السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

173 مليار درهم مساعدات الإمارات الإنسانية حتى 2015

173 مليار درهم مساعدات الإمارات الإنسانية حتى 2015
29 نوفمبر 2016 20:43
هالة الخياط (أبوظبي) ساهمت جهود الإمارات في مجال تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية لمختلف دول العالم في تصدر الدولة خلال العامين 2013 و2014 المرتبة الأولى عالميا كأكبر جهة مانحة دولياً للمساعدات الإنمائية الرسمية. ومنذ تأسيس الدولة عام 1971 استطاعت أن تقوم بدور رائد في تعزيز التضامن الإنساني، وتبوأت مكانة متقدمة ضمن منظومة القوى الخيِّرة في العالم، وأصبحت عنصراً فاعلاً في جهود المواجهة الدولية للتحدّيات الإنسانية. وبدأ نموذج العطاء الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات إلى العالم مع نشأتها عام 1971 واستمد مبادئه من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تعلي قيمة التضامن الإنساني وتحث عليه، حيث أسس الشيخ زايد رحمه الله خلال عام 1971 صندوق أبوظبي للتنمية ليكون عوناً للأشقاء والأصدقاء في الإسهام في مشروعات التنمية والنماء لشعوبهم، كما أنشأ خلال عام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية لتكون ذراعاً ممتدة في ساحات العطاء الإنساني في مجالاته جميعها داخل الدولة وخارجها. تعهد دولي بتقديم المساعدات واستمراراً لجهود الدولة في العطاء الإنساني أطلقت دولة الإمارات تعهداً رسمياً العام الماضي خلال الاجتماع السبعين للجمعية العمومية العادية للأمم المتحدة يتمثل في «عدم تجاهل أي دولة تتخلف عن مسيرة التنمية ومساعدة العالم للانتقال إلى مسار يدعم الاستدامة والمرونة»، وذلك في إطار جهودها الحثيثة نحو تنفيذ «الأهداف الإنمائية للألفية» وتحقيق مستهدفات خطة التنمية 2030 التي أطلقتها الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكدت الدولة في هذا الإطار أن المساعدات الإماراتية دعمت بالفعل عدداً من المجالات الرئيسة في خطة التنمية لعام 2030، من بينها تطوير البنية التحتية ومكافحة الفقر والجوع وتقديم مساعدات لتوفير الرعاية الصحية والتعليم والطاقة المتجددة إلى جانب تدعم وتمكين المرأة. وتصدر الدولة أكبر الجهات المانحة عالمياً يؤكد التزامها برسالتها الإنسانية العالمية وبمبادئها التنموية التي تأسست عليها وسعيها لترسيخ مكانتها كعاصمة إنسانية ومحطة خير وغوث ودعم لكافة الدول. مساعدات تنموية وإنسانية ووفقاً لآخر أرقام رسمية معلنة فقد بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية التي قدمتها دولة الإمارات منذ تأسيسها وحتى نهاية العام الماضي 173 مليار درهم توزعت على 21 قطاعاً، واستفادت منها 178 دولة، وتستحوذ قارة آسيا على نصيب الأسد من أموال الدعم والمساعدات خلال السنوات الـ44 الماضية بإجمالي 79.4 مليار درهم، تلتها القارة الأفريقية بإجمالي بلغت قيمته 75.4 مليار درهم، والتي تنوعت أهدافها بين مشاريع تنموية مثل بناء المجمعات السكنية والطرق والجسور وتوليد الطاقة وغيرها، وبلغت قيمة المشاريع التنموية والدعم الذي قدمته المؤسسات المانحة الإماراتية لفئة الأطفال المستفيدين من برامجها، خلال السنوات الماضية، نحو ملياري درهم، توزعت على مختلف القطاعات المتعلقة بالصحة والتعليم وبرامج الإغاثة والبنية التحتية. مساعدات اليمن ولعبت دولة الإمارات دوراً محورياً في الاستجابة للأزمة اليمنية، حيث بلغ إجمالي المساعدات الخارجية الإماراتية المقدمة لجمهورية اليمن حتى نهاية 2015، نحو 1.64 مليار درهم، لمشاريع إعادة تأهيل مرافق البنية التحتية في اليمن. واستفاد من المساعدات الإماراتية أكثر من 1.2 مليون شخص. وتم الانتهاء من تسليم 123 مدرسة للبنين والبنات و11 مستشفى ومركزاً طبياً. علماً أن المساعدات الإماراتية لليمن ومنذ 1971 إلى 2015 بلغت 6.65 مليار درهم. المساعدات لسوريا وتجاوزت قيمة المساعدات الإماراتية الإنسانية لمتضرري الأزمة السورية حتى نهاية العام 2015 نحو 2.2 مليار درهم، وأولت دولة الإمارات نصيباً من الاهتمام والدعم باعتبارها في مقدمة دول العالم التي هبت لنجدة ومساعدة أشقائها في سورية منذ العام 2012، وجاءت استجابة دولة الإمارات للأزمة السورية في داخل سورية وفي الدول المستضيفة للاجئين السوريين كالمملكة الأردنية الهاشمية ولبنان والعراق وتركيا ومصر، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين داخل سورية لتصل إلى 1.5 مليون لاجئ ونازح. وكانت دولة الإمارات تعهدت خلال مؤتمر المانحين الدوليين الأول والثاني والثالث لدعم سورية الذين عقدوا في الكويت بتقديم 460 مليون دولار أميركي. ولتنفيذ هذه المشاريع تعاونت الدولة مع الشركاء الدوليين في الاستجابة الإنسانية داخل سورية وفي الدول المجاورة، للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأساسية، وبالأخص تعزيز الأمن الغذائي ومكافحة سوء التغذية الذي تعاني منه النساء والأطفال. وأنشأت الدولة المخيم الإماراتي الأردني للاجئين في منطقة مريجيب الفهود، وإنشاء المستشفى الإماراتي في الأردن، وقد تعاونت الدولة مع عدد من الدول كذلك لتنفيذ مشاريع المساعدات منها المملكة المتحدة والنرويج. كذلك إنشاء مخيم الهلال الأحمر الإماراتي للاجئين السوريين في شمال العراق. وفي هذا الإطار، قدمت دولة الإمارات نحو 100 ألف تأشيرة للسوريين منذ بدء الأزمة في سورية في العام 2011، كما يوجد نحو 242 ألف سوري يعيشون حالياً على أرض الدولة، حيث تم استيعاب السوريين في المدارس والجامعات وتوفير الوظائف لهم. إعمار غزة أعلنت دولة الإمارات خلال اجتماعات مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة، في أكتوبر 2014، عن تعهدها بالتبرع بنحو 736 مليون درهم أي ما يعادل 200 مليون دولار أميركي. ووفقا للإحصائيات الرسمية فقد قامت الدولة بصرف وتخصيص 76.34 مليون دولار من إجمالي التعهد البالغ 200 مليون دولار، فيما تبقى 123.56 مليون دولار تم توزيعها حسب الالتزامات المتفق عليها مع الجهات والمؤسسات الإماراتية المانحة، حيث يجري إدارة الجزء الأكبر منها من خلال صندوق أبوظبي للتنمية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية. وجرى توزيع المساعدات الإماراتية الموجهة لمشروع إعادة إعمار غزة على ثلاث سنوات، بدءاً من عام 2015 ولغاية 2017، في إطار الخطة المقدمة من منظمات الأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية، وبما يتماشى مع الخطة الوطنية للإنعاش المبكر، التي قدمتها حكومة فلسطين لمؤتمر المانحين في القاهرة. مساعدات مصر وبلغ إجمالي مساعدات الإمارات التنموية لمصر خلال العامين 2013 و 2014، ما يقارب 29 مليار درهم إماراتي، تستهدف دعم الاستقرار الاقتصادي والتنموي في مصر. علماً أن القيمة الإجمالية للمساعدات التي وجهتها الإمارات، لمصر منذ تأسيس اتحاد دولة الإمارات في العام 1971 وحتى العام 2014، في كافة المجالات الإنسانية والتنموية تجاوزت الـ 47.3 مليار درهم إماراتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©