السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولاند يطالب «الجيش الحر» بطرد المتشددين من المناطق

24 يونيو 2013 00:29
جمال إبراهيم، وكالات (عواصم) - شدد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أمس، على ضرورة استعادة مقاتلي المعارضة السورية المناطق التي استولى عليها مسلحون متشددون أدى تدخلهم في النزاع إلى منح الرئيس بشار الأسد ذريعة لارتكاب المزيد من المجازر وأعمال العنف، مبيناً في ختام زيارة للدوحة أن طرد المجموعات المتشددة يصب بمصلحة المعارضة ومصلحة البلاد. كما أكد أولاند أن باريس تريد مساعدة المعارضة عسكرياً، لكن «لا يمكن أن نقدم عتاداً يمكن أن يستخدم ضدها وضد مصالح سوريا الديمقراطية». وفي مستهل عشاء عمل مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بعد انتقاله إلى عمان أمس، أعلن الرئيس الفرنسي عزم بلاده على زيادة المساعدة التي تقدمها إلى الأردن لمساعدته في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف. وصرح هولاند للصحفيين بعد اجتماع منفرد مع العاهل الأردني، «نقدر المساعدة التي يقدمها الأردن لاستقبال اللاجئين..علينا أن نبذل ما في وسعنا لزيادة المساعدة التي نقدمها إليكم، علماً أنها كبيرة، إذ إن المساعدة الفرنسية تبلغ مئة مليون يورو. ونريد زيادتها لمواجهة الصعوبات». وقال أولوند في مؤتمر صحفي سابق في العاصمة القطرية «على المعارضة استعادة السيطرة على المناطق التي سقطت في أيدي المتطرفين»، يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد. وأضاف «إذا اتضح أن هناك جماعات متطرفة وأنها قد تستفيد غداً من أي وضع فوضوي، فإن ذلك سيمنح الأسد ذريعة لمواصلة المذبحة». وقال أولوند إن على الدول إيجاد آلية لنقل إمدادات الأسلحة للمعارضة السورية وإن هذه الشحنات مشروطة بأن تنظم المعارضة نفسها سياسياً وعسكرياً. ومضى يقول «لا نستطيع تخيل تسليم أسلحة لجماعات قد تستخدمها للإضرار بمصالح سوريا الديمقراطية مستقبلاً، أو استخدامها ضدنا في نهاية الأمر». وأوضح أولاند بقوله «الهدف هو ممارسة ضغط عسكري على الأسد لأن عدم القيام بأي شيء سيصب في مصلحته من ناحية، والعناصر الأكثر تشدداً من ناحية أخرى...نحن نرفض ذلك». كما طالب الرئيس الفرنسي نظيره الإيراني المنتخب حسن روحاني باستخدام نفوذه للمساعدة في تحسين الوضع في سوريا. وبعد محادثات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الديوان الأميري أمس، أكد أولاند أن باريس والدوحة تتشاركان المقاربة نفسها إزاء النزاع في سوريا. وبحسب هولاند، فإن هذه «المقاربة المشتركة» تهدف إلى «مساعدة المعارضة السورية على الدفاع عن نفسها وعلى كسب مواقع على الأرض». وأضاف «نحن نعي أن ميزان القوى هو ما سيحدد وجهة وسرعة هذا الحل». كما دعا الرئيس الفرنسي المعارضة السورية إلى التأكد من أن أي أسلحة يقدمها الغرب لن ينتهي بها المطاف للوقوع في أيدي متطرفين. بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع أمير قطر اليوم الاحد نتائج اجتماع الدوحة الذي حضرته كبرى الدول الداعمة للمعارضة السورية وأسفر عن قرار بزيادة المساعدات المقدمة. من جانب آخر، أكد وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن أمير قطر استقبل صباح أمس، وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي شارك في الاجتماع الوزاري لمجموعة «أصدقاء الشعب السوري» في الدوحة أمس الأول مبينة أنه جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية لاسيما آخر مستجدات الأوضاع في سوريا في ضوء نتائج الاجتماع الوزاري الذي أقر تسريع الدعم لمقاتلي المعارضة لإيجاد «توازن» على الأرض بين الجيش الحر والقوات النظامية الموالية للأسد. ومن المقرر أن يجري وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع اليوم في لوكسمبورج مشاورات حول الوضع السوري والصراع في الشرق الأوسط. وفي تطور متصل، وجه وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي تحذيراً شديد اللهجة أمس للاجئين سوريين شاركوا في مسيرة الجمعة الماضية ولحزب «جبهة العمل الإسلامي» مهدداً «باتخاذ أشد الإجراءات القانونية والإدارية بحق من يعبث باستقرار الأردن ويتدخل في شؤونه». جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجالي أمس، مع أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور وقيادات الحركة الإسلامية على خلفية هتافات وشعارات نالت من الملك عبد الله الثاني والعائلة المالكة في مسيرة الجمعة الماضية بعمان بمشاركة قرابة مئتي لاجئ سوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©