غرفة أبوظبي تدعو الشركات الألمانية إلى الاستثمار في المشاريع الصناعية الجديد بالإمارة

أكدت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال المشاركة الألمانية في مجال المشاريع الصناعية الجديدة التي تقام في أبوظبي، خاصة في المدن الصناعية بالإمارة· جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مشتركة بين المسؤولين في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي برئاسة المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وحضور المهندس صالح راشد حمد الظاهري عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة الصناعة وراشد طارش القبيسي مساعد المدير العام لقطاع العلاقات التجارية والوفد التجاري الألماني برئاسة الدكتور ثوماس باخ رئيس الغرفة التجارية والصناعية العربية الألمانية في جمهورية ألمانيا الاتحادية· وقال الشامسي: إن اقتصاد دولة الإمارات وإمارة أبوظبي يعتبر من أكبر الاقتصادات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، نظراً لتطوره السريع وشمولية التنمية لكافة القطاعات والمرافق العامة والبنية التحتية والمشروعات التجارية وحركة التصنيع والخدمات· وأشار إلى إمكانية توفير العديد من الفرص الاستثمارية للشركاء التجاريين في مختلف أنحاء العالم، لافتا إلى وجود العديد من المشروعات العالمية المختلفة على حد سواء، وهذا الأمر من شأنه أن يخلق المزيد من الفرص للشركات الألمانية لزيادة وتنويع استثماراتها في أسواقنا· وبين أن ألمانيا ظلت تتبوأ مكانة متميزة بين شركاء دولة الإمارات التجاريين لفترة طويلة وتأتي على رأس قائمة الدول المصدرة لإمارة أبوظبي والدولة، وقد تضاعفت أرقام التبادل التجاري بين البلدين في نهاية عام 2007 وارتفعت إلى 27,3 مليار درهم مقابل 22,7 مليار درهم في نهاية عام ·2006 ودعا الشامسي الشركات والمؤسسات الصناعية الألمانية الى الاستفادة من الفرص المختلفة في أبوظبي والمميزات المتعددة التي توفرها للشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار بالإمارة، مؤكداً رغبة الغرفة في رؤية المزيد من المشاركة الألمانية في مجال المشاريع الصناعية الجديدة التي تقام في أبوظبي خاصة في المدن الصناعية بإمارة أبوظبي، مما يجعلنا قادرين على تحقيق مصالحنا المشتركة من خلال إقامة مثل هذه المشروعات· وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المقترحات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتقنية ورفع مستوى العمل الاقتصادي المشترك إلى أعلى مستوى ولمصلحة الجانبين· وتضمنت المقترحات زيادة المبادلات التجارية بين البلدين وبشكل خاص رفع إجمالي صادرات الدولة، وكذلك تبادل الوفود التجارية والمشاركة في المعارض من أجل تعزيز العلاقات التجارية، ومشاركة الشركات الألمانية في الاستثمار في إمارة أبوظبي وعلى الأخص في المجالات التقنية والصناعية والاستفادة من بنود اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي الموقعة بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون الصناعي بين البلدين والاستفادة من الفرص التي توفرها إمارة أبوظبي بشكل خاص في مجالات النفط والغاز وإنتاج الماء والكهرباء والتشييد والبناء والصناعات الخفيفة، وكذلك التعاون في مجال استخدام الآلات والتكنولوجيا الألمانية في بعض الصناعات الخفيفة وتطوير الورش الهندسية والاستفادة من الخبرات الألمانية في مجال حماية البيئة واستصلاح الأراضي والتدريب الفني والمهني وفي مجال الاتصالات وفي القطاع الزراعي· من جانبه، أكد الدكتور ثوماس باخ رئيس الغرفة التجارية والصناعية العربية الألمانية أهمية تقوية العلاقات الاقتصادية الإماراتية الألمانية، وتفعيل الشراكات الاستثمارية بما يخدم اقتصاد البلدين، موضحاً أن إمارة أبوظبي تعد مركزاً هاماً في المنطقة للشركات الألمانية، بما تمتلكه من عناصر استثمارية جاذبة، تساندها في ذلك القوانين الحكومية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية· كما دعا الشامسي رجال الأعمال الى حضور المعرض الصناعي في هانوفر والذي سيتم تنظيمه في جمهورية ألمانيا الاتحادية في شهر إبريل القادم، بالإضافة إلى دعوة رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة رئيس مجلس إدارة الغرفة إلى حضور المنتدى الذي سيتم تنظيمه في مدينة شتوتجارت بجمهورية ألمانيا الاتحادية نهاية العام الجاري والذي سيضم حضور شركات من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي·