السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء يتوقعون قنبلة نووية إيرانية بعد 4 أشهر

خبراء يتوقعون قنبلة نووية إيرانية بعد 4 أشهر
22 يونيو 2012
عواصم (وكالات) - أعلن خبراء أميركيون أمام برلمانيين أن إيران تملك ما يكفي من مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المئة ليكون لديها في أقل من أربعة اشهر، ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب لإنتاج قنبلة نووية. وقال ستيفن ريديميكر الخبير في مركز للدراسات السياسية في واشنطن، أمام لجنة الدفاع في مجلس النواب “من الواضح أنه بإمكان إيران إنتاج قنبلة نووية سريعا جداً إذا قررت ذلك”. وذكر بأن إيران انتجت 3345 كيلوجراما من اليورانويم المخصب بنسبة 3,5 في المئة وهي كمية كبيرة ليكون لديها، بعد التخصيب، ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج قنبلتين نوويتين مستندا في ذلك على معطيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح أن الإيرانيين يمكنهم مع هذه الكمية “إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج قنبلة نووية ما بين 35 و106 أيام”. أما ديفيد أولبرايت، رئيس المعهد من اجل العلوم والأمن الدولي، فقال أمس الأول إن إيران بحاجة “لأربعة اشهر على الأقل كي تنتج ما يكفي من اليورانيوم ذات نوعية عسكرية” لإنتاج قنبلة. إلى ذلك، نشر معهد أمني أميركي صورة جديدة ملتقطة بالأقمار الصناعية قال إنها تظهر فيما يبدو مزيدا من الأنشطة منها إزالة تربة لتطهير موقع عسكري إيراني تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشه. وموقع بارشين الذي تقول إيران إنه مجمع عسكري تقليدي محور مزاعم غربية بأن إيران أجرت تجارب، ربما منذ 10 سنوات، يمكن أن يساعد في تطوير قنابل نووية. وتنفي إيران هذا. ونشر معهد العلوم والأمن الدولي أمس الأول أحدث صورة التقطتها الأقمار الصناعية بعد يوم من فشل إيران و6 قوى عالمية في إحراز تقدم في الخلاف النووي الممتد منذ 10 سنوات خلال محادثات عقدت على مدى يومين في موسكو. وترفض إيران حتى الآن السماح لوكالة الطاقة الذرية بزيارة موقع بارشين في إطار تحقيقات الوكالة المتعثرة منذ فترة طويلة بشأن أبحاث يشتبه في قيام إيران بها لإنتاج قنبلة نووية. ويعتقد دبلوماسيون غربيون أن إيران ربما تحاول تطهير الموقع من أي أدلة تدينها قبل أن تسمح لمفتشي الوكالة بزيارته. ونفت إيران هذه المزاعم لكن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو صرح في وقت سابق من الشهر الحالي بأن صورا التقطتها الأقمار الصناعية تشير إلى هدم مبان وإزالة تربة في بارشين الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب شرقي طهران. وطالب في بودابست أمس بمعرفة ما يفعله الإيرانيون في بارشين”. وفي الشهر الماضي نشر المعهد صورا قال إنها تزيد المخاوف من أن إيران تحاول “إتلاف أدلة” تؤكد مزاعم إجراء أبحاث سابقة تتصل بتطوير قدرة تسلحية نووية بما في ذلك هدم مبنيين صغيرين. ونشر المعهد على موقعه الإلكتروني أمس الأول صورة التقطت في 7 يونيو “تظهر ما يبدو أنه مزيد من أنشطة التطهير” في مجمع بارشين حيث يشتبه أن أيران أجرت تجارب على مواد شديدة الانفجار. وأضاف المعهد الذي يتابع البرنامج النووي الإيراني عن كثب “تظهر الصورة آثار معدات ثقيلة وإزالة للتربة في أنحاء الموقع”. ونفت إيران المزاعم بشأن موقع بارشين ووصفتها بأنها “صبيانية” و”سخيفة”. واتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر بأنها تتصرف مثل وكالة مخابرات يتلاعب بها الغرب. على الصعيد نفسه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لعدم تحقيق تقدم في المحادثات حول الملف النووي الإيراني بين طهران والقوى العظمى. ودعا لمضاعفة الجهود لتحاشي حصول أزمة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسركي إن بان “يأسف” لأن المحادثات بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة “لم تحقق أي تقدم للتوصل إلى اتفاق حول إجراءات ملموسة ومتبادلة خلال اجتماع موسكو” الاثنين والثلاثاء. وأضاف أن بان كي مون يأمل في أن “تعزز الأطراف عزمها على التوصل سريعا إلى حل بتفاوض قادر على بناء الثقة الدولية في برنامج نووي إيراني سلمي”. وأوضح أن بان دعا أيضا جميع الأطراف إلى “مواصلة التزامها الدبلوماسي مع مزيد من التكثيف وأكبر قدر ممكن من المرونة”. من جانبها ردت إسرائيل على فشل أحدث جولة من المحادثات النووية بين القوى العالمية وإيران بجملة معتادة هي ضرورة تعزيز العقوبات وأن عقارب الساعة تتحرك في اتجاه شن عمل عسكري ضد إيران. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إنه بعد أن تعثرت الدبلوماسية شعر زعماء إسرائيل بالارتياح لما وصفوه بأنه نهج متشدد من الغرب في المفاوضات التي تهدف لكبح جماح الطموحات النووية لإيران. وفشلت مجموعة الدول الست الكبرى وإيران في تحقيق انفراجة في محادثات في موسكو هذا الأسبوع، وهي ثالث جولة في أحدث مبادرة دبلوماسية، ولم يحدد الجانبان موعدا لمزيد من المفاوضات السياسية. وتدخل عقوبات أمريكية وأوروبية جديدة ضد إيران حيز التنفيذ خلال الأسبوعين المقبلين. وقالت مصادر مطلعة إن عضوا في فريق التفاوض البريطاني زار إسرائيل أمس في هدوء لإطلاع المسؤولين على ما جرى في محادثات هذا الأسبوع في موسكو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©