الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إنزال علم «طالبان» الأفغانية عن مكتبها في الدوحة

24 يونيو 2013 00:15
كابول (أ ف ب) - أعلنت الرئاسة الأفغانية أمس انه تم انزال العلم الذي رفعته طالبان على مكتبها الجديد في الدوحة. وقال مسؤول أفغاني مكلف مفاوضات السلام مع طالبان في بيان للرئاسة “تم انزال علم طالبان ونزع اللوحة التي تشير إلى (إمارة أفغانستان الإسلامية). وأضاف المصدر نفسه ان “الشرطة القطرية نقلت القاعدة” التي كانت مستخدمة لرفع العلم. وهذا العلم الذي رفعه متمردو طالبان لدى افتتاح مكتبهم السياسي الثلاثاء في الدوحة اثار غضب الحكومة الافغانية التي هددت بمقاطعة المفاوضات الهادفة الى وضع حد لنزاع عمره 12 عاما. كذلك، انتقدت كابول دور واشنطن التي كانت اعلنت انها ستبدأ قريبا مفاوضات سلام مع المتمردين. ولاحقا، اظهرت واشنطن تراجعا واضحا في موقفها ونبه وزير خارجيتها جون كيري السبت خلال زيارته للدوحة ان الولايات المتحدة غير مستعدة حتى الآن للقاء ممثلين لطالبان. إلى ذلك، نفت حركة طالبان الأفغانية المتشددة أمس معلومات عن احتمال إلغائها مباحثات سلام مع الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية بسبب انتقادات لمكتبها الذي تم فتحه الأسبوع الماضي في قطر. كما أكدت في تصريحات من الدوحة أن اسم مكتبها وراية طالبان رفعا على المكتب بموافقة الحكومة القطرية. ونفى متحدث باسم طالبان في أفغانستان معلومات نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” أمس الأول نقلا عن قائد متمرد لم تكشف هويته ومفادها أن متمردي طالبان مصممون على إبقاء اسم وعلم الحركة على المكتب الجديد ما أثار استياء كابول. ويحمل المكتب اسم (إمارة أفغانستان الإسلامية) الذي أُطلق خلال فترة حكم الحركة لأفغانستان من عام 1996 إلى عام 2001 وعلم طالبان الأبيض الذي رأى فيه العديد من الأفغان تذكيراً بالفظاعات التي ارتكبتها الحركة خلال تلك الفترة. وفُتح المكتب في قطر كخطوة أولى نحو اتفاق سلام مع اقتراب انتهاء مهمة القوات الأطلسية العام المقبل لكن الحكومة الأفغانية تتهم المتمردين بأنهم يطرحون أنفسهم كحكومة في المنفى. وأكدت الدبلوماسية الأفغانية أمس أن افتتاح هذا المكتب أُحيط بـ”ضمانات مكتوبة” من واشنطن. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية جنان موسى زيلور في مؤتمر صحفي أن أحد هذه الضمانات هو ألا يستخدم مكتب الدوحة “سوى لاستضافة مفاوضات بين المجلس الأعلى للسلام (الهيئة التي شكلها كرزاي) وممثلين لطالبان، لا أكثر ولا أقل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©