الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عيشي بلادي

29 نوفمبر 2016 20:19
سماعي لنشيدنا الوطني يعيدُ لي ذكريات الطابور الصباحي في ساحة مدرستنا وأنا أقف يومياً في الصف الأول مقابل العلم وأردد: عيشي بادي عاش اتحاد إماراتنا عشت لشعب دينه الإسلام هديه القرآن حصنتك باسم الله يا وطن أبدع الشاعر عارف الشيخ حين صاغ كلماته وهو يعبر عن حال الدولة الناشئة، ففي المرحلة الأولى من قيام الاتحاد كان خروجها للنور هو المهم فاستهل كلماته بعيشي بلادي، ولكي تستمر هذه الدولة ويبقى الاتحاد، فلابد أن يستمد أركانه الثابتة من الوحدة من الدين الإسلامي وهديه. يشبهها بالمولود الجديد الذي نحصنه باسم الله فيحرسه بعينه التي لا تنام.. بلادي بلادي بلادي بلادي حماك الإله شرور الزمان أقسمنا أن نبني نعمل نعمل نخلص نعمل نخلص مهما عشنا نخلص نخلص ويستهل شاعرنا المقطع الثاني منادياً بلادي أربع مراتٍ مؤكداً قيام الدولة وحاجتها في المرحلة التالية لقيام الدولة للعمل المخلص الدؤوب. العمل المستمر للتطوير والرقي، فبالعمل تنهض الأمم وتبنى الحضارات وتعلو مراتب الدول. هذا العمل ليس فردياً، بل حال الشعب أجمع وفي جميع الميادين، فالمدرس أبٌ حنون مخلصٌ في تعليم أبنائه الطلبة، والطبيب حريص على مرضاه، والجندي ساهرٌ على حدود الوطن، والعامل مخلص في عمله تعاهدوا جميعاً على الإخلاص في أعمالهم. دام الأمان وعاش العلم يا إماراتنا رمز العروبة كلنا نفديكِ بالدماء نرويكِ نفديك بالأرواح يا وطن إذا كان حال الدولة هو العمل المخلص في كل مجال، فإن حاجتها إلى الجنود المخلصين الساهرين على أمنها مطلبٌ ضروري لتحقيق الأمن والأمان، وضرورة لضمان الاستقرار والازدهار، فهما وجهان لعملة واحدة. المجتمع الآمن المتطور نموذجٌ يحتذى به بين الشعوب والأمم، ولا يرضى بغير الريادة في جميع الميادين. هذه المكتسبات تحتاج من يحميها ويصونها من أيدي العابثين هنا وهناك. ندافع عنها ونبذل النفس الغالية رخيصةً لبقاء هذه الدولة شامخةً مصونةً محفوظة. هذه الكلمات حين نرددها نسمع صداها في خفقات قلوبنا النابضة بحب هذا العلم وهذا الوطن وقيادته حباً خالصاً نرتجي رضا الرحمن به. نلهج بالحمد الكثير للواهب على نعمه التي أغرقنا بها بفضله وكرمه، وندعوه جل وعلا أن يحفظ بلدنا الإمارات وحكامها وشعبها ومن عاش على أرضها وذكر فضلها، وأن يتغمد مؤسس الدولة وبانيها الشيخ زايد بن سلطان وإخوانه الذين انتقلوا إلى رحمة الله بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته. موزة الكتبي - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©