الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر قمة الأرض يطالب بإجراءات فعالة في التنمية المستدامة

مؤتمر قمة الأرض يطالب بإجراءات فعالة في التنمية المستدامة
22 يونيو 2012
ريو دي جانيرو (وام) - بدأت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية مساء أمس الأول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “ ريو + 20 “ بمشاركة 86 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 40 ألف شخص من برلمانيين ومسؤولي الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، وسط دعوات لاتخاذ إجراءات فعالة في مجال التنمية المستدامة. ويرأس وفد الدولة في المؤتمر معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية. كما يضم وفد الدولة معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، والدكتور سلطان أحمد الجابر المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ، والرئيس التنفيذي لشركة مصدر، وسعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي وممثلين عن الجهات والهيئات الاتحادية والمحلية المعنية بالدولة. ورحبت رئيسة البرازيل ديلما روسيف بالمشاركين في المؤتمر وقالت “لا أشك في أننا سنكون قادرين على إثارة التحديات التي يفرضها الوضع العالمي”. وأعربت عن أملها في ان يتم التوصل الى وسائل الحفاظ على الكوكب وتحسين حياة سكانه ووضع سياسات جديدة للحد من الفقر ودفع المساواة الاجتماعية وحماية البيئة. وبعد مشاورات ومفاوضات مطولة ومكثفة حول كيفية تسريع التنمية المستدامة اتفقت 191 دولة على الوثيقة النهائية للمؤتمر التي ستوضع أمام الحاضرين ليتم اعتمادها من قبل الرؤساء في ختام المؤتمر. اتفاق تاريخي من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته الافتتاحية للمؤتمر “نحن الآن أمام اتفاق تاريخي دعونا لا نضيع هذه الفرصة فالعالم يراقب ما إذا كنا سنحول الكلمات إلى أفعال”. وأشار الأمين العام إلى أن المفاوضات اختتمت بنجاح، مشيداً بدور بالبرازيل في تيسير هذا القرار. وقال “منحنا فرصة أخرى فهذا المؤتمر ليس نهاية المطاف، بل البداية حان الوقت لأن نفكر جميعا عالميا ومحليا”. ويأتي هذا المؤتمر بعد 20 عاماً من قمة الأرض التي عقدت في ريو دي جانيرو عام 1992 حيث اعتمدت الدول “أجندة القرن 21” وهي بمثابة خريطة طريق لإعادة التفكير في النمو الاقتصادي وتعزيز المساواة الاجتماعية وحماية البيئة. وتشمل الوثيقة النهائية لمؤتمر ريو + 20 والصادرة بعنوان “المستقبل الذي نريد” عددا من الإجراءات من ضمنها وضع أهداف إنمائية مستدامة، وكيفية استخدام الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز برنامج الأمم المتحدة للبيئة واتخاذ خطوات أكثر من مجرد قياس الناتج القومي الإجمالي لتقييم وضع البلدان ووضع استراتيجية لتمويل التنمية المستدامة واعتماد إطار عمل لمعالجة الاستهلاك والإنتاج المستدام. كما تركز الوثيقة على المساواة بين الجنسين والاعتراف بأهمية الالتزامات الطوعية للتنمية المستدامة وضرورة مشاركة منظمات المجتمع المدني في وضع السياسات وغيرها. ويلقي 191 مندوبا كلمات خلال الأيام الثلاثة في غياب الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسيمثل اوباما في القمة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وتعهدت مصارف عدة منها البنك الدولي الأربعاء الماضي تخصيص أكثر من 175 مليار دولار على 10 سنوات لتطوير وسائل نقل “مستدامة” في الدول النامية. معهد مصدر على صعيد متصل، أكد الدكتور ستيفن غريفيث المدير التنفيذي للمبادرات في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا أن المعهد سيواصل مساعيه الحثيثة للتعاون مع رواد قطاع الطاقة العالمي للمساهمة في تعزيز الابتكار ورسم ملامح طاقة المستقبل. وقدم الدكتور غريفيث عرضا توضيحيا خلال ندوة حوارية حول “دور معهد مصدر في رسم ملامح طاقة المستقبل” ضمن فعاليات القمة. ويرتبط معهد مصدر حاليا بالعديد من الشراكات المتميزة مع نخبة من كبريات الشركات العالمية الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة وذلك لإجراء أبحاث حول الوقود الحيوي المستدام لاستخدامه في مجالات الملاحة الجوية والشبكات الذكية والمباني الذكية والتقاط الكربون وتخزينه والألواح الكهروضوئية والالكترونيات الدقيقة والكفاءة الصناعية ومجالات تقنية أخرى. ومن أهم المشاريع التعاونية التي يقدمها معهد مصدر في قمة ريو+20 الأطلس العالمي للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والذي تم تطويره بالشراكة مع منظمات دولية وحكومية متعددة. وقامت وزارة الخارجية بدور قيادي في تقديم الدعم لمشروع الأطلس العالمي في دولة الإمارات نيابة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا”. كما تضمنت قائمة الجهات المحلية التي ساهمت في المشروع كلا من المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة البيئة - أبوظبي والمركز الوطني للأرصاد والزلازل في دولة الإمارات العربية المتحدة ومصدر للطاقة. وتتضمن قائمة الشركاء الدوليين لمشروع الأطلس مركز بحوث الطاقة في المملكة المتحدة وشركة باريس تك في فرنسا والمختبر الوطني للطاقة المتجددة في الولايات المتحدة الأمريكية وبرنامج المساعدة على إدارة قطاع الطاقة التابع للبنك الدولي. وقام مركز البحوث لرسم خرائط الطاقة المتجددة والتقييم في معهد مصدر بتطوير موارد فريدة من نوعها للحصول على المعلومات الخاصة بخرائط الطاقة المتجددة ونشرها في دولة الإمارات وعلى الصعيد العالمي. كما تعهد بتطوير هيكلية الأطلس العالمي واستضافة الخوادم الخاصة بالأطلس والحفاظ عليها ضمن حرم المركز. وقال الدكتور غريفيث “يتضمن منهج تطوير مزيج مصادر الطاقة في المستقبل إحداث تطورات تساهم في تسهيل التنبؤ بمصادر الطاقة المتجددة وتوزيعها وتوفيرها عند الحاجة كما يتطلب الأمر إجراء بحوث أساسية وتطبيقية في مجالات العلوم والهندسة لتحسين التقنيات القائمة واستكشاف اختراقات جديدة من شأنها إحداث تغيير نوعي في المشهد التكنولوجي”. وأضاف “تتصدى شراكاتنا الواسعة بما في ذلك مشروع الأطلس العالمي للطاقة الشمسية وطاقة الرياح لهذه القضايا الأساسية وتساهم في تعزيز مكانة معهد مصدر باعتباره من المؤسسات الرائدة التي تركز على تطوير الطاقة النظيفة وقطاعات التكنولوجيا المتقدمة ويقوم أعضاء الهيئة التدريسية في معهد مصدر بدور القوة الدافعة لتوجيه وتسهيل أبحاث الطلاب”. وقال “الإمكانات الأكاديمية والبحثية لأعضاء الهيئة التدريسية تساهم في تمكيننا من تحديد وقيادة البحوث في مجالات الطاقة الرئيسية مما يجعل من معهد المصدر المؤسسة المفضلة للتعاون معها فيما يخص بحوث الطاقة”. وبالإضافة إلى الشراكات في مشروع الأطلس العالمي للطاقة الشمسية وطاقة الرياح يرتبط معهد مصدر بشراكة مع شركة مصدر للألواح الكهروضوئية في مجال الألواح الكهروضوئية الرقيقة و”بوينغ” و”الاتحاد للطيران” و”هانيويل يو أو بي” و”سافران” في مشروع الوقود الحيوي المستدام. كما يغطي التعاون مع شركة سيمنز برنامج للبحث والتطوير في مجالات الشبكات الذكية والمباني الذكية والتقاط الكربون وتخزينه على شكل منح دراسية وتمويل أعمال البحث والتطوير. ويمثل برنامج البحث الواسع النطاق مع الإمارات للألمنيوم “إيمال” الشراكة المحلية لمعهد مصدر لتحسين الكفاءة والأداء البيئي الشامل في إنتاج الألمنيوم. فرص التعاون ويلقى التعاون مع جامعة دريسدن التقنية في ألمانيا الدعم من حكومة ولاية سكسونيا في ألمانيا وشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “تيك” في أبوظبي وسوف يساهم هذا التعاون في تأسيس مختبرات أبحاث في كل من جامعة دريسدن التقنية ومعهد مصدر تركز على تجميع الرقائق ثلاثية الأبعاد والتي من المتوقع أن تعززمن سرعة أشباه الموصلات وتزيد فعاليتها في استهلاك الطاقة. ومهد التعاون مع شركة تويوتا موتور وأيرينا الطريق لبرامج المنح الدراسية التي ستعود بالفائدة على الطلاب المؤهلين الذين يحرصون على تحقيق التنمية المستدامة والابتكار في مجال الطاقة المتجددة. وأضاف الدكتور غريفيث “يشير سجل إنجازاتنا التي تحققت مؤخرا في مجال تنمية رأس المال البشري إلى المدى الذي وصلنا إليه في صناعة التكنولوجيا العالية والطاقة النظيفة وقد حصلت الدفعة الثانية من طلاب معهد مصدر الذين تخرجوا في مايو 2012 على درجة الماجستير بأطروحات تتناول مواضيع بالغة الأهمية فيما يخص التنمية الصناعية والاقتصادية في أبوظبي وقد تحقق ذلك بفضل التوجيهات التي قدمها أعضاء هيئة التدريس الذين أشرفوا على أبحاث الطلاب”. ويهدف مكتب مبادرات معهد مصدر برئاسة الدكتور غريفيث إلى تعزيز العلاقات الحكومية والصناعية والأكاديمية بين معهد مصدر وشركاء عالميين كما يرتبط المعهد بشراكات جامعية مع الشريك المؤسس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وغيره من الجامعات التي تساهم في تعميق الجهود التعاونية للمعهد. ويركز المكتب على إقامة شراكات بحثية جديدة مع شركات وهيئات عالمية وبعدها العمل على ترجمة الاكتشافات البحثية إلى اختراعات جديدة وابتكارات تكنولوجية من شأنها أن تدعم التنمية الصناعية والاقتصادية. ونجح مكتب مبادرات المعهد بتأسيس علاقات مع العشرات من المؤسسات العالمية مما أدى إلى توقيع أكثر من 25 عقدا لرعاية الأبحاث، 40% منها مع جهات محلية. وبالإضافة إلى دوره في إقامة شراكات خارجية جديدة يشرف الدكتور غريفيث على مكتب برامج الرعاية ومكتب نقل التكنولوجيا وإنشاء مراكز بحوث رئيسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©