القاهرة - الاتحاد: أعرب السفير الاميركي بالقاهرة فرانسيس ريتشاردوني عن ترحيب بلاده بزيارة الرئيس المصري حسني مبارك لواشنطن في أي وقت مناسب للجانبين· ووصف العلاقات المصرية الاميركية بأنها قوية وجيدة· وقال ان الرئيس مبارك الذي التقاه امس بالقاهرة حمله رسالة للرئيس الاميركي بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس· مشيرا الى أهمية التعاون بين البلدين انطلاقا من المصالح المشتركة لاسيما تحقيق السلام في المنطقة وكذلك بالنسبة للديمقراطية والتنمية· ونفى ريتشاردوني ما نُسب إليه بشأن المعونة الاميركية لمصر مؤكدا استمرار هذه المعونة· وقال ان لكل من مصر والولايات المتحدة مصالح مشتركة تستلزم تأييد بلاده للتنمية في مصر وكذا الاصلاحات السياسية والاقتصادية ودعم مصر عسكريا بهدف الاستقرار في المنطقة وكون مصر قوية دفاعيا يعد في صالح المنطقة وفي صالح الولايات المتحدة·
وحول التناقض احيانا في الموقف الرسمي للادارة الاميركية مع موقف الكونجرس والصحافة بالنسبة للعلاقات المصرية الاميركية قال ان هذا امر طبيعي ويحدث ايضا في مصر، موضحا ان للصحافة احيانا وجهات نظر مغايرة للموقف الرسمي وهي في النهاية اختلافات في الآراء انطلاقا من حرية التعبير واصفا ذلك بأنه ظاهرة ايجابية وصحية·
وقال ريتشاردوني انه بحث مع الرئيس مبارك اهتمام الولايات المتحدة باستمرار تقدم مصر في العملية الديمقراطية والاصلاحات وكما اعلن الرئيس بوش ان لكل دولة مسارها واسلوبها الخاص بها في نهج الديمقراطية فإن لمصر نهجها الخاص الذي نحترمه ونقدره وإن كنا نتطلع الى انه يتم ذلك على نحو اسرع· قائلا: نظرا لكوننا اصدقاء فإننا نختلف احيانا وكلانا يحترم الاخر ونقدر استمرار مصر في الاصلاحات خلال هذه المرحلة التاريخية الانتقالية التي تشهدها نحو مستقبل مفتوح حسبما دعا اليه الرئيس مبارك·
عدد اليوم
