجم هذه المضبوطات، قالوا إن عدد الضبطيات للمواد المقلدة التي تشمل الأدوية والمواد الأخرى في مطار دبي الدولي يصل إلى معدل 20 ضبطية في اليوم الواحد إلى جانب الضبطيات في المنافذ الأخرى بالإمارة·
وأكدوا أن أكثر الضبطيات في العام الماضي 2005 كانت عبارة عن قطع غيار سيارات وأقراص مدمجة (سي دي)، فيما ارتفعت الأقراص المدمجة لتصبح أهم المضبوطات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، وأصبحت الساعات المقلدة أهم المضبوطات خلال الشهرين الأخيرين، كما أشاروا إلى أن تقدير قيمة المضبوطات في العام الماضي يصل إلى حوالي 10 ملايين درهم·
وأكدوا أن المصدر الأول للأدوية المقلدة هو دول الشرق الأقصى التي ارتفعت نسبة المضبوطات منها من 41% في العام الماضي 2005 الى 66% في النصف الأول من العام الحالي، تلتها دول بالقارة الآسيوية بنسبة 17% ومنطقة الشرق الأوسط 17% ثم أوروبا وأفريقيا، رافضين الكشف عن أسماء دول معينة بهذا الشأن·
ودعا المسؤولون بالجمارك السلطات التنفيذية والقضائية بالدولة إلى اتخاذ إجراءات لتشديد العقوبات على التجار والمروجين للأدوية المقلدة بهدف الحد من انتشار هذا النوع من هذه المنتجات باعتبارها تشكل تهديدا خطيرا لصحة المواطنين والمقيمين بالدولة، مشددين على أن دولة الإمارات نظرا للتطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده، أصبحت مستهدفة من جهات خارجية لنشر المواد المقلدة والأدوية على وجه الخصوص، الأمر الذي يدفع الجهات المعنية إلى التشديد على عملية الرقابة والتفتيش لضبط الأدوية المغشوشة على وجه الخصوص·
وخلال مؤتمر صحافي عقد في مبنى جمارك دبي أمس، شدد محمد مطر المري المدير التنفيذي للعمليات بجمارك دبي على أن عمليات الضبط في كافة المنافذ الجوية والبحرية تتم عبر حملات وعمليات منظمة يتم الاستعانة فيها بمعلومات من مصادر محلية وخارجية إلى جانب متابعة أنشطة المستوردين بشكل مستمر والتوصل إلى أي مؤشرات بعمليات تهريب قد تتم في أي نوع من المواد المهربة·
وشدد المري على أن ضبط كميات كبيرة من الأدوية المغشوشة يدل على حالة التأهب والحذر الشديدين لدى مفتشي الجمارك حيال كافة البضائع التي تدخل عبر منافذ دبي من خلال تبني استراتيجية مبتكرة لمنع دخول البضائع المقلدة والمغشوشة بما فيها الأدوية والمواد الطبية·
ودعا إلى التركيز على التوعية بمخاطر الأدوية المقلدة، كما دعا الشركات المختصة بحماية حقوق الملكية الفكرية إلى التعامل مع جمارك دبي من خلال تزويدها بأي معلومات عن أي عمليات تقليد قد تحصل عليها هذه الشركات بطرق خاصة·
من جهته قال يوسف عزيز مبارك، مدير إدارة المكافحة الجمركية إن الأدوية القابلة للحقن شكلت غالبية الأدوية المغشوشة المضبوطة في العام الماضي بنسبة 38% ثم الأدوية المتنوعة بنسبة 23% في حين تنوعت النسب المتبقية بين أقراص الفياجرا والأدوية المصنوعة من الأعشاب واللصاقات الطبية والأدوية المستخدمة لمرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)·
عدد اليوم
