الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا ترفع العقوبات عن فرنسا وتدعو هولاند لزيارتها

22 يونيو 2012
أنقرة (أ ف ب) - أعلنت تركيا أمس رفع العقوبات التي فرضتها ضد فرنسا على خلفية قضية “الإبادة” الأرمنية. وأبدت عزمها على طي صفحة العلاقات الثنائية السيئة التي شابت ولاية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي طوال 5 سنوات. وكشف وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو في تصريح أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان “أعطى التوجيهات اللازمة بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، العقوبات لن تكون مطروحة بعد الآن بسبب المواقف الجديدة لفرنسا”. وكان أوغلو يشير إلى اللقاء الذي جمع هولاند وأردوغان في ريو دي جانيرو على هامش القمة حول التنمية المستدامة. وخلال هذا اللقاء، دعا أردوغان الرئيس الفرنسي إلى زيارة بلاده. وأوضحت الوكالة أن أردوغان أكد لهولاند أن آخر زيارة قام بها رئيس فرنسي إلى تركيا تعود إلى 20 سنة. من جانبه، اعتبر هولاند أن مثل هذه الزيارة ستكون بالنسبة له “امتيازا”، مؤكدا انه يرحب بالدعوة. كما أعلن أوجلو أيضا أنه سيزور فرنسا في 5 يوليو المقبل. وتطرق الرئيسان خلال لقائهما إلى قضايا دولية عدة وشددا على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية. وكانت أنقرة علقت تعاونها السياسي والعسكري مع فرنسا بعد أن صوتت الجمعية الوطنية الفرنسية نهاية العام الماضي على قانون تجريم إنكار “الإبادة” الأرمنية في عهد الامبراطورية العثمانية (1915-1917)، والتي تنكرها دائما تركيا. لكن هذا القانون رفضه المجلس الدستوري الفرنسي. ورغم إعلان العقوبات، لم يتوقف التعاون السياسي بين البلدين، خاصة حول ملفات أبرزها الوضع في سوريا، التي تشكل أولوية للدبلوماسية الفرنسية. وأفاد مصدر دبلوماسي تركي أن أوغلو سيبقى في باريس في السادس من يوليو للمشاركة في اجتماع لمجموعة “أصدقاء الشعب السوري”، والتي تعمل على انتقال ديمقراطي للسلطة في هذا البلد. وقد شهدت العلاقات بين فرنسا وتركيا توترا خلال ولاية الرئيس نيكولا ساركوزي بسبب معارضته الشديدة لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. لكن موقف هولاند من هذه القضية أقل حدة من موقف سلفه. ومنذ انتخاب هولاند، أبدت الدولتان رغبتهما في استعادة علاقات أكثر متانة وأقل عدائية. وبدا الرئيس الفرنسي خلال حملته الانتخابية حذراً في شأن احتمال انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكن الحكومة التركية تريد تحريك العلاقات وإخراج المفاوضات التي بدأت في 2005 من المأزق. وتأمل أنقرة أن ترفع باريس الفيتو الذي تفرضه على بعض فصول المفاوضات. وكثفت أنقرة إشارات التهدئة حول العلاقات الثنائية بين البلدين، منذ انتخاب هولاند في مايو الماضي. وكان الوزير التركي المكلف الشؤون الأوروبية إيمان باجيس أعلن في 11 أن بلاده ترغب في أن يفتح هولاند صفحة جديدة في العلاقات التاريخية والمثمرة والعميقة جدا بين تركيا وفرنسا. وقال باجيس “نتمنى أن تتطور علاقاتنا الثنائية، وتصبح فرنسا مثلما كانت في عهد الرئيس السابق جاك شيراك، أحد أبطال انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي”. وعملية المفاوضات المتعلقة بانضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي متوقفة بعد دراسة 13 فصلا من أصل 35.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©