الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عائشة بالخير..تبادل الأطباق رسالة إنسانية

عائشة بالخير..تبادل الأطباق رسالة إنسانية
23 يونيو 2015 22:45
أشرف جمعة (أبوظبي) تتمتع الدكتورة عائشة بالخير مديرة البحوث والخدمات المعرفية في المركز الوطني للوثائق والبحوث، التابع لوزارة شؤون الرئاسة، بطاقة معرفية وإنسانية وعلمية هائلة تدخرها بكاملها لشهر رمضان المبارك، إيماناً منها بأن أيامه الكريمة مدعاة لاستحضار الروح الإنسانية بكل معانيها قولاً وفعلاً وعملاً طيباً، متدثرة في ذلك بما تعلمته من والديها وكبار السن في العائلة الذين رسخوا في ذهنها استقبال الشهر الكريم بروح مختلفة ونفس منفتحة على كل الأقارب والجيران، ومن ثم العطف على الفقراء، لكون رمضان يعلم الإنسان الإحساس بالآخر الذي يعاني الحرمان والجوع، مؤكدة أن طاقتها الإبداعية تصل إلى مستوى الاستنفار، فتخطط للتأليف، وتحديد موضوعاتها التراثية والفكرية المقبلة. إعلاء القيم وتجزم الدكتورة عائشة بالخير أن العمل في رمضان له طعم آخر، حيث إن الجميع يعمل بالروح الرمضانية المتسامحة، والنفس الراضية، وهو ما يعني إعلاء القيم، ونشر المحبة، والتعاطف بين أبناء العمل الواحد، وكذلك المجتمع الكبير الذي يرعى هذه القيم، مشيرة إلى أنها تحب الذهاب إلى مقر عملها في المواعيد المحددة، ومن ثم الالتقاء بزملاء العمل والجدية في إنجاز المهام، لافتة إلى أن طبيعة الشهر الكريم تجعل المرء في حالة من الفيوض، فيضفي ذلك لمسة جمالية على محيطه الخارجي بصورة لافتة. زيارة الأقارب وعن التزاور في هذا الشهر الكريم، وأهميته لديها تبين بالخير أنها لا تفوت فرصة وجود الشهر الكريم في زيارة الأقارب جميعاً، ومن ثم تقبيل رأس الكبير، والحنو على الصغير، والإصرار خلال هذه الزيارات على إفشاء روح المحبة بين المتخاصمين، مؤكدة أن الأمر لا يتوقف على أن يسلم المتشاحنون على بعضهم بعضاً، لكن يصر بعض أفراد العائلة على أن يسير هؤلاء مع الركب للانتقال إلى بيوت أخرى، وهو ما يوحي للجميع بأن المصالحة تمت ولم يعد هناك شيء في الصدور، وترى أن الشهر الكريم يهذب النفس ويهيئها للتغاضي عن أخطاء الآخرين، فتشيع روح التسامح بين الناس. أطباق الألفة ولا تخفي الدكتور عائشة أنها تربت في بيت علمها قيم الإيثار، إذ ما يطبخ في البيت هو من حق الأقارب والجيران، لافتاً إلى أن تبادل الأطباق بين الجيران يصل إلى ذروته في رمضان، وهو ما يعيد هيكلة العلاقات الإنسانية في الفريج الواحد، تحت مسمى المحبة الفياضة وروح الجماعة وتكافلها، مشيرة إلى أن هذه العادة الإماراتية الأصيلة تولد من جديد بين أيام شهر رمضان، فيأكل الجيران مع بضعهم بعضاً لتزيد روح الألفة بينهم. خلوة مع النفس وتذكر بالخير أن شهر رمضان المبارك يمنحها فرصة كبيرة للخلوة مع نفسها إذ تعدها من أجل اللحظات في حياتها، حيث تمنحها رؤية جديدة للكون، إذ تقرأ في خلوتها هذه آيات الذكر الحكيم ترحماً على من فارقوا الحياة وتختم لنفسها ولغيرها ما يتيسر لها منه، فضلاً عن أنها تجد في هذه الخلوة فرصة أيضاً للكتابة واستحضار الأفكار النبيلة، والنعم التي أنعم الله بها على مجتمع الإمارات وأهمها نعمة الأمن، التي تنظر لها باهتمام بالغ وتنوي أن تسجل في موضوعها مؤلفاً جديداً ترى أن الشهر الكريم سيكون حافزاً لها لإنجاز هذه المهمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©