شيماء سبت تقتحم مجال الإنتاج في قطر وتحقق النجاح بمسرحية «عيال سعادة»

حققت مسرحية «عيال سعادة» باكورة إنتاج شركة «4 سبت» التي أسستها الفنانة شيماء سبت وأخواتها نجاحاً جماهيرياً خلال عرض يعد الأكبر بين جميع المسرحيات التي عرضت أيام عيد الفطر واستمرت لما بعد العيد، حيث لا تزال العروض تتواصل، بعد النجاح الكاسح الذي حققته المسرحية، وتزايد الإقبال على حضور العروض، وقد تم عرضها بقاعة نادي الخريجين بالعدلية. وأكدت منتجة وبطلة العمل الفنانة شيماء سبت أنها سعيدة بهذه التجربة، مشيرة إلى حرصها على التميز، والبدء من حيث ما انتهى الآخرون، وشددت على أن النجاح والتميز يحتاجان إلى تعب، وبذل مجهود كبير، ونوهت بأن مسرحية «عيال سعادة» هي باكورة إنتاجها، ولكنها لن تكون الأخيرة. وأضافت أن حجم المهمة كبيرة، ولكنها لن تتوانى في تقديم الأجمل، والأكمل فنياً. وأعربت عن تفاؤلها بخصوص العمل المسرحي والذي تتواصل عروضه، حتى بعد عيد الفطر، نظراً لوجود إقبال ومطالبات من الجمهور على عرضه، وعدم توقفه. قضية وحول العرض، أشار مخرجه حسين الحليبي إلى أن المسرحية تطرح قضية الفجوة التي تحدث ما بين جيل الشباب الذي يعتمد على التقنيات الحديثة والموضة والعادات الاستهلاكية، ويحاول تقليد الغرب في عاداته وبين الآباء والأجداد والعادات المتوارثة التي يحاولون المحافظة على الموروث الاجتماعي، وذلك من خلال عائلة «سعادة» وتجسد الفنانة سعاد علي شخصية الأم التي تختلف مع أبنائها جميعاً عدا الابن الأكبر والذي يجسد شخصيته الفنان منصور الجداوي، فهم يحبون التراث خاصة في مجال الغناء والموسيقى بعكس الأبناء الباقين الذين يتمسكون بـ«التقاليع» الحديثة. وأكد الحليبي أن سبب ابتعاده عن المسرح الذي بدأه في شبابه مع الصواري وانقطع عنه لأكثر من 8 سنوات كان بسبب العمل التلفزيوني والسينمائي الذي أخذ الكثير من وقته خاصة أن المسرح يعد عملاً موسمياً في الخليج، لكنه لم يتخل عن فكرة العودة حتى سنحت الفرصة مع مؤسسة «4 سبت»، مشيراً إلى أن المسرحية تعد تجارية، لكن بمعايير فنية راقية تخاطب الجمهور المثقف. وأعرب الحليبي عن سعادته بالتعاون مع الفنانة شيماء سبت في أول إنتاج فني لشركتها نافياً حدوث خلافات حول ميزانية العمل وتوفير الإمكانات له، وقال إن ما يجمعنا هو رؤية فنية مشتركة، لافتاً إلى وجود مشاريع فنية مستقبلية تخطط لها مؤسسة «4 سبت»، لكنه لم يفصح عن تفاصيلها. ?وتحدثت الفنانة الشابة شذى سبت الشقيقة الصغرى لشيماء عن دورها في المسرحية قائلة إنها تجسد شخصية فتاة تعاني الملل والفراغ لدرجة تمحور حياتها حول هاتف الـ«بلاك بيري» والذي أصبح وسيلة تواصلها الوحيدة مع أفراد المجتمع، ثم تكتشف أن العلاقات التي كونتها من خلاله ليست حقيقة ولا يستطيع العالم الافتراضي أن يغنيها عن عالم الواقع والعلاقات الإنسانية الطبيعية. ?وأشارت شذى إلى وجود عروض أعمال فنية ودرامية من بينها مسرحية كانت ستشارك فيها لتعرض ضمن مهرجان الخليج مع الفنان فهد الباقر، إلا أن موعد المهرجان سيتعارض مع دراستها مما حدا بها إلى الاعتذار عنها. ?ورغم أنه يقف بين نجمتين كبيرتين هما سعاد علي وشيماء سبت، إلا أن الفنان المحبوب منصور الجداوي استطاع أن يلفت انتباه الجمهور ويضحكهم طوال مدة العرض، حيث يجسد شخصية الابن الأكبر لعائلة سعادة والذي تسيطر عليه الأم «سعاد علي» ولا يستطيع الخروج عن طوعها ويمثل حلقة الوصل ما بينها وبين الإخوة الباقين والرافضين لفكرة العودة إلى العادات القديمة التي تتشبث بها والدتهم بمساعدة الأخ الأكبر. ?ويقدم الفنان الصاعد نجم مساعد شخصية أحد الأشقاء الذي يجري خلف الموسيقى والرقص الغربي ويجد فيهما متعته ويحاول إقناع والدته بالتخلي عن الأغاني التراثية والإيقاعات القديمة التي عفا عليها الزمن من وجهة نظره. ?وقد أعرب نجم عن سعادته بالثقة التي حازها بالعمل مع الفنانة شيماء سبت والتي وقع عقد احتكار مع شركتها للإنتاج الفني، إلا أنه لم يصرح بتفاصيل ذلك العقد من حيث المبلغ المتفق عليه أو المدة الزمنية لعقد الاحتكار، مشيراً إلى أن ما يجمعه بعائلة سبت الصداقة من البداية وقبل مشروع شركة الإنتاج الفني. ?وتجسد الفنانة إيمان البلوشي في المسرحية شخصية الأخت الصغرى التي تعاني مشكلة السمنة وتلهث دائماً وراء برامج وإعلانات «الريجيم» التي لا تأتي عادة بنتيجة فعالة، في الوقت نفسه الذي تحاول فيه البحث عن وظيفة مناسبة وتقع في دائرة إعلانات الوظائف التي عادة ما تكون «مفبركة»، وتم تحديد الحاصلين عليها مسبقاً. ?«عيال سعادة» من تأليف يوسف الحمدان وإخراج حسين الحليبي، وبطولة شيماء وشذى سبت، وسعاد علي، وابتسام عبدالله، وحسن محمد، ومنصور الجداوي، ونجم مساعد وإيمان البلوشي، وفي الديكور ياسر سيف، وقام الموسيقار خليفة زيمان بتأليف الموسيقى.