الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مجلس دبي للطاقة» يستعرض توصيات مؤتمر الاستدامة الإقليمي

22 يونيو 2012
? دبي (الاتحاد) - استعرض سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، خلال الجلسة الافتتاحية التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “قمة الأرض ريو+ 20” الذي بدأ أعماله في ريو دي جانيرو بالبرازيل أول أمس، نتائج وتوصيات المؤتمر الإقليمي لحوار السياسات في التنمية المستدامة في البلدان العربية تحت عنوان “طاقة نظيفة” الذي استضافه المجلس مؤخراً. وأوضح الطاير أن التوصيات التي تم عرضها على المؤتمر جديرة بالاهتمام، حيث يعمل المجلس الأعلى للطاقة في دبي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتنفيذاً لهذه التوصيات، على وضع برنامج متكامل للاستدامة والتنمية الاجتماعية تستفيد منه الدول في المنطقة العربية. وأشار الطاير إلى أن هذه التوصيات تشكل جانباً من اهتمام دولة الإمارات كونها مركزاً عالمياً رائداً في مجال البحث والتطوير والاستدامة، وقطعت خطوات كبرى وتبنت العديد من المبادرات الريادية في الجوانب الاجتماعية والتنموية وأعطت الدعامة الاجتماعية الجانب الأكبر من الاهتمام. وأكد الطاير أن التوصيات تضمنت التحديات الإقليمية الأساسية التي تواجه المنطقة في عدة محاور، منها القضاء على الفقر، وإيجاد فرص جديدة، والحق في تحقيق التنمية، وتعزيز التضامن الاجتماعي، ودعم حقوق المرأة، والحق في الوصول للمعلومات والمعرفة، وتوفير احتياجات الشباب، وتحرير التجارة، ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة المناسبة، وإيجاد المزيد من آليات التمويل، وبناء الطاقات والقدرات والإبداعات. وأوضح أن التوصيات وضعت الخطوط العريضة للتحديات التي تواجه الدول العربية في الوقت الحالي منها التأقلم مع مخاطر التغير المناخي، والتغلب على الآثار الناجمة عن الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، والنمو السكاني الغير مسبوق، والتطور العمراني المطرد في السنوات الأخيرة. وقال إن التوصيات شددت على أن تركز الأهداف الجديدة التي يتم وضعها لتحقيق التنمية المستدامة على ضرورة التصدي للقضايا الحالية، والتي تتضمن قضية الأمن الغذائي، وتلوث المياه وانحلال التربة، مع وضع مؤشرات واضحة، والتأكيد على التزامات الدول المتقدمة تجاه الدول النامية والتي تتضمن تقديم الدعم المالي والتكنولوجي الملائم، وبناء القدرات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار الطاير إلى أن المؤتمر الإقليمي لحوار السياسات نوه بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة والتي كانت سباقة في وضع سياسة الاقتصاد الأخضر لتنمية مستدامة، إضافة إلى أنه قد سبق ذلك تأسيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي لوضع وتطوير وتطبيق سياسات إستراتيجية لقطاع الطاقة والتخطيط الفعال لقطاع الطاقة ووضع إستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030. وأشار إلى الخطوات الجادة التي تم اتخاذها من أجل دعم وتبني الطاقة النظيفة كالدعم الذي يقدم لقطاع الطاقة، وتطوير الأطر التشريعية والمؤسسية. وقال الطاير “المؤتمر الإقليمي أكد على ضرورة تحقيق المزيد من الترابط بين السياسات عند التعامل مع القضايا بين الطاقة والماء والغذاء والمناخ، كما ركز المؤتمر على أهمية الحوكمة الفعالة للارتقاء بعملية صنع القرار، وإبراز الدور الجوهري للمشاركة المجتمعية، والتي تُعد من ركائز تحقيق التنمية الاجتماعية والرخاء الاقتصادي المستدام للشعوب وعوامل مشجعة لاستقطاب الاستثمارات الخاصة. من جانبه، أكد نجيب زعفراني الأمين العام والرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للطاقة بدبي تبني حكومة دبي استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة التي تسعى لترشيد استهلاك الطاقة والمياه ووقود النقل في الإمارة بنسبة 30% في عام 2030، وتغيير اعتمادها على الوقود الأحفوري إلى مصادر صديقة للبيئة لتوليد الطاقة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً وإمارة دبي خصوصاً تبوأت مركزاً عالمياً وريادياً في مجال التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال مشاركة وفد المجلس الأعلى للطاقة بدبي في ندوة “قمة العالم الأخضر .. بناء مستقبل مستدام” والتي أقيمت أمس على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “قمة الأرض ريو + 20” بحضور ممثلي الأمم المتحدة والبنك الدولي وبنك خفض الكربون الأميركي وهيئات وشركات القطاعين العام والخاص العالميين. وأشار زعفراني إلى تجربة المجلس الأعلى للطاقة في دبي في مجالي إدارة الطلب على الطاقة وإدارة الموارد والتوجه الاستراتيجي للمجلس لترشيد استهلاك الطاقة والمياه ونجاح هيئة كهرباء ومياه دبي في تحسين إنتاج الطاقة الكهربائية دون استخدام الوقود وتقليل فاقد الطاقة والمياه أثناء النقل والتوزيع إلى مستويات منخفضة للغاية، وتحدث زعفراني عن تجربة ترشيد استخدامات أجهزة التكييف وتقليل استهلاك الطاقة في الدوائر الحكومية. وتناولت الندوة الرؤى والالتزامات الدولية بتنفيذ برامج الطاقة للجميع مستقبلاً خصوصاً مع زيادة تعداد سكان العالم من 7,5 إلى 9 مليار نسمة بحلول العام 2050 في الوقت الذي يعاني 1,5 مليار نسمة حالياً من عدم توفر الطاقة الكهربائية.. وتحقيق مبدأ الطاقة للجميع من خلال تحقيق أربعة أهداف رئيسية، وهي توفير الطاقة وتنفيذ سياسات أمن الطاقة واستداماتها بأسعار في متناول الشعوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©