جاءت تشكيلة مجلس الإمارات للشباب في دورته الثانية هذا الأسبوع، لتعكس رؤية الإمارات في الاعتماد على طاقات الشباب لتحقيق الأهداف الوطنية، ولتؤكد ثقة القيادة في دورهم وبقدراتهم، وأن الاهتمام بالشباب هو مفتاح النهوض بالمستقبل.
فالإمارات رسخت نموذجاً فريداً يحتذى في النهوض بالشباب ووضعت أسساً لتوظيف طاقاته وإمكاناته وطموحاته في بناء مستقبل أفضل لوطنهم.
هذا ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بقوله:« تنمية شبابنا مهمة وطنية عظيمة ..نريد تهيئتهم لقيادة التنمية في وطن عظيم يشمل الجميع».
والمجالس الشبابية التي تم تشكيلها منذ أكثر من عام على مستوى إمارات الدولة حققت نجاحات ملموسة في دورتها الأولى لتصل للشباب في كافة المناطق من أجل أن يشاركوا أقرانهم في مسيرة التنمية والتطوير وتحقيق الأهداف الوطنية العليا.
تلك قناعة راسخة تؤمن بها القيادة، وأكد عليها دوماً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبر الرهان على الشباب باعتبارهم عماد التطوير المستقبلي في كل المجالات .. وثقة من سموه أن شباب وفتيات الوطن يمتلكون الكفاءات والمؤهلات والهمة العالية لطرح المزيد من الأفكار لما سيكون عليه العالم بعد مئة سنة.
هذه الأيام تعيش العاصمة مشهداً دولياً رائعاً وغير مسبوق عبر مشاركة 1300 شاب وبحضور عشرة آلاف زائر من جميع أنحاء العالم في تظاهرة المهارات العالمية، سعياً إلى تشجيع وتنمية مهارات وقدرات الشباب الإماراتي، من خلال التنافس في 51 مهارة متنوعة تتراوح بين تنسيق الأزهار والبناء إلى صيانة الطائرات والروبوتات المتحركة والتقنيات الحديثة .
فالشباب يمثلون الطاقة الاستراتيجية لأي دولة وهم الاستثمار الحقيقي في المستقبل، ومن هذا المنطلق تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز فرص الاستثمار في شبابنا عبر طرح المبادرات وبرامج التمكين وتحقيق مناخ محفز لهم لإطلاق العنان لقدراتهم وطاقاتهم لمواجهة تحديات المستقبل.
إن سر نجاح دولة الإمارات وتصدرها مؤشرات عالمية استراتيجية عديدة ينبع من قدرتها على مواكبة الحداثة ومستجدات العصر، في رحلة التقدم والتطور حتى تعتلي المشهد العالمي.
لذلك تكتسب مسألة تنمية مهارات الشباب أهمية خاصة في إطار مساعي الدولية الرامية إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة وهو الهدف الذي يتفق مع استراتيجية الدولة 2021، و«رؤية أبوظبي 2030»، من خلال تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري.
عمر أحمد - أبوظبي
عدد اليوم
