حاتم فاروق (أبوظبي)
تماسكت مؤشرات الأسواق المالية المحلية أمام عمليات جني أرباح طالت عددا من الأسهم القيادية خلال جلسة بداية الأسبوع، متأثرة بعمليات بيع تمت على الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال جلسات الأسبوع الماضي، فيما تجاهلت سيولة الأسهم المرتفعة نسبياً التوقعات الإيجابية لنتائج الشركات المدرجة خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وسجلت قيمة تعاملات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية مع نهاية الجلسة نحو 638.9 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أسهم 60 شركة مدرجة، على أكثر من 486.9 مليون سهم، من خلال تنفيذ 6034 صفقة، حيث ارتفعت أسعار 18 سهم، فيما تراجعت أسعار 27 سهم، بينما ظلت أسعار 14 سهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وأنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية تعاملات أمس على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.17% عند مستوي 4518 نقطة، بعدما تعامل المستثمرون على أكثر من 70.1 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 107.2 مليون درهم، من خلال تنفيذ 964 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 26 شركة مدرجة، ارتفع منها 8 أسهم، فيما تراجعت أسعار 9 أسهم، وظلت أسعار 9 أسهم أخري على ثبات عند الإغلاق السابق.
ونجح مؤشر سوق دبي المالي في التماسك أمام عمليات جني الأرباح التي طالت الأسهم القيادية، ليغلق المؤشر علي تراجع طفيف بلغت نسبته 0.07% عند مستوي 3657 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 416.8 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 531.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 5070 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة، ارتفع منها 10 أسهم، فيما تراجعت أسعار 19 سهم، وظلت أسعار 5 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
وقال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات: «إن الأسهم المحلية ما زالت تتحرك في نطاق ضيق، مما جعل المضاربين يخرجون من السوق، بعدما تعرضت معظم الأسهم المدرجة لضغوط بيع»، منوهاً بأن حالة التردد والتخوف التي تسود أوساط المستثمرين في الأسواق المالية المحلية أصبحت لا ترتبط بالعوامل الخارجية، مثل أسعار النفط وإغلاقات الأسواق المالية العالمية، مؤكداً أن تراجع مؤشرات الأسواق المحلية لا يعبر عن المؤشرات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد الكلي للدولة من ارتفاع مستوى السيولة ونمو الودائع والأصول، وتحقيق أعلى معدل شهري لاحتياطيات المركزي.
وأشار إلى أن ارتفاع المؤشرات المالية المحلية خلال الجلسات الماضية أدي إلى لجوء المضاربون إلى عمليات جني الأرباح في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، فيما سجلت السيولة ارتفاعاً في مستوياتها نتيجة الدخول المؤسساتي والمستثمرين الأفراد على للشراء مع استمرار افتقاد الأسواق للمحفزات والأخبار الإيجابية للشركات المدرجة.
وتصدر سهم «دانة غاز» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية في سوق أبوظبي للأوراق المالية مع نهاية الجلسة، مسجلاً 18 مليون سهم، بقيمة 13.8 مليون درهم، ليغلق منخفضاً عند مستوي 0.76 درهم، خاسراً 3 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «اتصالات» متصدراً الأسهم النشطة بالقيمة ليحقق مع نهاية الجلسة تداولات بقيمة 21.9 مليون درهم، ليغلق عند مستوي 18.05 درهم.
وفي سوق دبي المالي، جاء سهم «سلامة» في مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً 90.9 مليون سهم، ليغلق عند مستوي 0.527 درهم، فيما جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالقيمة، لتتجاوز قيمة تعاملات السهم 81.1 مليون درهم، ليغلق عند مستوى 1.63 درهم.
عدد اليوم
