عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
دعمت قفزات سعرية بالحد الأعلى لسهم «اتصالات»، فور الإعلان عن رفع القيد عن تملك الأجانب للسهم، أسواق الأسهم المحلية بمكاسب قياسية للجلسة الثالثة على التوالي بلغت قيمتها 18,5 مليار درهم، لترتفع مكاسب الأسهم في 3 جلسات إلى 30 مليار درهم.
وشهدت الأسواق التي عانت خلال الشهرين الماضيين ضعفاً واضحاً في مستويات السيولة، تدفقاً غير مسبوق للأموال، التي تركزت على سهم «أملاك» بسوق دبي المالي، ورفعت إجمالي تداولات السوقين معاً إلى 2,6 مليار درهم.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 2,3%، محصلة صعود سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة لامست 3%، وسوق دبي المالي بنسبة 0,23%. وقال وائل أبومحيسن، مدير شركة الأنصاري للأوراق المالية، إن الأسواق شهدت في تعاملات الأمس إيجابيات تركزت في سهم «اتصالات» بسوق أبوظبي، الذي تفاعل بارتفاع بالحد الأعلى 15% مع قرار الحكومة السماح للأجانب بتداول السهم، وسلبيات في سوق دبي المالي جراء المضاربات الشرسة التي تتركز على سهمي «أملاك» و«أرابتك»، التي ستضر ليس بالسهمين فقط بل بالأسواق ككل.
وأضاف أن التذبذب الحاد في جلسة الأمس على سهم أملاك من ارتفاع كان يتجه إلى الحد الأعلى على غرار الجلسات الماضية إلى هبوط بأكثر من 3% في سعر السهم دليل واضح على أن ما يشهده السهم لا يعدو كونه تداولات مضاربية من قبل مضاربين محترفين يسعون للتأثير في سعر السهم، دون الأخذ في الاعتبار وضعية الشركة في المرحلة الحالية.
وحمل أبومحيسن الخاسرين من التعامل بسهم أملاك مسؤولية ما يتكبدونه من خسائر، بسبب الانسياق وراء المضاربين، مضيفاً: «المستثمر وليس هيئة الأوراق المالية والسلع أو سوق دبي المالي هو من يتحمل أية خسائر يتكبدها، بسبب اتخاذه مغامرة غير محسوبة». وأفاد بأنه رغم المضاربات، لا تزال أسواق الإمارات تتمتع بإيجابيات، أبرزها عودة السيولة إلى زخمها رغم تركزها على سهم أو سهمين، لكنها تشير إلى توفرها في الأسواق، وأنها قادرة على الدخول في الوقت الذي تراه مناسباً.
وتوقع أن تشهد الجلسات المتبقية من تداولات الربع الثاني نشاطاً متزايداً من قبل المحافظ الاستثمارية الراغبة في تعديل مراكزها المالية أو تحسين مكاسبها، فضلاً عن رغبة مستثمرين في التعامل على سهم اتصالات قبل تفعيل قرار دخول الأجانب.
وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 4966,52 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية لتصل إلى 805 مليارات درهم، وبلغت قيمة التداولات 2,6 مليار درهم من تداول 1,13 مليار سهم من خلال 19807 صفقات.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 69 شركة من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 26 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 32 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.
وجاء سهم «أملاك للتمويل» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 1,29 مليار درهم موزعة على 479,96 مليون سهم من خلال 9653 صفقة، وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 338,23 مليون درهم موزعة على 118,36 مليون سهم من خلال 2366 صفقة.
وحقق سهم «الإمارات للاتصالات» أكبر نسبة ارتفاع سعري بالحد الأعلى 15% إلى 13,80 درهم من خلال تداول 1,88 مليون سهم بقيمة 25,65 مليون درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «الصناعات الوطنية» بنحو 9,6% إلى 2,95 درهم من خلال تداول 100 سهم بقيمة 295 درهماً.
وسجل سهم «أبوظبي لبناء السفن» أكبر انخفاض سعري بنحو 9,7% إلى 2,69 درهم من خلال تداول 29 ألف سهم بقيمة 78,35 ألف درهم، تلاه سهم «الوطنية للتكافل» بنسبة 6,25% إلى 0,90 درهم من خلال تداول 22,62 ألف سهم بقيمة 20,13 ألف درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 8,43%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 127,41 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات، التي حققت ارتفاعاً سعرياً 53 شركة من أصل 126 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 59 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «الاتصالات» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 31,38% ليستقر على مستوى 2825,35 نقطة، ومؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» 30,7% ليستقر على مستوى 1926,25 نقطة، ومؤشر قطاع «العقار» 11,9% ليستقر على مستوى 6512,04 نقطة، ومؤشر قطاع «النقل» 11,9% ليستقر على مستوى 3874,20 نقطة.
وارتفع مؤشر قطاع «الاستثمار» ارتفاعاً عن نهاية العام الماضي 9% ليستقر على مستوى 5335,45 نقطة، ومؤشر قطاع «البنوك» 1,36% ليستقر على مستوى 3531,13 نقطة، في حين انخفض مؤشر قطاع «الصناعة» عن نهاية العام الماضي بلغت 2% ليستقر على مستوى 1021,74 نقطة، ومؤشر قطاع «الخدمات» 2,3%، ليستقر على مستوى 1517,01 نقطة، ومؤشر قطاع «التأمين» 3,3% ليستقر على مستوى 1448,73 نقطة، ومؤشر قطاع «الطاقة» 12% ليستقر على مستوى 81,8458 نقطة.
عدد اليوم
