الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أضواء على رواد الثقافة والتعليم في الإمارات

أضواء على رواد الثقافة والتعليم في الإمارات
10 يوليو 2014 00:20
فاطمة عطفة (أبوظبي) كان حديث الدكتور فالح حنظل عن «رواد الثقافة في الإمارات في النصف الأول من القرن العشرين» موضوع الجلسة الحوارية التي نظمتها مساء الثلاثاء «دار هماميل للطباعة والنشر»، وذلك في رواق آرابيا كافيه، بحضور عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي من رواد الكافيه. قدمت الإعلامية شهد العبدولي د. حنظل وأدارت الأمسية بالحوار معه، وقد بدأ حديثه بلمحة عن النمط الثقافي الذي كان سائدا في الإمارات، وشاركه في الأمسية عبدالله راشد الكعبي، المتخصص بالتراث والتاريخ، صاحب متحف زايد. رجع د. حنظل بذاكرته المشرقة إلى البدايات التي تشكل أساساً تراثياً لانطلاقة الثقافة الحديثة في الإمارات، مستهلا حديثه عن البحار أحمد بن ماجد، من جلفار في رأس الخيمة، الذي ترك لنا مخطوطات جغرافية هامة عن علوم البحار والفلك، قبل حوالي 500 سنة، ثم تحدث عن الشاعر الماجدي ابن ظاهر وتراثه الشعري الذي تتردد قصائده النبطية في كل بيت إماراتي، وأشار الدكتور فالح إلى أنه مفكر ترك أثره على جميع الأجيال التي جاءت من بعده، وتلاه الشاعر محين الشامسي الذي تناول في شعره أحداثا سياسة وقعت في الإمارات مستخدما العامية في قصائده، ولكنها لغة قريبة من الفصحى وبلاغتها. ثم عرج المحاضر على بوادر النشاط الثقافي في مطلع القرن العشرين، موضحا أن المراكز الثقافية الأولى كانت المسجد أو بيت الحاكم في الشارقة، وكانت بمثابة المدرسة الأولى التي تعلم الحساب والقراءة وتلاوة القرآن. ومن العائلات التي اهتمت بنشر الثقافة عائلة العويس، وعائلة المدفع ومنها حسن بن عبدالله المدفع، وإبراهيم محمد المدفع الذي درس بالأزهر في مصر وهو أول من أسس مكتبة وإلى جانبها مجلس، وكان لهذه المكتبة مراسلات مع مصر. وبعد ذلك تطورت مراكز التعليم وظهرت المدرسة الأحمدية في دبي التي اتسع برنامج التعليم فيها فشمل الجبر والهندسة والعلوم الطبيعية. وحول مدى تأثير مصر والكويت على واقع الثقافة والتعليم، أشار د. حنظل إلى أن: «تأثير الكويت كان في إنشاء المدارس وبناء الطرق، مبينا أن البرامج التي طبقت في الإمارات كانت من الكويت، بينما ظهر تأثير مصر في الصحافة والإبداع. ومن أشهر المدارس الإصلاح القاسمية في الشارقة، ومدرسة الفلاح في أبوظبي، وبعدها العتيبية التي جاؤوا لها بالمعلمين من الخارج. ومن أوائل الكتابات التاريخية التي تمكن الباحث من الحصول عليها مخطوطة لرجل اسمه يوسف محمد الشريف من رأس الخيمة الذي ترك في 1917 مدونة بعنوان «الحوليات في تاريخ الإمارات»، وأهمية هذا المؤرخ أن مدوناته تتضمن نفس الأخبار التي يذهب بعض الدارسين للحصول عليها من الوثائق الإنجليزية، وقد حقق د. حنظل هذا الكتاب وسوف ينشر. وأضاف الباحث أن عبدالله بن صالح المطوع كتب ثلاثة كتب، منها «اللآلئ والجواهر» يتحدث فيها عن الأنساب، وكتاب «عقود الجمان»، وكتاب سياسي تحدث فيه عما وقع بين السعودية وعمان. وكان أول من شد الرحال إلى مصر ودرس في الأزهر الشريف هو محمد بن سعيد بن غباش من رأس الخيمة، ويعتبر المثقف الأول الذي عمل بالقضاء وكتب رسائل هامة في الفقه وتاريخ وأحداث الإمارات، كما كتب رسائل أخرى في علم «التشاو» وهو من علوم الإمارات وميزان خاص باللؤلؤ، إضافة إلى كتاب بعنوان «نيل الرتب في جوامع الأدب». وذكر الباحث أن إبراهيم المدفع هو أول من أنشاء صحيفة «صوت العصافير» تكتب باليد، وكان يكتب منها عشر نسخ ويعلقها على الجدران، وتتناول الأحداث السياسية مع وخزات عن السياسات الإنجليزية في الخليج. وانتقل الحديث إلى عبدالله راشد الكعبي، وحول سؤال عن المقتنيات في متحف الشيخ زايد أكد الكعبي أن لديه 24 مادة إعلامية عن حكمة المرحوم الشيخ زايد، وعنده أكثر من 300 كتاب، من هذه الكتب، ومنها كتاب بعنوان «شيخ العرب زايد بن سلطان آل نهيان» كتبه أمل الصباح، وكتب تشير إلى اهتمامه بالتعليم، إضافة إلى المقتنيات الموجودة في المتحف بالعين. واختتمت الجلسة مع د. حنظل فتحدث عن مجلس الشعراء الذي عاصره وألف عنه كتابه «الألفاظ»، ثم تطرق إلى تأسيس «اتحاد كتاب الإمارات» حيث بدأ هو ونجيب الشامسي وبوجمهور الكويتي، فأخذوا له شقة وقرروا تأسيسه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©