الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع 30 من «القاعدة» بغارات جوية في أبين

مصرع 30 من «القاعدة» بغارات جوية في أبين
22 يونيو 2012
(صنعاء) - توعد “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، أمس الخميس، بشن مزيد من الهجمات الانتحارية ضد قيادات بارزة في الجيش اليمني، شاركت بالهجوم الأخير على معاقله في جنوب البلاد، وذلك غداة مقتل 30 من مقاتليه، وموظف في “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، في غارات جوية استهدفت تجمعات للمتشددين في محافظة أبين الجنوبية.وأعلن التنظيم “رسميا” في بيان، بثته مواقع إسلامية على الانترنت مرتبطة بالـ”القاعدة”، مسؤوليته عن اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، اللواء ركن سالم قطن، الاثنين الماضي، بمدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن. وذكر البيان أن “أحد أبطال الكتيبة الاستشهادية” تمكن “من قطف رأس القائد العسكري للمنطقة الجنوبية اللواء الركن سالم قطن الذي تولى كبر الحملة الأميركية اليمنية المشتركة على ولايتي أبين وشبوة”، وهي الحملة العسكرية التي أطلقها الجيش اليمني، في 12 مايو الماضي، لتحرير محافظة أبين من سيطرة “القاعدة” عليها، منذ منتصف العام 2011. واعتبر “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، اغتيال اللواء قطن “رسالة” إلى القيادات العسكرية المشاركة في الهجوم الواسع على معاقله في جنوب اليمن، وأنها “أبلغ من أن تعبر عنها الكلمات، وإنما تصوغها أشلاء ودماء الاستشهاديين الذين أقسموا على قطف رؤوسكم العفنة التي ارتضت أن تكون مطية لأميركا في حربها على المسلمين في اليمن”، حسب البيان.ويشهد اليمن منذ عدة أسابيع هجوما تدعمه الولايات المتحدة ضد مسلحي “القاعدة”، الذين سيطروا على مناطق واسعة في الجنوب، أثناء اضطرابات العام الماضي، أجبرت الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي. وتأتي تهديدات “القاعدة” غداة مقتل 30 من مقاتليه في غارات جوية استهدفت تجمعات لهم في بلدة “المحفد” شمال شرق محافظة أبين، التي استعاد الجيش اليمني السيطرة عليها في 15 يونيو الجاري. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، مقتل عدد من عناصر تنظيم القاعدة، بينهم قيادات، في “ضربة جوية ناجحة استهدفت تجمعاً” لهم في منطقة “وادي ضيقة” ببلدة “المحفد”، التي لا تزال بعض مناطقها ملاذا للمتطرفين، الذين فروا مؤخرا من معاقلهم في بلدات زنجبار وجعار وشقرة. وأكدت الوزارة أن الغارة الجوية “تأتي في إطار عمليات ملاحقة ومتابعة العناصر الإرهابية الفارة من زنجبار وجعار وذلك لتطهير كافة مناطق أبين من الإرهابيين”.وقال رئيس المجلس المحلي في بلدة “المحفد”، يسلم العنبوري، لوكالة فرانس برس، :”المعلومات المؤكدة عندي هي سقوط ثلاثين قتيلا” في صفوف القاعدة، مشيرا إلى أن سلاح الجو شن عدة غارات الأربعاء على مواقع لمسلحي القاعدة خصوصا في وادي ضعيمان وضيفة مما أدى إلى مصرع ثلاثين منهم وإصابة عدد آخر”. وأورد سكان محليون في المحفد أن “الغارات وقعت في عدة مناطق حيث يوجد مقاتلو القاعدة منذ انسحابهم من شقرة وزنجبار وجعار”. وقدر السكان عدد هؤلاء الفارين بالعشرات.وأعلنت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، في بيان، نشر على موقعها الإلكتروني، مقتل أحد موظفيها “بينما كان يؤدي مهمته شمالي محافظة أبين”.وأوضح البيان أن حسين صالح (35 عاما)، الذي يعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر” منذ عامين، لقي حتفه، عندما كان يقوم مع ثلاثة آخرين من زملائه “بتقييم الوضع الإنساني في المنطقة التي منيت بأضرار بالغة جراء القتال الذي دار مؤخراً”. وأضاف :” لم تتضح بعد الظروف المحيطة بهذا الحادث”.وقال مسؤول محلي لرويترز إن موظف الصليب الأحمر “قُتل” في هجوم شنته القوات الجوية اليمنية، مضيفا أن الجيش شن ما لا يقل عن ثلاث هجمات جوية منفصلة الأربعاء.وأشار إلى أن موظف الصليب الأحمر الذي قتل كان يحاول الاتصال بمتشددين من “القاعدة” كي يتفاوض على إطلاق سراح زميل فرنسي خطف في أبريل الماضي. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، إيريك ماركلاي، إن حسين صالح كان “موظفاً مندفعاً ومخلصاً للغاية”، وأنه “لعب دورا في غاية الأهمية داخل فريقه وساعد مئات الآلاف من الأشخاص في الجنوب، وإذا به يدفع حياته ثمناً وهو يؤدي عملاً إنسانياً”.إلى ذلك، قال رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء ركن أحمد الأشول، إن “جرائم الإرهاب مهما بلغت، فإنها لن تنال من قوة وإرادة وتصميم أبطال القوات المسلحة والأمن (..) في مواصلة تعقب وملاحقة بقايا الفلول الإرهابية حتى استئصال وجودها من اليمن”.وأكد اللواء الأشول، لدى استقباله أمس الخميس في صنعاء عددا من السفراء والملحقين العسكريين المعتمدين لدى اليمن، إن عناصر تنظيم القاعدة “باتت مشلولة” بعد الهجوم الواسع عليها، خصوصا في محافظة أبين، وأنها عاجزة عن تحقيق “مآربها ومساعيها الشريرة ومخططاتها الإجرامية” في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©