السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة برأس الخيمة تشيد بجهود الدولة في مكافحة التصحر

ندوة برأس الخيمة تشيد بجهود الدولة في مكافحة التصحر
22 يونيو 2012
(رأس الخيمة) - أشادت ندوة نظمتها هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، أمس، بالتعاون مع إدارة مكافحة التصحر في وزارة البيئة والمياه، بجهود دولة الإمارات في دعم مشاريع التنمية المستدامة للبيئة الصحراوية، ومكافحة التصحر وتخضير الأرض، ما جعل منها نموذجاً تسعى الدول الأخرى إلى الاقتداء به والاستفادة منه. واستعرض المهندس أحمد سيف المطري مدير إدارة مكافحة التصحر في وزارة البيئة والمياه، خلال الندوة التي عقدت في مقر الهيئة ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر، واستهدفت عددا من المتخصصين والمهتمين وموظفي الدوائر والهيئات والمؤسسات المحلية والاتحادية، جهود الدولة الهادفة إلى المحافظة على البيئة وتنميتها، والمضي قدما في مكافحة التصحر ونشر الرقعة الخضراء في مختلف إمارات ومناطق الدولة. وأشار إلى انضمام الدولة إلى اتفاقية مكافحة التصحر في عام 1997، والتي تهدف إلى نشر الوعي بمخاطر الجفاف والتصحر، واستحداث آليات وتقنيات حديثة للحد من هذه الظاهرة، وتبني مشاريع للتنمية المستدامة للأراضي التي تعاني منها، وتدريب وتأهيل الفنيين العاملين في مشاريع التنمية المستدامة للبيئة الصحراوية، وإعداد خطة استراتجية لمكافحة التصحر، لافتا إلى أن الصحراء تحتل نحو 80% من مساحة أراضي الدولة، منوها بجهود الدولة للتوسع في زراعة الغابات وإنشاء المحميات التي ساهمت في توفير التنمية المستدامة. وقال إن جهود الدولة لتنفيذ مشاريع التنمية المستدامة للبيئة الصحراوية تضمنت إطلاق إعلان أبوظبي الوزاري في عام 2002، حول تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في آسيا، والذي تضمن تعبئة الموارد وبناء الشراكات، والتعاون المحلي والإقليمي والدولي، وجهود الدولة في مشاريع التنمية المستدامة للبيئة الصحراوية والقوانين والتشريعات، وقانون حماية البيئة وتنميتها، وزراعة الغابات والتحريج واستخدام الطاقة المتجددة، والتنمية المستدامة للموارد المائية للمساهمة في تغذية الخزانات الجوفية. وأضاف أن عدد أنواع النباتات المحلية في الدولة بلغ 620 نوعا، في حين بلغت المساحة الحرجية المزروعة 337 ألف هكتار، ووصل عدد الغابات إلى 205 غابة، في حين يوجد مليونا شجرة غاف في مختلف إمارات الدولة، منوها إلى أن مجتمع النباتات العشبية الحولية والمعمرة في الدولة، يضم 4 آلاف عشبة تتوزع بين الغطاء النباتي في المنطقة الجبلية التي تمتد من شعم وحتى دبا في الشمال والشمال الشرقي، إلى حتا والعين في الجنوب الشرقي من الإمارات، والتي تتميز بدرجات حرارة منخفضة نسبة إلى المناطق الأخرى في الدولة، والغطاء النباتي في المنطقة الساحلية التي تمتد على طول الخليج العربي وخليج عمان، والغطاء النباتي للمنطقة الصحراوية. وعرف المهندس المطري البيئة الصحراوية، بأنها عبارة عن منطقة جغرافية تخلو أو يندر بها النبات والأمطار، حيث يقل معدلها السنوي فيها عن 250 ملم، وتغطي أراضيها الرمال والحصى، موضحا أن التصحر يعني تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة وشبه الرطبة، نتيجة عوامل مختلفة من بينها الاختلافات المناخية والأنشطة البشرية وانجراف التربة وقلة الأمطار وندرتها وارتفاع درجة الحرارة، وتدهور الغطاء النباتي وجفاف الموارد المائية التقليدية، مع انقراض الحيوانات الصحراوية النادرة مثل الطهر العربي والفهد العربي، مبينا أن أهم أسباب تدهور البيئة الصحراوية يعود إلى العوامل البشرية ومنها الرعي والاحتطاب الجائران، والتلوث البيئي والنباتات الغازية ومنها الغويف. 118 سداً وحاجزاً مائياً في الدولة قال المهندس أحمد سيف المطري، إن الدولة أنشأت منذ عام 1982 وحتى الآن، 118 سدا وحاجزا مائيا في مختلف الإمارات، تصل سعتها التخزينية إلى نحو 118 مليون متر مكعب، إضافة إلى مشاريع تغذية الخزانات الجوفية، واستخدام المياه المعالجة في ري المسطحات الخضراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©