الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اجتماع طارئ للحكومة اللبنانية اليوم

اجتماع طارئ للحكومة اللبنانية اليوم
20 سبتمبر 2010 23:59
يعقد مجلس الوزراء اللبناني اليوم الثلاثاء جلسة طارئة في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس العماد ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري وغياب وزير العدل إبراهيم نجار بداعي المرض، وسط أجواء سياسية متفجرة على خلفية السجال المحتدم بين فريقي المعارضة والموالاة حول ملف شهود الزور الذي سيغيب عن الجلسة بسبب مرض نجار، وتفاعلات قضية المدير العام للأمن العام السابق اللواء جميل السيد. وذكرت مصادر صحفية في بيروت أن الرئيس سليمان أجرى اتصالاً بالرئيس الحريري الموجود في الخارج وطلب منه العودة فوراً للمشاركة في الجلسة، مهدداً بأنه سيلغي رحلته إلى نيويورك لإلقاء كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال لم يستجب الحريري لهذا الطلب. وعشية الجلسة دعا وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة إلى اعتماد الحوار والتلاقي لمناقشة كل الأمور الخلافية، واللجوء إلى المؤسسات وإلى مجلسي الوزراء والنواب والى طاولة الحوار، منتقداً الخطاب الطائفي والمذهبي الذي لن يؤدي إلاّ إلى تعقيد الأمور بدل المساهمة في حلها. ولفت الوزير خليفة خلال رعايته حفل تكريم طلاب الشهادة المتوسطة في إحدى بلدات جنوب لبنان أمس إلى أن التوتر السياسي لن يفيد البلد، مؤكداً ضرورة محاسبة شهود الزور في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتلاعب بمصير البلد مشدداً على معادلة الجيش والمقاومة والشعب. وفوجئ سكان بيروت بملصقات على جدار الشوارع الرئيسية ولوحات الإعلانات مكتوب عليها “لا للفتنة”. إلى ذلك اتهم النائب اللبناني عقاب صقر المنتمي إلى كتلة “المستقبل” اللواء جميل السيد بتسريب “فبركات” إلى مجلة “دير شبيجل” الألمانية العام 2009 حول تورط “حزب الله” في اغتيال رفيق الحريري. وقال صقر في مؤتمر صحفي “كان لدينا معلومات عن الشخص الذي سرب معلومات لدير شبيجل وتم اكتشاف اللغز”. وأضاف “الحريري قطع رأس الفتنة التي حضرها السيد في دير شبيجل وظل ينفخ في نارها وعلى الرأي العام أن يعرف الآن من سمم البلد بعد ما نشر في المجلة”. وتابع صقر “أصبح واضحا للشعب اللبناني من سرب هذه الفبركات، فشكراً جميل السيد لأنك أوضحت للرأي العام أنك أنت من سرب هذه المعلومات”. ورفض السيد التعليق في شكل مباشر على هذا الاتهام. وقال “يريدون أن يجروني إلى سجال”، مضيفا أن قضية “دير شبيغل معروفة، ولا أستطيع أن أدخل في سجال مع صقر”. ولاحقاً، أصدر المكتب الإعلامي للواء السيد بيانا ذكر فيه أنه “يرفض الرد على حملة الشتائم والتلفيق”. واتهم صقر السيد أيضا بأنه حصل على “هدية” خلال توليه إدارة الأمن العام بقيمة 13 مليون دولار، وانه حاول “ابتزاز” رئيس الحكومة أخيرا للحصول على “تعويض مالي” على خلفية اعتقاله في قضية اغتيال الحريري. وأكد صقر أن “البندقية سنواجهها بزهرة ووردة، والتحدي سنواجهه بالحقيقة”. وأضاف “ندعو حزب الله الذي قام بانقلاب على منطق المؤسسات إلى أن يتوقف عن ذلك وأن يلاقي(الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليد الممدودة للحريري”. من جانبها أعربت مصر رسميا امس عن “قلقها ازاء تطورات الأحداث في لبنان” وانتقدت ضمنا حزب الله متهمة إياه بانه “يرتكن الى قوة السلاح الخارجة عن سيطرة الدولة اللبنانية”. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن “مبعث القلق لا يقتصر على تحدي بعض اللبنانيين المدعومين بقوة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية للسلطتين التنفيذية والقضائية في البلاد بشكل سافر، وإنما يمتد ليشمل الوضع اللبناني في مجمله في ضوء تطورات الأسابيع الأخيرة”. وأضاف أن “الانطباع العام في المنطقة ذهب منذ عدة أشهر إلى أن الوضع اللبناني يسير في اتجاه التهدئة والانشغال بالأولويات الداخلية واحتياجات المواطنين اللبنانيين وتطبيع علاقات لبنانية - سورية تتسم بالندية والاحترام وتحقيق مصالح الشعبين والدولتين”. انتهاء التمرد في سجن لبناني بنقل 15 معتقلاً بيروت (الاتحاد)-انتهى التمرد في سجن القبة في طرابلس في لبنان أمس بالاتفاق بين المسؤولين الأمنيين والقضائيين والسجناء المتمردين على حل يقضي مبدئياً بنقل 15 سجيناً من سجن القبة إلى سجن رومية المركزي. وأطلق المتمردون سراح ستة عسكريين من حراس السجن. وكان السجن قد شهد أمس الأول حالة تمرد قادها السجين عادل غمراوي ومعه ثلاثون سجيناً، وتمكن المتمردون من احتجاز ستة من عناصر قوى الأمن الداخلي كرهائن.وضربت القوى الأمنية طوقاً حول السجن والطرقات المؤدية إليه فيما عمل قائد سرية مدينة طرابلس في قوى الأمن الداخلي العميد الأيوبي على مفاوضة السجناء المتمردين، الذين يطالبون بتحسين ظروفهم الحياتية داخل السجن وتخفيف الأحكام الصادرة بحقهم، والمواصفات الرديئة لمبنى السجن.وأفادت المعلومات بأن هؤلاء المتمردين يواجهون أحكاماً جزائية ودخلت سيارتان تابعتان للدفاع المدني إلى السجن فيما حضرت فرقة كبيرة من مكافحة الشغب وتمركزت عند مدخله.كما حضرت إلى السجن سيارات الاطفاء تحسباً لحصول عملية شغب وإحراق.وفي وقت لاحق انتقل النائب العام التمييزي في الشمال القاضي عمر حمزة إلى السجن، وشارك مع العقيد الأيوبي في مفاوضة السجناء المتمردين، كما حضر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي أكد على معالجة الموضوع عبر المفاوضات وبعيداً عن أعمال العنف.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©