نادي القصة يحتفي بـ «ظلّ الرائحة» لناجي نوراني في الشارقة

الشارقة (الاتحاد)- نظّم نادي القصّة في اتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول، في قاعة أحمد راشد ثاني في مقرّ الاتحاد بالشارقة أمسية قصصية احتفى فيها بالقاص السوداني ناجي نوراني بمناسبة صدور مجموعته القصصية “ظلّ الرائحة”. وقال القاص إسلام أبو شكير في تقديمة للأمسة “إن النادي لا يحتفي الليلة بناجي نوراني فقط، بل بنفسه أيضاً، لأنه كان المنصة التي انطلقت منها تجارب إبداعية أثبتت حضورها على المستويين المحلي والعربي”. وأشار أبو شكير إلى أن “النادي لا يصنع المواهب، لكنه يضع يده عليها، ويتابعها، ويعمل على صقلها وإنضاجها من خلال الأجواء الجادة التي يحرص على توفيرها، بعيداً عن المجاملات التي لا تصنع إلا الأوهام، وعن القسوة المفرطة التي تؤدي إلى الإحباط”. بدوره قرأ نوراني بعض نصوص مجموعته، وهي نصوص سبق أن استمع إليها أعضاء النادي في مناسبات مختلفة، لذلك ابتعد النقاش عن الخوض في تفاصيل النصوص، واهتم بمجمل تجربة نوراني، فاستعرض المتحدثون أهم ملامحها، لا سيما ما يتصل منها باللغة الشفيفة التي يكتب بها، والبيئة السودانية التي عرف كيف يجسدها، ثم ما تطورت إليه تجربته فيما بعد، والتي أخذت طابعاً تأملياً لا يخلو من ملامح تقترب به من عالم الفانتازيا. وفي ختام الأمسية قدم الشاعر إبراهيم الهاشمي الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات وعبد الفتاح صبري مشرف نادي القصة شهادة تقدير باسم الاتحاد للقاص الضيف. يشار إلى أن ناجي نوراني قاص سوداني مقيم في الإمارات، وعضو في نادي القصة، ومشارك في عدد من الأمسيات والمهرجانات الأدبية داخل الإمارات وخارجها، وله نصوص منشورة في صحف ومجلات سودانية وإماراتية، و(ظل الرائحة) هو إصداره الأول، وقد صدر مؤخراً عن دار سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة. ومما جاء في كلمة الناقد العراقي الدكتور صالح هويدي على الغلاف الأخير للمجموعة: “المجموعة تقدم صوتاً سردياً يبدو امتداداً ذكياً لأفضل ما في المنجز السردي السوداني، ففي الوقت الذي يمثل نوراني نكهة ذات ملامح سودانية، فإنه يعبر عنها في حالة من التمثل لا المحاكاة، وبلغة سلسة منسابة إليه دونما عناء أو نتوءات”.