السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جازيتا ديللو»: «الآزوري» مرفوع الرأس رغم رباعية «السامبا»

«جازيتا ديللو»: «الآزوري» مرفوع الرأس رغم رباعية «السامبا»
23 يونيو 2013 23:00
روما (د ب أ) - حاولت ردود الفعل في إيطاليا التركيز على الجانب المشرق في أداء المنتخب الإيطالي (الآزوري) بعد هزيمة الفريق أمام نظيره البرازيلي 4-2 أمس الأول في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس القارات. وتأهل الفريقان سويا للمربع الذهبي بالبطولة قبل مباراة أمس الأول التي حسمت صدارة المجموعة للسامبا البرازيلية وأبعدتها عن مواجهة متوقعة في المربع الذهبي مع المنتخب الإسباني المرشح لصدارة المجموعة الثانية. وركز المعلقون في إيطاليا أمس الأول على الشوط الثاني الجيد لـ”الآزوري”، والذي كاد يقود الفريق إلى التعادل 3-3 قبل أن يحرز فريد الهدف الثاني له ليحسم اللقاء تماما لصالح المنتخب البرازيلي بمدينة سالفادور. وذكرت صحيفة “لا جازيتا ديللو سبورت” الإيطالية الرياضية أمس الأول: “الآزوري حافظ على رأسه مرفوعة”، وفي موضع آخر عنونت الصحيفة: “نيمار قائداً حقيقياً للبرازيل، وبالوتيلي بطل الكعب”، في إشارة إلى التألق المستمر للنجم البرازيلي، ونجاحه في تسجيل هدف بطريقة سحرية في مرمى بوفون، كما أن بالوتيلي كان صاحب اللمسة الأكثر جمالاً في المباراة حينما صنع الهدف الثاني بكعب القدم. بينما أوضحت صحفة “إل كورييري ديللو سبورت” الإيطالية الرياضية: “إيطاليا لعبت المباراة ولكن البرازيل لديها نيمار”. وسجل نيمار هدفا من ضربة حرة ليقود المنتخب البرازيلي إلى التقدم 2-1 على الآزوري ويحصل على درجات أعلى من ماريو بالوتيللي مهاجم الآزوري الذي لم يفعل في المباراة سوى ضربة حرة سددها قوية وتمريرة بعقب القدم صنع بها الهدف الذي سجله زميله إيمانويلي جياكيريني ليحقق التعادل 1-1 بعدما تقدم راقصو السامبا بهدف سجله دانتي. وعلق فابريزيو بوكا في عنوات تعليقاته بصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية: “خسر (المنتخب الإيطالي) لكنه لم يتعرض للإهانة.. الفخر ليس كافيا لإيطاليا”. وانتقد معظم المعلقين الأداء الاستعراضي المتكرر من نيمار وأشاروا إلى أن الإعادة التلفزيونية أظهرت وجود وضع التسلل في الهدف الأول للبرازيل. ونال جانلويجي بوفون حارس مرمى قائد “الآزوري” درجات تقدير منخفضة حيث بدا مستواه بعيداً كثيراً عن مستواه المعهود، كما أظهر الدفاع بعض السقطات التي ظهرت من قبل أيضا خلال المباراة التي فاز فيها الفريق على اليابان 4-3. وأعرب المدافع جورجيو كيليني، زميل بوفون في يوفنتوس والمنتخب الإيطالي، عن استيائه من الأهداف السبعة التي اهتزت بها شباك الفريق في آخر مباراتين (أمام اليابان والبرازيل) حيث يبدو سجلا بعيدا للغاية عما حققه بوفون مع يوفنتوس في الموسم المنقضي حيث اهتزت شباك الفريق 24 مرة فقط في 38 مباراة. وقال كيليني: “علينا أن نصبح أكثر حذراً وأن نعالج بعض الأمور لأنها من الممكن أن تغير نتيجة لقاء”. وينتظر أن يشهد مستوى “الآزوري” بعض التحسن في المربع الذهبي حيث غاب عن صفوفه في مباراة الأمس اللاعبان الكبيران أندريا بيرلو للإصابة ودانييلي دي روسي للإيقاف كما اضطر الفريق لاستبدال ريكاردو مونتوليفو في الشوط الأول للإصابة وإجنازيو أباتي لنفس السبب، علما بأن كريستيان ماجيو بديل أباتي كاد يسجل هدف إيطاليا الثالث ولكن تسديدته ارتدت من العارضة. بدورها اتسمت تغطية صحيفة “توت سبورت” بالواقعية بعيداً عن تجميل الصورة، فأكدت أن إيطاليا تعاني دفاعياً بصورة واضحة، فقد دخل مرمى بوفون 8 أهداف في 3 مباريات، وهو حدث نادر لا يتفق مع هوية الكرة الإيطالية التي تعتمد على قوة الدفاع، وتفاعلت الصحيفة مع الهزيمة على يد السامبا، قائلة :”بلا دفاع” وأضافت: “إيطاليا الهشة تتلقى الهزيمة من البرازيل 4-2”، وفي التفاصيل قالت: “ما يحسب للمنتخب الإيطالي هو جرأته الهجومية، ومحاولاته المستمرة للعودة في المباراة، ولكن الآزوري دفع ثمناً غالياً لاهتزاز مستوى بوفون ورباعي خط الدفاع”. أما صحيفة “كورييري ديللو سبورت” فقالت: “إيطاليا هناك، ولكن البرازيل لديها نيمار”، في إشارة إلى أن المنتخب الإيطالي كان حاضراً بقوة في المباراة، ولكن مهارات نيمار الفردية كان لها مفعول السحر في حسم المواجهة لمصلحة السامبا، وفي شأن آخر قالت الصحيفة الإيطالية :”كأس القارات ممتعة في الملعب، ولكن العنف يخيم على البرازيل خارج الملاعب”. ويلتقي الآزوري، الذي أنهى الدور الأول في المركز الثاني بالمجموعة الأولى، يوم الخميس المقبل في الدور النهائي للبطولة مع متصدر المجموعة الثانية بمدينة فورتاليزا. ويرجح أن يكون منافسه في هذه المباراة المنتخب الإسباني الذي يحتاج لنقطة التعادل فقط في مباراة أمام نيجيريا جرت في وقت متأخر أمس، ليضمن صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى بين أوروجواي وتاهيتي. وسبق للماتادور الإسباني أن سحق “الآزوري” برباعية نظيفة قبل عام واحد فقط في نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) وهي الهزيمة التي لا ينساها بالوتيللي، حيث قال: “انتظرت مواجهة إسبانيا لمدة عام، الثأر طبق أفضل أن يقدم بارداً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©