خط ساخن للإبلاغ عن الأسر المتعففة في الشارقة

آمنة النعيمي (الشارقة)- اعتمدت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة طرقاً منهجية علمية للوصول إلى الأسر المتعففة، ومن ثم مساعدتها على خوض غمار الحياة الكريمة، في الوقت الذي قدمت فيه 84 مليون درهم منحاً مالية لنحو 9370 شخصاً منذ بداية العام، بحسب عفاف المري رئيس الدائرة. وأبلغت المري “الاتحاد”، بأن الدائرة استحدثت خطاً مجانياً للإبلاغ عن الأسر المتعففة على الرقم 8008007، يستقبل مكالمات أحد أفراد الأسرة أو الأقرباء أو المعارف، فيما قدمت المساعدة لـ73 أسرة خلال النصف الأول من العام الجاري، ضمن خدمات الدعم الاجتماعي التي تقدمها لرفع مستوى الأفراد والأسر، وصولاً بها إلى الاستقلالية المالية والحياة الكريمة. ونوهت المري بتعاون الدائرة مع الجهات الخدمية مثل وزارة الشؤون الاجتماعية، ودائرة الإسكان، والجمعيات الخيرية، للإبلاغ عن أي حالة تردهم، تكون تعاني مشاكل اجتماعية ومادية، و”مبادرة عونك” التي تتمثل في “التدخل المباشر” في الحالات العاجلة. ورأت أن من شأن هذه الجهود تحقيق أهداف الدائرة في الوصول بالأفراد والأسر ذوي الظروف الاجتماعية الخاصة، للاستقلالية والحياة الكريمة، وضمان سلامة الأفراد والأسر والأطفال وتمتعهم بحقوقهم، والإسهام في عملية التنمية الاجتماعية، وتحقيق التميز المؤسسي، في ظل متابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. ولفتت إلى دعم سموه اللامحدود في البحث عن الأسر المتعففة، وتقديم أوجه المساعدات والخدمات كافة لها، مشيرة إلى أن التعرف إلى تلك الأسر يحظى بالأولوية، وفق أسس منهجية علمية. وأشارت رئيس الدائرة إلى أن أقسام المتابعة والبحث الدوري لمستحقي المساعدات الاجتماعية، أجرت نحو 1448 زيارة ميدانية خلال النصف الأول من هذا العام، هدفت إلى التأكد من مدى استحقاق المستفيدين، ورصد أوضاع الأسر في الإمارة عن طريق الجولات الميدانية بصورة دورية، في الوقت الذي تتعاون فيه الدائرة مع مؤسسات عدة تزودها بحالات الأسر التي تحتاج إلى تدخلها. وذكرت المري أن الدائرة توسعت في الطرق والآليات المتبعة في الوصول للأسر المتعففة، بينما تبذل قصارى جهدها للوصول إلى أكبر شريحة من الأسر المعوزة. وقد كانت السبل في السابق لا تتعدى المبادرات الخاصة من بعض المكاتب التابعة للدائرة في بعض مدن الإمارة، أما الآن فقد خصصت الدائرة خطاً مجانياً للاتصال والإبلاغ عن الأسر المتعففة 8008007، سواء من قبل أحد أفراد الأسرة أو الأقرباء والمعارف، فضلاً عن تعاون الدائرة مع الجهات الخدمية مثل وزارة الشؤون الاجتماعية ودائرة الإسكان، وكذلك الجمعيات الخيرية للإبلاغ عن أي حالة تردهم تعاني مشاكل اجتماعية ومادية. ولفتت المري إلى تعاون الدائرة مع الاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس، الذين يكونون على علم باحتياجات الأسر المادية والنفسية والاجتماعية لطلاب المدارس عبر ملفاتهم، والتعامل المباشر معهم. وقالت “إنه يتمّ أيضاً التعرف إلى الأسر المتعففة من خلال الزيارات التي تقوم بها وحدات الرعاية المنزلية للمسنين التي تطلع على أوضاعهم المعيشية، فيما يتم تحويل الحالات المتعففة منها إلى إدارة المساعدات الاجتماعية بالدائرة في حال كانت تعاني عوزاً مادياً أو اجتماعياً، إضافة إلى اكتشاف الأسر عن طريق الزيارات التي تقوم بها إدارة حماية حقوق الطفل لأسر الأطفال المتعرضين لأي صورة من صور الإساءة أو العنف والإهمال”. وعن مساعدات عديمي الدخل التي أقرها المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة منذ عامين، لتخفيف معاناة بعض الأسر التي يعجز عائلها عن إعانة أفراد أسرته، قالت: “إنه تتم مساعدتهم لحين زوال العائق، حيث توفر الدائرة دخلاً لائقاً لأسر السجناء، والخارجين من السجون، والأشخاص الذين لا تزال المساعدة الاجتماعية الاتحادية قيد الإجراء، فضلاً عن منح مساعدة عديمي الدخل إلى العائل العاطل، ومن ترك العمل لظروف ما، وأسر المدمنين والنساء المهجورات”. وأوضحت أن هذه المساعدات مؤقتة لمدة 6 أشهر لحين زوال العائق، وأحياناً يتم التجديد لها إذا دعت الحاجة حسب تقرير الأخصائي الاجتماعي مدير الحالة، وقد تستمر بشكل دائم لبعض الحالات، ومنها: المرأة التي تعاني الهجران أو الإهمال من العائل. ضوابط وعن الضوابط التي تحكم انتفاع عديم الدخل بهذه المساعدة، ذكرت المري أن أبرزها تقرير اجتماعي يثبت عدم وجود أي مصدر دخل، وأن يكون مقدم الطلب من أهالي إمارة الشارقة، ومقيماً فيها. وأضافت: “لا تقتصر المساعدات على المنح المادية، بل تتعداها إلى الإرشاد والتوجيه، ففي حالة مساعدة المرأة المهجورة، تشترط الدائرة إحضار شهادة “هجران” تستخرج من المحكمة لتتمكن مقدمة الطلب على الحصول على المنحة”. وفي حال عجزت عن استخراج الشهادة لأسباب قد تعود لخوفها من ردة فعل الزوج أو عدم قدرتها على إثبات الهجران نفسه بسبب نكران الزوج أوعدم توافر شهود، فإن الدائرة تحولها لمركز حماية المرأة الذي يرشدها ويعمل على توعيتها ومساعدتها في المطالبة بحقوقها في النفقة أو استخراج الشهادة. وتابعت: “كما يعمل المركز بالتواصل مع الزوج لنصحه وتبصيره للوصول إلى حل يؤدي للاستقرار الأسري، مؤكدة تجاوب بعض الرجال مع تواصل المرشدات الأسريات، ومن ثم معاودتهم لزوجاتهم وأسرهم. وذكرت أن عدد الحاصلات على مساعدة اجتماعية من النساء المهجورات يبلغ 76 حالة. مبادرة «عونك» لفتت عفاف المري دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، إلى التدخل المباشر في الحالات العاجلة ضمن مبادرة “عونك”، منوهة إلى تدخلها لإسعاف سكان مدينة كلباء عند تضرر منازلهم بسبب الأمطار والسيول التي اجتاحت منازلهم، وأدت إلى تلف أثاثهم ولوازمهم الخاصة، حيث قامت الدائرة بالتنسيق مع الدوائر والمؤسسات المعنية لحجز نحو 30 غرفة في أحد الفنادق بإمارة الفجيرة لإيواء المتضررين مؤقتاً، وتوفير احتياجاتهم كافة من مأكل وملبس وأمور معيشية.