الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مدرب أوروجواي: غيابنا خسارة كبيرة

31 مايو 2006
رسالة تونس : منير رحومة
اذا كان الهدف من دورة تونس الدولية 'ال جي' هو اعداد منتخب نسور قرطاج لمونديال المانيا الذي ينطلق 9 يناير المقبل وضمان ظهور مشرف للكرة العربية فان المنتخبات المشاركة الاخرى وهي الاوروجواي وبيلاروسيا وليبيا لا ترغب في ان يمر هذا الحدث الكروي الكبير والذي يستأثر باهتمام اعلامي واسع النطاق دون الاستفادة من هذه الاضواء وتقديم صورة لائقة عن المنتخبات المتخلفة عن المونديال وتمرير رسالة للجمهور الكروي بأنها ليست اقل مستوى من المتأهلين وان الحظ لم يكن الى جانبها في نظام التصفيات·واذا كان منتخبا بيلارويسا وليبيا يفتقدان الاشعاع العالمي في سماء كرة القدم بحكم قلة ظهورهم في الاحداث الكروية الكبرى فإن منتخب الاوروجواي يبقى احد عمالقة اللعبة الذين تركوا بصماتهم في سجل الساحرة المستديرة وكشفوا حقيقة وزنهم على المستوى العالمي· حيث يعد منتخب الاوروجواي اول من نال شرف تنظيم كأس العالم عام 1930 والتتويج بلقبها اضافة الى فوزه بمونديال 1950 ومشاركته في ثمانية نهائيات اخرى ليبقى علامة مضيئة في تاريخ اللعبة ومحل تذكر كل عشاق اللعبة في كل مونديال· وخلال اقامة دورة تونس الدولية الودية استغللنا فرصة تواجد مدرب الاوروجواي اوسكار واشنطن تاباريز لنخوض معه في العديد من المواضيع التي تخص الحدث الكروي المرتقب· حيث عبر في البداية عن حسرته لغياب منتخب عريق عن كأس العالم باعتبارها الحدث الكروي الاول والذي يلقى اهتماما ومتابعة مختلف عشاق اللعبة في العالم وذلك بعد ان اقصي منتخبه امام استراليا بركلات الحظ في المباراة الفاصلة· واضاف أن تخلف المنتخبات التي ساهمت في تأسيس هذه التظاهرة واظهارها للوجود يعد خسارة كبيرة للكرة بصفة عامة لان الاجيال المتعاقبة تريد التعرف على مختلف المدارس التي كان لها الدور سواء في اقامة التظاهرة او في تطويرها واشار ايضا الى ان اكتفاء الاوروجواي بمتابعة الحدث عبر التلفزيون لا يفي بتطلعات الجماهير لانها تعودت على ان تكون طرفا منافسا باستمرار· وبعد فشل التأهل لمونديال المانيا قال تاباريز بان الاوروجواي تبحث حاليا عن تصحيح وضع الكرة بها باسرع ما يمكن وتعديل صورة المنتخب واعادته الى الواجهة العالمية وذلك من خلال اعداد نخلة من اللاعبين الجديد صغار السن حتى يبعث دماء جديدة بغض النظر عن الاسماء الكبيرة التي كانت موجودة في القائمة· واعتبر ان المشاركة في دورة تونس كانت ضمن سلسلة من الجولات العالمية بدأت باميركا واوروبا ثم افريقيا من اجل كسب الاحتكاك اللازم وتعويد اللاعبين الصغار على اجواء البطولات الكبرى·
وبخصوص توقعاته لمونديال المانيا 2006 قال تاباريز إن المنافسة ستكون كالعادة منحصرة بين خمسة او ستة منتخبات هي المرشحة مسبقا للفوز باللقب بفضل تواجدها المستمر في كؤوس العالم والخبرة التي تمتلكها في مثل هذه البطولات الكبرى واعتبر ان البرازيل والارجنتين وانجلترا وايطاليا وفرنسا هي ابرز المنتخبات المرشحة في كأس العالم بالمانيا · وعن المفاجآت التي يمكن ان يشهدها المونديال خاصة من قبل المنتخبات الافريقية قال بان الوضع سيختلف في المونديال الحالي لان الفرق الافريقية المتأهلة ليست بحجم منتخبات الكاميرون ونيجيريا والسنغال حيث لم تقدم التوجو وانجولا وغانا اية دلائل على حسن استعدادها للحدث وذلك بخروجها المبكر من بطولة امم افريقيا· وقال إن الكرة الافريقية تحتاج الى المزيد من الوقت حتى تقدر على المنافسة بالمونديال بالرغم من وجود مواهب شابة اثبتت قوة امكاناتها في كؤوس العالم للشباب· واضاف بان مستقبل الكرة الافريقية في شبابها الذي سيأخذ المشعل ويحقق النتائج المرجوة·
البحث عن مستقبل أفضل
منذ تسلمه زمام القيادة على رأس الجهاز الفني للمنتخب الليبي وضع المدرب المصري محسن صالح اهدافا واضحة خلال الفترة الماضية وهي اعادة الكرة الليبية الى الواجهة من خلال التواجد في البطولات الافريقية والطموح الى العالمية· وخلال اول مشاركتة له في حدث رسمي قال محسن بانه يسعى لاستغلال اضواء دورة تونس الدولية لابراز مشروعه المستقبلي للارتقاء بالكرة الليبية خاصة بعد ان تلقى الضوء الاخضر من المسؤولين بالعمل في كنف الحرية وبصلاحيات واسعة من اجل بناء منتخب قوي قادر على فرض تواجده في التظاهرات الخارجية· واعتبر ان الفرصة اليوم مواتية لاختبار الحرس القديم من لاعبي المنتخب الليبي الذين شاركوا في بطولة امم افريقيا والتأكد من مدى قدرتهم على الاستمرار في القائمة، اضافة الى تعزيز الصفوف بنخبة من اللاعبين الشباب لاختبار امكاناتهم والاستفادة منهم في الفترة المقبلة· واعتبر ان الهدف الاول خلال فترة العمل المقبلة هو التأهل الى امم افريقيا لذلك فإن التحضيرات انطلقت منذ شهر بجدية كبيرة وحرص واضح من اللاعبين والقائمين على كرة القدم الليبية من اجل الظهور بشكل ايجابي في دورة ' ال جي ' وطمأنة الجماهير بخصوص مستقبل المنتخب·
ولا يختلف الهدف الليبي كثيرا عن هدف بيلاروسيا من المشاركة في دورة تونس الدولية الودية حيث اعتبر مساعد المدرب يوري كورني بان بيلاروسيا تفكر في مستقبل الكرة بروسيا البيضاء خاصة وانها تملك نخبة من اللاعبين الشباب الذين ينشطون ببطولات مجاورة قوية مثل روسيا واوكرانيا وبالتالي فان ضم اكبر عدد ممكن من هؤلاء اللاعبين سيكون له الاثر الايجابي في الارتقاء بالمستوى · ويذكر ان منتخب روسيا البيضاء حقق نتائج ايجابية امام المنتخبات المجاورة له لكنه غير قادر على مواجهة بقية لمنتخبات الاوروبية المعروفة مثل خسارته وديا مؤخرا امام انجلترا واليونان والنرويج وايطاليا· وتأسس الاتحاد البيلاروسي عام 1989 وانضم الى الفيفا عام 1992 وبالتالي فهو اتحاد وليد العهد بالتجارب الدولية الكبرى·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©