الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشكلة في «دلع اللاعبين»!

10 يوليو 2014 00:29
أكد كارلوس البيرتو توريس قائد منتخب البرازيل الأسبق وحامل لقب مونديال 70، أنه كان يتوقع خروج «السيليساو» وعدم بلوغه المباراة النهائية بسبب تواضع الأداء العام للفريق، والذي يظهر منذ المباراة الأولى في المونديال. وقال «توقعت الخسارة والخروج في أي وقت، ولكن ليس بفضيحة تاريخية وثقيلة كالتي حدثت أمام ألمانيا، هي هزيمة مذلة بكل المقاييس، ولا يمكن أن يهضمها الشارع الرياضي البرازيلي، لأنها إهانة لكل ما تمثله كرة القدم في البرازيل لأنه عبارة عن هوية لهذا المجتمع». وواصل توريس انتقاده لمنتخب «السيليساو»، قائلاً «ماذا كان يفعل الجهاز الفني صاحب الخبرة في معسكر الإعداد بريو دي جانيرو، أنهم كانوا يفكرون ويتحدثون ويبكون على إصابة نيمار وغياب نيمار، الكل وجه تركيزه وطاقته وتعبئته النفسية لمسألة إصابة نيمار، وليس كيفية مواجهة ألمانيا، ومن هنا بدأ السقوط». وأضاف «لست رافضاً للهزيمة، لأنها أمر وارد في كرة القدم، كما أنها أمام منتخب قوي مثل ألمانيا، ولكن ما لا يمكن لأحد أن يقبله هو المستوى المتواضع والظهور الباهت لـ «السيليساو» كأنه فريق هاوٍ، أو ضيف جديد على المونديال، وبالتالي كانت النتيجة كارثية بسباعية، وكانت أيضاً الأسوأ في التاريخ». ولفت قائد جيل 70 وبطل العالم الأسبق، إلى أن أجواء الاحتفالات بالتأهل لقبل نهائي المونديال كانت زيادة من اللزوم، وقال «لمست نبرة ثقة زائدة في النفس، واحتفالات مبكرة بالتأهل واللعب على ستاد ماراكانا، وفي كل مرة يحدث ذلك، لا نفوز بل نخسر، بعض اللاعبين كان يغلب على أدائهم الدلع الزائد». وأضاف «بدلاً من التركيز على إصابة نيمار وقدرة اللاعبين على إسعاد زميلهم وتعويض غيابه، كان يجب أن ينصب التركيز نفسه على مواجهة منافس عنيد بحجم ألمانيا، أعتقد أن هناك عيوبا خطيرة ظهرت في هذا المنتخب منذ تكوينه». وانتقد توريس اصطحاب لاعبي منتخب البرازيل لقميص نيمار خلال عزف النشيد الوطني ورفعه أمام كاميرات المصورين، في تصرف عكس عدم التركيز في المباراة، بقدر ما كان التركيز منصباً على لفت الأنظار، ومحاولة كسب مساحة تعاطف لدى الجماهير التي لا تثق في معظم أسماء هذا المنتخب باستثناء تياجو سيلفا. وقال «أكبر أخطاء المنتخب أنه لعب دون تغطية دفاعية، ولعب بأسلوب الملعب المفتوح في دلالة على فرط الثقة، رغم أن ألمانيا يلعب بتكتيك جماعي قادر على فرض سيطرته أمام أي منتخب، وبالتالي كان يجب التحلي بالحذر وعدم الانخراط في التقدم للأمام وفتح الدفاع لأنه أدى لكارثة». وعلى الرغم من خيبة الأمل رأى كارلوس البرتو توريس أن الفرصة سانحة للعمل على إعداد جيل قادر على تشريف البرازيل، ومسح هذه السقطة في مونديال 2018 بموسكو، وقال «معظم عناصر هذا المنتخب من صغار السن، والفريق لا يزال في مرحلة النمو، ويحتاج إلى إعداد مختلف من أجل المستقبل». (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©