خالد البدري:
أكد المهندس جمعة مبارك الجنيبي وكيل دائرة البلديات والزراعة ببلدية أبوظبي انجاز حوالي70% من أعمال وإنشاءات مسجد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أبوظبي والمقرر الانتهاء من أعماله خلال شهر سبتمبر عام ·2007
وأشار وكيل دائرة البلديات والزراعة بالبلدية -خلال جولة نظمتها الدائرة اليوم للإعلاميين لزيارة المسجد لإطلاعهم على نسبة الإنجاز ومجمع العمل فيه التي بلغت تكلفته حوالي مليارين و167 مليون درهم -الى أن المشروع فريد من نوعه في المنطقة ومعلم حيوي رئيسي لدولة الامارات وللمنطقة ويشرف عليه نخبة من المهندسين والاستشاريين العالميين وتستخدم فيه أحسن المواد والجودة·
وقد أبهرت الجولة الميدانية جميع رجال الصحافة والإعلام الذين رصدوا بالصوت والصورة مراحل إنجاز هذا المشروع العملاق الذي يعد صرحاً إسلامياً وحضارياً كبيراً نظراً لما يتمتع به من تصاميم هندسية تواكب أفضل ما تم التوصل إليه في العالم من أشكال وألوان وزخارف تعكس جمال هذا المسجد الذي بدأ تنفيذه وفقآً للرؤية الحكيمة لباني نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اعتباراً من عام 1998 والذي من المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال شهر سبتمبر 2007 والذي يتسع لاستقبال حوالي 40 ألف مصل·
وشملت الجولة التفقدية -التي رافقنا فيها سعادة جمعة مبارك الجنيبي وكيل دائرة البلديات والزراعة بلدية أبوظبي وسعادة فاطمة عبيد الجابر الوكيل المساعد لقطاع مشاريع المباني بدائرة البلديات والزراعة - بلدية أبوظبي والسيدة خولة السليماني مدير المشروع والسيد مبارك سيف المزروعي مدير إدارة العلاقات العامة بالدائرة- مختلف أروقة المشروع حيث تم الشرح التفصيلي حول ماهية هذا المشروع وكيف يتم تنفيذه من خلال جلب أفضل أنواع الخامات والزخارف و الاستعانة بكبار خبراء الخط في العالم ومهندسي الديكور والمهندسين الفنيين لإضفاء الصبغة الجمالية التي تبهر كل من يدخل هذا المسجد·
وتبلغ مساحة المسجد، الذي يعد من أكبر 10 مساجد في العالم الإسلامي، حوالي 45 ألف متر مربع ،ويضم ثلاثة مداخل رئيسية، وأربعة مآذن في أركان الصحن الخارجي بارتفاع 107 متر للمأذنة مع تكسية كاملة من الرخام·
فخامة وبهاء
ويتميز المسجد بالمساحات الشاسعة والإرتفاعات العالية بما يضفي عليه فخامة وبهاء يتجلى ذلك في تناسق ألوان الرخام والأشكال الزخرفية لتنسج لنا فناً معمارياً حديثاً يدل على التطور المعماري الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة·
وأكد سعادة جمعة مبارك الجنيبي أن هذا المشروع يعد من أضخم المشاريع التي تنفذ في مجال المساجد حيث توفر له الحكومة كافة الوسائل لإنجاح التنفيذ في الوقت المحدد معرباً عن أمله في تضافر كافة جهود الجهات المعنية في الدولة للإسراع في تنفيذه بما يتناسب مع حجم هذا المشروع العملاق الذي يحظى باهتمام كامل ورعاية من القيادة الحكيمة، مشيراً إلى أن هناك حرصا تاما على توفير الوسائل التي تحقق نجاح هذا المسجد الذي جاء تنفيذه وفقاً لرؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان··
وأكدت فاطمة عبيد الجابر أن هذا الصرح المعماري العظيم - الذي كان من فكر ورؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ببناء مسجد يجسد شكره لله تعالى وتعبيراً منه لحبه وإخلاصه لشعبه بدولة الإمارات العربية المتحدة-وقد شارفت على الاكتمال، ومنوهة إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد قد اختار الموقع عند مدخل مدينة أبوظبي، بحيث يصبح بقلب المدينة عند التوسع المستقبلي لها، وسوف يتسع هذا المسجد عند اكتماله لما يزيد عن أربعين ألف مصلي، هذا ويعد هذا المسجد من ضمن أكبر المساجد في العالم وربما الثالث في منطقة الخليج·
وتجدر الإشارة هنا إلى أن أعمال المرحلة الحالية قد تم البدء فيها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) وبرعاية من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي·
مرحلة التشطيبات
وأضافت انه قد اكتمل تشييد الهيكل العام للمسجد ونحن الآن في مرحلة التشطيبات المختلفة من اكساء للجدران· والقباب بالرخام الأبيض خارجياً وبالرخام الأبيض المزخرف بنماذج وأشكال ورسومات الزهور الرائعة والفسيفساء الزجاجية الذهبية داخلياً، أما الأروقة التي تحيط بصحن المسجد فتتكون من مجموعة من الأقواس المحمولة على الأعمدة المكسوة بالرخام الأبيض والمطعم الأحجار شبه الكريمة الملونة في أشكال الزهور الجميلة ومتوجة بتاج ذهبي على شكل رأس نخلة ومغطاة بقباب تزدان أسقفها من الداخل بتصاميم مختلفة من الجبس·
قاعة الصلاة الرئيسية
أما قاعة الصلاة الرئيسية فمكسوة من الداخل بأفخم أنواع الرخام الأبيض في العالم وسوف تكون لها أبواب زجاجية مطعمة بالزجاج الملون التي ستضفي على القاعة ثراء كبيراً وابهارآً وسوف تكتمل الصورة الجمالية عند تركيب أكبر الثريات المذهبة والمستعمل فيها أفخر أنواع الكريستال والتي تعتبر إحداها الأكبر في العالم كذلك وعند تغطية أرض المسجد بأكبر سجادة في العالم مصنعة يدوياً ومصممة بأجمل التصاميم والألوان·
وأشارت إلى أن هذا الصرح المعماري العظيم يضم العديد من العناصر الجمالية الرائعة، وسوف تشهد له الأجيال القادمة ويكون قبلة للدارسين في فنون العمارة الإسلامية الحديثة، مترحمة على صاحب الرؤية البعيدة الذي يقع ضريحه بالقرب من هذا الصرح·
وقدمت السيدة خوله السليماني شرحاً تفصيلياً عن مراحل عمل المشروع باستخدام العرض على شاشات توضيحية تبين مدى الحركة وسير العمل منذ البدايات حيث أوضحت أن بداية المشروع كانت منذ العام 1998 وعرضت مراحل التطور·مشيرة إلى أن أكبر الاستشاريين والمهندسين والفنانين يشاركون في المشروع· وأعربت عن أملها في آن يتم الإنجاز وفقاً للمواعيد المقررة·
7 ثريات بالمسجد
وقالت يتوافر بالمسجد 7 ثريات مختلفة الأحجام والألوان ، منها أكبر ثريا في العالم ، يبلغ قطرها 10 أمتار وارتفاعها 15 متراً· وترتفع عن الأرض حوالي11 مترا إضافة إلى الثريات الست الباقية·
كما يضم المسجد أكبر سجادة في العالم والتي تبلغ مساحتها حوالي 5627 مترا مربعا وتغطي قاعة الصلاة الرئيسية والمكونة من أجود أنواع الصوف المستخدم في هذه الصناعة وهي يدوية الصنع ويعمل في نسجها 1200 ناسج وناسجة و20 فنيا و30 عامل خدمات·
عدد اليوم
