الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة تشيد بقيادة الإمارات الرشيدة

ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة تشيد بقيادة الإمارات الرشيدة
21 سبتمبر 2010 22:05
أشادت أمس الدكتورة اليسار سروع ممثلة الأمين العام والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبوفاء حكومة الإمارات بالتزاماتها الإنسانية والخيرية داخل الدولة وخارجها. وأكدت خلال مؤتمر صحفي عقدته بأبوظبي بمناسبة انعقاد مؤتمر قمة اهداف الالفية الانمائية التي تختتم اعمالها اليوم بنيويورك، ان الامارات اوفت على الدوام وخلال العام الماضي بالتزاماتها بل وقدمت الكثير في مجالات العمل الانساني والخيري على المستوى الوطني وفي العديد من البلدان النامية معربة عن أملها في ان يستمر هذا النهج خلال السنوات المقبلة ايضا. وقالت “اننا نعول وبشكل كبير على الامارات وقيادتها الرشيدة في الاستمرار في دعم الامم المتحدة والبرنامج الانمائي لتحقيق الاهداف المتوخاة على المستوى العالمي لما فيه خير الشعوب وتقدمها”. واكدت في هذا الصدد ان الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها تعمل باستمرار على تحفيز الدول المانحة لوضع المزيد من الموارد البشرية والمالية لدعم خطط التنمية في الدول الفقيرة التي تحتاج الى ذلك وتحترم خصوصيات البلدان النامية ولا تتدخل في رسم سياساتها التنموية بل تقدم المشورة والرأي عندما يطلب منها ذلك. واشارت الى عدد من المشاريع المشتركة بين الامارات والبرنامج الانمائي حاليا في مجالات البيئة والمرأة والسياسات الاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك دعم المؤسسات الحكومية وتطوير مواردها البشرية. وقالت ان هناك اطارا لبرنامج عمل للسنوات الاربع المقبلة يتعلق بتحديد اولويات التنمية الوطنية في الامارات، مشيرة الى ان “البرنامج” تعاون مع الامارات فيما يتعلق بمراجعة تقرير عام 2007 الخاص باهداف الالفية والذي اصدرته وزارة الاقتصاد. واكدت الدكتورة سروع ان دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة لتحقيق أهداف الألفية في 2015، مشيرة الى التقرير الصادر عن وزارة الاقتصاد عام 2007 والذي رصدت فيه الأهداف الألفية في سائر القطاعات. وقالت ان الامارات حققت هذه الأهداف في بعض القطاعات كقطاع التعليم ولا سيما الهدف الثامن من حيث الوفاء بالتزاماتها وتقديم المساعدات الإنسانية. ونوهت بالتقرير الذي صدر بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حول المساعدات الخارجية لدولة الإمارات لعام 2009. وقالت ان حجم ومستوى المساعدات الخارجية الإماراتية الذي ورد في التقرير يؤكد أهمية مكانة دولة الإمارات ضمن قائمة الدول المانحة الكبرى في العالم. وحيت سروع دولة الامارات التي اعلنت التزامها وسعيها لمحاربة الفقر في العالم والمساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي أعلنتها الأمم المتحدة في الوقت الذي أجبرت فيه الأزمة المالية العالمية العدد الكبير من الدول المانحة المعروفة لتقليص مساعداتها. وذكرت ان الامارات قدمت على سبيل المثال مساعدات بلغت قيمتها 3ر8 مليار درهم 95 بالمائة منها على هيئة منح للمشاريع الإنسانية والتنموية والخيرية حول العالم وفي العام ذاته سجل صندوق ابوظبي للتنمية اكبر جهة مانحة للتنمية حيث ساهم بإدارة نحو 95ر4 مليار درهم على هيئة منح وقروض. وكانت الدكتورة سروع هنأت في بداية المؤتمر الصحفي دولة الإمارات والشعب الإماراتي بعودة صاحب السمو رئيس الدولة سالما معافى الى وطنه وشعبه. نتائج الأهداف الألفية وعرضت بعد ذلك النقاط الرئيسة الواردة في وثيقة نتائج الأهداف الألفية التي تناقش حاليا في المؤتمر المنعقد في نيويورك وأهم الرسائل التي يدعو لها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وتضمنت الوثيقة الاشارة الى ان من المتوقع أن الاستثمارات التي تستهدف مجالات رئيسية هامة في سائر القطاعات ستؤثر تأثيرا مضاعفا مهما على النمو والازدهار الامر الذي يتضمن توفير إمكانية الحصول على الطاقة والنمو الغني بفرص العمل وزيادة الإنتاج الزراعي وتوسيع الفرص للنساء والبنات والاستثمار في خدمات الصحة والتعليم. وقالت انه لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية لابد من القيام بكل جهد ممكن لتسريع التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف عبر وضع خطط عمل وسياسات وإستراتيجيات وطنية تتصدى للعوائق التي تحول دون تحقيق التقدم. واكدت ان الأمم المتحدة ستظل شريكا رئيسيا في هذه الجهود الدولية وان برنامج الامم المتحدة الانمائي يتطلع قدما لمواصلة دعم المنظومة الإنمائية في الأمم المتحدة. مكافحة الفقر واضافت ان للسياسات الوطنية والموارد المحلية والإستراتيجية الإنمائية دورا مهما جدا لا يمكن التقليل من شأنه، مشيرة الى أن الاقتصادات الوطنية اصبحت متصلة بالنظام الاقتصادي العالمي وبالتالي فالاستخدام الصائب والفعال لفرص التجارة والاستثمار يمكن أن يساعد البلدان على مكافحة الفقر بشكل نافذ وسريع. وقالت ان المطلوب من المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية تفعيل رسائل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي يدعو فيها المجتمع الدولي لتفعيلها كإطار أساسي لتسريع تحقيق الأهداف الألفية خلال السنوات الخمس المقبلة وحتى سنة 2015 الموعد المحدد لتحقيق هذه الأهداف الإنمائية. واكدت ان من شأن نجاح اجتماع القمة أن يخلق التزاما سياسيا متجددا وخطة عالمية تحدد أدوارا واضحة لكل جهة من أجل دعم البلدان لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 في ثمانية مجالات ذات أولوية إذا ما تم التعامل معها فستقود نحو النجاح. واوجزت الاهداف الثمانية في توسيع الفرص للنساء والبنات وتوفير إمكانية الحصول على الطاقة ودعم البلدان لإعداد وتنفيذ خطط إنمائية مملوكة وطنيا تستند إلى المشاركة والاستثمار في خدمات الصحة والتعليم والسعي نحو النمو الغني بفرص العمل وزيادة الإنتاج الزراعي. ولفتت الى ان قيادة التغيير يجب ان تكون من داخل البلدان وانه يتعين على الحكومات أخذ زمام القيادة مشيرة الى دور جوهري أيضا لقطاع الأعمال والمجتمع المدني. اتفاقية تجارية عالمية وقالت ان دول العالم بحاجة إلى اتفاقية تجارية عالمية تعمل لمصلحة البلدان الفقيرة كما انه بحاجة الى اتفاقية بشأن المناخ تحمي الكوكب والناس الذي يعيشون فوقه. واشارت الى انه يتعين على الحكومات وضع أولويات للاستثمار في الأهداف الإنمائية للألفية كما يتعين على الجهات المانحة الوفاء بوعودها وتقديم المساعدات والمشاركة الشاملة للمواطنين في تحديد المسار إلى الأمام خلال السنوات الخمس المقبلة وخصوصا ضمان التمثيل الكامل للنساء ومنحهن دورا كافيا في عملية صناعة القرار. واكدت ان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل على تكثيف جهوده لمساعدة البلدان على تحقيق هذه الأهداف الإنمائية للألفية كما يعمل مع الحكومات لإزالة العقبات التي تحول دون تحقيق هذه الأهداف مثل نقص إمكانية الحصول على الطاقة ونقص المياه النظيفة والصرف الصحي. واشارت الى ان البرنامج يعمل بالتعاون مع فرقاء العمل التابعة للأمم المتحدة على اطلاق نموذج تجريبي لتسريع تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية يهدف إلى مساعدة الحكومات على تحديد تدخلات محددة يكون لها أعظم الأثر وتحديد الخيارات السياسية التي يمكن لها أن تحافظ على المكتسبات الإنمائية التي تحققت نتيجة للعمل الدؤوب. وكشفت انه يجري حاليا اختبار إطار تسريع تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية من قبل فرقاء العمل في عدد من البلدان الريادية منها: كولمبيا وغانا وتنزانيا وتوغو وأوغندا والأردن وطاجيكستان وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وبابوا غينيا الجديدة. ونوهت الى البيان الصادر عن هيلين كلارك مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورئيسة الوزراء السابقة لنيوزيلندا والتي أوصت فيه بأنه في مرحلة ما يجب ألا يستسلم الناس فيها إلى اليأس أمام العقبات الحائلة دون تحقيق الأهداف الإنمائية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©