أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة على أن طلبة الدفعة السادسة من أبنائنا وبناتنا اجتهدوا وسهروا وتعبوا فاستحقوا أن ينضموا إلى تلك المسيرة النيرة التي تخرجت من هذه الجامعة الغالية ويغادرون ساحات الدرس إلى ميادين العمل والعطاء والبناء منارات علم وعطاء وانتماء·
وقال سموه في الكلمة التي ألقاها في حفل تخريج الدفعة السادسة من طلبة جامعة الشارقة' إن لحظات الإنجاز في أرضنا الطيبة كثيرة ولله الحمد لكن هذا الإنجاز يحتل على الدوام مكانة خاصة لدينا لأنه إنجاز متعدد الدلالات فهو من ناحية إنجاز يتعلق بتكوين الإنسان الذي يصنع الحاضر والمستقبل ثم إنه إنجاز يرتبط ارتباطا وثيقا بمجال التربية والتعليم والثقافة وهو من أكثر المجالات التي نهتم بها ونعتز بأن الله سبحانه وتعالى أكرمنا بخدمتها وأخيرا فإنه إنجاز يأتي في مرحلة حساسة وصعبة تمر بها أمتنا·
واضاف سموه: إننا نأمل أن يكون أبناؤنا وبناتنا الخريجون رصيدا إضافيا عزيزا يمكن الأمة من تجاوز التحديات التي تواجهها في كل مجال في هذه المرحلة الهامة من تاريخنا المعاصر·
وقال سموه ' إننا نستعين بالله ونقوم بواجبنا في تهيئة بلادنا وأهلنا للتعامل مع تلك التحديات الكبيرة التي بات يسمع عنها ويدركها كل إنسان· ذلك أن مواجهتها تحتاج إلى مجتمع قوي متماسك سليم فكريا وجسديا وعقليا وروحيا وان تكوين هذا المجتمع هو الغاية التي من أجلها أنشأنا وننشىء تلك المؤسسات العاملة في مختلف مجالات التنمية ومن أجلها أيضا بدأنا المشاريع التعليمية والتربوية والصحية والاجتماعية والفنية على جميع المستويات'·
مسؤولية وطنية :
وذكر سموه الخريجين بأن جهدهم وعطائهم اعتبارا من الغد هو العامل الأول في نجاح هذه المشاريع وأن بذلهم وتضحيتهم هي العنصر الفعال الذي سيمكن تلك المؤسسات من تحقيق أهدافها· وقال سموه بإن المسؤولية الموضوعة على عاتق الخريجين كبيرة ولكنها ليست مستحيلة على الإطلاق وهم قادرون على أن ينجزوا أكثر مما يتصورون ولكن هذا لن يحدث إلا إذا حققوا بعض الشروط· أولها الإخلاص في العمل وثانيها التضحية والتعب وثالثها الاهتمام بعالم الأسباب'· وقال صاحب السمو حاكم الشارقة إن هناك قوانين للوجود البشري ولقيام الدول والحضارات وضعها الخالق الكريم سبحانه للنجاح في هذه الدنيا والذي يلتزم بتلك القوانين يصل إلى تحقيق أهدافه في الحياة بغض النظر عن اللون والجنس واللغة·
وخاطب سموه الطلبة ' ان نجاحكم يمثل لفتة وفاء عملية كريمة لأساتذتكم ومعلميكم في هذه الجامعة التي نفخر بأنها أصبحت منارة علم يشار إليها بالبنان ويضرب بها المثل في كثير من المجالات·
وإذا كان الكمال لله وحده عز وجل فإن هذه الجامعة تؤمن بأن العمل لبلوغ الكمال هو جزء من الكمال وهو مانرى أنها تتطلع إليه وتعمل له من خلال التطوير المستمر في مناهج الدراسة والتقويم والأداء ومن خلال التوسع في طرح البرامج الجديدة والمشاركة الحثيثة والفعالة في عالم البحث العلمي عبر المؤتمرات والندوات العديدة التي تقيمها وغير ذلك من النشاطات والمبادرات العديدة'·
وهنأ صاحب السمو حاكم الشارقة الخريجين وذويهم وكل من سهر وتعب وأعطى لإيصالهم إلى هذه المرحلة من التفوق وخاصة الاساتذة والمعلمين·
وقال سموه ليكن هذا اليوم منطلقا لمرحلة جديدة قادمة تساهمون فيها بفعالية في بناء بلادكم وخدمة أمتكم·
كما هنأ سموه إدارة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وشكرهم على هذا الإنجاز العلمي والتربوي الكبير·
عدد اليوم
