السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر تستهدف أرصدة عبد الله آل ثاني بعد تزايد فرصه في الوصـول للحكم

قطر تستهدف أرصدة عبد الله آل ثاني بعد تزايد فرصه في الوصـول للحكم
16 أكتوبر 2017 12:49
دينا محمود (الاتحاد) أبرزت وسائل إعلام غربية إقدام النظام القطري على تجميد جميع أرصدة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، العضو في العائلة الحاكمة في البلاد، والذي برز اسمه في الآونة الأخيرة كرئيس محتمل لحكومة في المنفى، قالت المعارضة القطرية إنها قد تشكلها قريباً. وفي هذا الإطار، سلطت صحيفة «دَيلي مَيل» البريطانية الضوء على المكانة المرموقة التي يحظى بها الشيخ عبد الله في قطر، مُشيرة إلى أن الفرع الذي ينتمي إليه من أسرة آل ثاني، لا يزال على صلة وثيقة بمجريات الأمور في البلاد. والمعروف أن كلاً من جد الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني ووالده وشقيقه، كانوا حكاماً لقطر من قبل، قبل أن يُطاح بشقيق الشيخ عبد الله عام 1972 جراء انقلاب نفذه الشيخ خليفة بن حمد جد الأمير الحالي. وقد سبق أن وصفت وسائل إعلام عالمية الشيخ عبد الله بأنه «أمير في الانتظار»، في إشارة منها إلى تزايد فرص الابن التاسع لحاكم قطر السابق الشيخ علي بن عبد الله، في الوصول إلى سدة الحكم في الدوحة، بدلاً من حكامها الذين انتهجوا على مدى العقود الماضية سياساتٍ أبعدت البلاد عن محيطيها الخليجي والعربي. وذكّرت الـ«دَيلي مَيل» بالدور الإنساني الذي اضطلع به الشيخ عبد الله آل ثاني، في حل أزمة الحجاج القطريين، عندما استقبله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في أغسطس الماضي، وهو ما أدى إلى أن تصدر القيادة السعودية بعد ذلك، أوامر بتسهيل دخول الحجاج القادمين براً من قطر دون الحصول على تصاريح إلكترونية، وذلك رغم إغلاق الحدود البرية بين البلدين، في إطار الإجراءات الصارمة التي اتخذها «الرباعي العربي» ضد النظام الحاكم في الدوحة. وقالت الصحيفة البريطانية - ذات توجهات يمين الوسط - إن لقاءات القيادة السعودية بالشيخ عبد الله المقيم خارج بلاده كانت الأرفع مستوى بين شخصيات من كلا البلدين، منذ أن فُرِضت العزلة على النظام القطري في مطلع يونيو الماضي. وأبرزت الـ«دَيلي مَيل» استخفاف الشيخ القطري بتجميد حساباته المصرفية من قبل السلطات الحاكمة في الدوحة، وقوله في تغريداتٍ نشرها على حسابه على موقع تويتر إنه يعتبر ذلك بمثابة «وسام.. أتشرف بتقديمه للوطن ومن أجله». كما لم تغفل الصحيفة ما قاله الشيخ عبد الله بن علي من أنه يتمنى أن «تعود (قطر) إلى حضنها الخليجي وأهلها الغيورين عليها فلن ينفعنا أحدٌ سواهم». وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى ما تداولته وسائل الإعلام الإقليمية على مدار الأسابيع الماضية عن إمكانية تولي الشيخ عبد الله رئاسة أي حكومة قطرية في المنفى، وهي التكهنات التي عززها بطبيعة الحال مؤتمر المعارضة القطرية الذي عُقد في العاصمة البريطانية لندن منتصف الشهر الماضي، وشهدت فعالياته بحث هذا الملف، بحضور ساسة وأكاديميين عرب وغربيين بجانب معارضين قطريين بارزين. وفي ملف آخر، ألمح الكاتب الهندي بريج شارما إلى وجود صلة بين عودة الدفء إلى العلاقات بين قطر وإيران من جهة، والتفجير الإرهابي الذي ضرب البحرين مطلع الشهر الجاري وأدى لجرح عدد من رجال الشرطة من جهة أخرى. وفي مقالٍ نشره موقع «نيوزبليز» الإخباري، تساءل شارما بالقول: «هل كان من قبيل المصادفة أن يقع الانفجار الأخير بالتزامن مع تسلل إيران (من جديد) إلى..قطر المجاورة وتشديدها قبضتها على حكامها الذين يضمرون نوايا معادية للبحرين منذ ظهور الربيع العربي الفاشل في 2011؟». ولفت الكاتب في مقاله الانتباه إلى الدور التخريبي الذي لعبه حكام الدوحة على الصعيد الإقليمي خلال السنوات القليلة الماضية، قائلاً إنه لم يعد سراً «أن رئيس الوزراء القطري السابق كان يتفاوض مع رئيس أكبر جمعية سياسية شيعية تتخذ من البحرين مقراً لها، وذلك للإطاحة بالحكومة الشرعية.. (في المنامة)، عندما بدأت القلاقل في البحرين في فبراير 2011». ويشدد شارما على أن «العلاقات الوثيقة بين الحليفين تعيسيّ الحظ (إيران وقطر)، تشكل مزيجاً مسموماً بالنسبة للاستقرار والحياة السياسية الصحية في البحرين. والانفجار الأخير يشمل مؤشراً في هذا الاتجاه». وأضاف في هذا السياق أن «إيران تحاول جاهدةً وبشدة - وعلى مدار سنوات طويلة - الإطاحة بالنظام الحاكم في البحرين عبر خلاياها النائمة والجمعيات السياسية الشيعية و(ما تقدمه) من مساعداتٍ علنية وسرية.. وتدريب وإمدادات أسلحة، فضلاً عن تصريحات استفزازية تصدر من جانب رجال الدين فيها، بل وحتى ادعائها بالحق في أرض البحرين نفسها». المقاطعة تضرب قدرة قطر على استضافة المعارض نشر موقع «إكزبيشن وورلد»، المعني بمتابعة شؤون المعارض والفعاليات التي تُنظم في مختلف أنحاء العالم مقالاً للكاتب توم هول أكد خلاله أن «العقوبات ثقيلة الوطء على قطر ضربت قدرتها على استضافة الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض». والعقوبات التي يشير إليها هول في مقاله هي بطبيعة الحال تلك التي فرضتها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) على النظام القطري مطلع يونيو الماضي، بهدف إرغامه على التخلي عن سياساته التخريبية والطائشة، والعودة إلى الصفين الخليجي والعربي. وأبرز المقال في هذا الصدد ما حاق بقطر من خسائر جراء تلك العقوبات، من قبيل تقلص واردات هذا البلد بنسبة تزيد عن الثلث خلال يونيو ويوليو الماضيين، مُقارنة بما كان عليه مستوى هذه الواردات في الفترة ذاتها من عام 2016. وأشار هول إلى أن دراساتٍ كشفت عن أن العديد من «النقاشات التي تجري بشأن (إقامة) معارض (في قطر) وُضِعت قيد الانتظار» في ظل العزلة الخانقة المفروضة حالياً على هذا البلد بسبب سياسات حكامه. وقال إن الجانب الأكبر من الخسائر التي تتكبدها قطر في هذا الصدد تأتي بسبب مقاطعة «منظمي الفعاليات الموجودين في المنطقة، ممن يتخذون مقار أعمالهم في السعودية والإمارات والبحرين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©