الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: دولة الإمارات سباقة في مجال التحرك الدولي لدعم باكستان

21 سبتمبر 2010 00:34
أشادت نشرة «أخبار الساعة» بدور دولة الإمارات في مجال التحرك الدولي لدعم باكستان استناداً إلى اعتبارات استراتيجية وإنسانية عميقة في سياستها الخارجية وحرصها على دعمها ومساعدتها على تجاوز مشكلاتها التنموية وتحقيق التنمية المستدامة. وتحت عنوان «الرؤية الإماراتية لدعم باكستان»، قالت النشرة إن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لخص رؤية دولة الإمارات الحكيمة بعيدة المدى تجاه باكستان في مقال سموه الذي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الأحد الماضي بقوله: «بما أننا نعيش في منطقة واحدة ذات اهتمامات مشتركة ومتداخلة، فإن أمن باكستان يشكل هدفاً مهماً من أهداف السياسة الخارجية لدولتنا». وأكدت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية أن هذه الرؤية هي الإطار الذي تمت وتتم فيه التحركات الإماراتية كلها الفاعلة والقوية من أجل دعم باكستان ومساعدتها على تجاوز مشكلاتها التنموية وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن آخر المؤشرات المهمة في هذا الصدد هو التحرك الإماراتي القوي والمعهود رسمياً وشعبياً لإغاثة باكستان في مواجهة كارثة الفيضانات، وأوضحت أن المساعدات المالية التي تم تقديمها لها بلغت أكثر من ستين مليون دولار، فضلاً عن المساعدات اللوجيستية المتنوعة. وأوضحت أنه على الرغم من أن كارثة الفيضانات التي تعرضت لها باكستان كارثة استثنائية مدمرة تحتاج بسببها إلى الكثير من الوقت والمساعدة من أجل تجاوزها والتغلب على آثارها الإنسانية والاقتصادية والأمنية، فإن الرؤية الإماراتية التي عبر عنها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في المقال تشدد على أهمية النظر إلى هذه الفيضانات على أنها مشكلة من مشكلات عديدة تواجه باكستان ومن ثم يجب أن تكون النظرة إلى القضية الباكستانية نظرة شمولية وطويلة المدى ولا تقتصر على الاهتمام المؤقت أو الدعم المرتبط بأزمات أو كوارث. وأضافت أن الدعم الدولي لباكستان وفق الرؤية الإماراتية يتجاوز المساعدة لمواجهة آثار الفيضانات إلى أفق أكثر اتساعاً وشمولاً ضمن الأهداف التنموية العالمية للألفية الثالثة التي وضعتها الأمم المتحدة عام 2000، لافتة إلى أنه من المقرر أن تستضيف نيويورك الأسبوع المقبل اجتماعاً دولياً لمراجعة هذه الأهداف وما تحقق منها خلال السنوات الماضية. وقالت إنه في هذا السياق جاءت دعوة سمو وزير الخارجية في مقاله إلى أن يكون اجتماع نيويورك حجر زاوية في دعم متطلبات التنمية المستدامة في باكستان، منوهة بأن ما يعطي هذه الدعوة أهمية خاصة أن باكستان تمر حالياً بظروف تنموية صعبة وتعد من أكثر دول العالم حاجة إلى الدعم والمساندة. وأشارت إلى النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة مؤخراً لتقديم مساعدة بمبلغ ملياري دولار لها، وحذرت من أن المساعدات المقدمة لباكستان لا تقارن باحتياجات الشعب فيها، بينما حذرت منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية من الوفيات في باكستان جراء كارثة الفيضانات. ونوهت بأن دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في مجال التحرك الدولي لدعم باكستان تأسيسا على اعتبارات استراتيجية وإنسانية عميقة في سياستها الخارجية، مشيرة إلى مشاركتها في تأسيس مجموعة «أصدقاء باكستان الديمقراطية» عام 2008 وتعهدها في اجتماع المجموعة في طوكيو عام 2009 بتقديم 300 مليون دولار لها. وأكدت «أخبار الساعة» في ختام افتتاحيتها أن دولة الإمارات تدرك ما يمكن أن ينتج عن الأوضاع التنموية غير المواتية في باكستان من تداعيات خطرة على حالة الأمن والاستقرار هناك ما سينعكس على حالة الأمن الإقليمي ومن ثم العالمي خاصة أن التيارات المتطرفة تستغل هذه الأوضاع لنشر أفكارها وتعزيز حضورها بين الناس، لافتة إلى أن السباق الآن هو بين هذه التيارات من ناحية ودول العالم المعنية بالقضية الباكستانية من ناحية أخرى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©