الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الاتحاد النسائي» يقدم إطلالة بانورامية على التراث الإماراتي

«الاتحاد النسائي» يقدم إطلالة بانورامية على التراث الإماراتي
9 يوليو 2014 23:45
يبث جناح «الاتحاد النسائي» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، المشارك في فعاليات المبادرة الحكومية الاجتماعية «رمضان أبوظبي»، التي تنظمها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بالتعاون مع جهات التابعة لحكومة أبوظبي، روح الزمن الماضي، بحيث شمل زوايا توحي للزائر بأنه داخل بيوت من الماضي، إلى جانب أركان خصصت للسيدات اللواتي يعملن على تجهيز اللقيمات والقرص وخبز خمير، بينما تعمل أخريات على ضيافة الزوار الذين يقبلون على هذا الجناح، وقد حرص الاتحاد على فرش جوانب الجناح ليتيح للحضور فرصة الاستمتاع بما يقدمه، بينما خصص ركن للحكواتي، الذي أمتع الصغار والكبار بالحكايات الخالدة، في طقس رمضاني خالص. لكبيرة التونسي (أبوظبي) يستحضر جناح الاتحاد النسائي العام، الذي صمم بشكل يعكس الطابع الإماراتية. ويراعي العادات والتقاليد الرمضانية، حيث يستقبل الزوار بالقهوة العربية وبكلمات الترحاب. ويتيح المكان أيضا فرصة التعرف على طقوس رمضان في الإمارات بالنسبة لمختلف الجنسيات، التي تتوافد يوميا على «مبادرة رمضان أبوظبي»، والتي تقام في الفترة من 6 إلى 19 يوليو الجاري، والتي تتضمن إقامة بطولة حكومة أبوظبي الرمضانية الأولى لكرة القدم وسوق رمضاني، إضافة إلى محاضرات وندوات تتناول مختلف الشؤون الاجتماعية التي تهم الموظفين. جانب اجتماعي يأتي جناح الاتحاد النسائي تعزيزا للجانب الاجتماعي لموظفي حكومة أبوظبي وعائلاتهم خلال شهر رمضان المبارك، وتعد تجمعا يهدف لخلق أجواء من الألفة بين الموظفين، وتأكيدا على الروح السامية التي يحملها الشهر الفضيل بتعزيز التقارب الاجتماعي والاستثمار الأمثل للوقت، واحتفاء حكوميا بموظفيها تقديرا لمجهودهم المتواصل وسعيا للارتقاء بالأداء الوظيفي. في هذا الصدد، عبرت شيماء السعدي، إحدى زائرات جناح الاتحاد النسائي، عن سعادتها بتواجد مثل هذه المبادرات التي تسمح بالتعرف على العادات والتقاليد الإماراتية في الضيافة خلال الشهر الكريم، موضحة أنها تعرفت على طقوس «الغبقة». ولفتت إلى أن طريقة تصميم الجناح والديكور وتحضير بعض الأكلات وتقديم أخرى كـ»فوالة» جعلها تستمتع إلى حد كبير. وأشارت السعدي إلى أن الجناح سمح لها بالاطلاع على جميع المعروضات في السوق، والتعرف على جانب مهم من العادات والتقاليد الإماراتية خاصة خلال الشهر الكريم، كما أنها تحب المأكولات الشعبية وخاصة بعض الخفايف كاللقيمات وخبز خمير، مؤكدة أن جناح الاتحاد النسائي يسمح بتذوق هذه الأطباق بحفاوة وترحيب، مما يعكس كرم ضيافة أهل الإمارات، وأشارت: استطاعت طريقة تصميم المكان واتساعه وحفاوة الاستقبال أن تحقق استقطابا للناس، بحيث بمجرد ما تعرفت على هذا الركن استغنيت عن التجول في باقي الأجنحة، نظرا لما يتيحه من راحة وخصوصية إلى جانب المعروض الذي يعرف بالتراث. مشهد رمضاني شدت أصوات الغابة انتباه الأطفال، وبدأ «الحكواتي» أحمد يوسف قصته بالسؤال عن ملك الغابة وعن أمكر حيوان، وعندما تلقى الجواب مرر الرسالة. وقال إن الثعلب الماكر لا يؤتمن، وحذر من افتراس بعض الحيوانات، وقاس ذلك على الإنسان. وأكد أن أصدقاء السوء قد يجرون الوبال ويغيرون مسار حياة كامل. وسرد يوسف حكاياته التي استمدها من وحي القرآن ومن التراث الشفهي ومن قصة كليلة ودمنة، ومن قصة ألف ليلة وليلة، ليتربع على قلوب الصغار، الذين أحاطوه وتفاعلوا معه. في هذا الصدد، قال الحكواتي «لتحقيق التفاعل وشد انتباه الأطفال نستعمل المؤثرات الصوتية، والملابس والموسيقى التصويرية، بحيث نبدأ الحكاية بالحديث عن الغابة مثلا إذا كان حديثنا يتعلق بها، كما أتحدث عن محتوياتها من حيوانات أليفة ومفترسة وأتساءل مع الأطفال عن الفروق بينها، وتساعدنا الأسئلة في التأكد من جاهزية هؤلاء إلى استقبال الحكاية»، مضيفا «نجحت الفعالية في إخراج الصغار من بيئة التكنولوجيا التي أصبحت تسيطر على العقول، ومن خلال تجربتنا فإن القصة لها مكانها وحضروها ولها مريدوها». وأوضح يوسف أن الحكاية التي يقدمها لا تخل من رسالة، بحيث تعمل على توعية الطفل وتزوده بنصائح، وتحذره من أصدقاء السوء « تابع » نركز من خلال الحكايات الشعبية على القيم مثل قيمة الصبر والرزق، وحسن معاملة الكبير، وغيرها من القيم لتعزيز السلوكيات الإيجابية». وعن تفاعل الأطفال مع الحكاية، قال يوسف إنهم يتميزون بالذكاء ولمس ذلك من خلال إجابتهم على الأسئلة المطروحة. .دور المرأة أضفت لمساتها على جناح الاتحاد النسائي العام رونقا وجمالا، وأعطته طابعا تراثيا صرفا، وقد أضافت سميرة العامري، ضابط تسويق بإدارة الصناعات بالاتحاد النسائي العام، والمسؤولة الجناح بـ»مبادرة رمضان أبوظبي» بعض اللمسات الخفيفة وخصصت ركنا لتجهيز بعض المأكولات الخفيفة، وخاصة تلك التي تدخل ضمن «الفوالة»، كما أضافت بعض اللمسات على الجانب الذي يشمل الحرفيات اللواتي يعملن على صناعة التلي والخوص وغيرها من الصناعات التي تسمح للزوار بالاطلاع على عمل وحرف المرأة الإماراتية التي كانت تصنع زينتها وملابسها بيدها. وأوضحت «هناك إقبال كبير على الجناح الذي صمم على مساحة واسعة، ويتضمن الكثير من الفقرات، منها فقرة الحكواتي إلى جانب النساء إظهار كرم الضيافة وحسن الاستقبال، بحيث يستقبل الزوار بالقهوة العربية وبكلمات الترحيب، ويجلس الناس يستمتعون بتناول اللقيمات، كما تقبل النساء والبنات الصغيرات على نقش الحناء»، مشيرة إلى أن الجناح يتميز بالطابع الإسلامي، وتم تزويده بمفروشات عربية ما جعل الزوار يقبلون عليه في جماعات، يتناولون بعض المأكولات ويتسامرون، ومنهم من يضطلع على المشغولات اليدوية التراثية ويطرح الأسئلة عن تاريخ هذه الحرف وكيفية صناعتها. عبق الماضي جلست إيفا تنقش الحناء على يد، وتتناول اللقيمات بيدها الأخرى، فيما السعادة تظهر على محياها. وقالت «جئت للإمارات قبل 10 أشهر، وكنت دائمة البحث عن التراث وعبق الماضي، ووجدته اليوم من خلال هذا الجناح الذي سمح لي بالتعرف على جانب مهم من الصناعات اليدوية، وقد تعرفت على طريقة تجهيز بعض المخبوزات الإماراتية، كما تعرفت على الزي الإماراتي من خلال السيدة التي تستقبلنا بكل ترحاب، وهي ترتدي البرقع، بالإضافة إلى الجلسات المريحة التي تسمح بأخذ قسط من الراحة، ودفعتني كل هذه العوامل للتفكير في اصطحاب صديقاتي إلى هذا المكان الجميل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©